×
13 ربيع آخر 1446
16 أكتوبر 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

حسن بخيت يكتب : إنه الموت .. الحقيقة الغائبة الحاضرة

المصريين بالخارج

انه الموت الذى لا يفرق بين أحد من الخلائق ، وقد اسماه الله عز وجل في كتابه ووصفه بالمصيبة .. نعم يارب ، وأى مصيبة أشد من الموت لشدته وصعوبة وقعه على النفس ، وخاصة لو كانت المصيبة في الولد أو الحبيب ، وقد لا تكون المصيبة لمن رحل عن دنيانا - لأنه رحل من هموم الدنيا ومنغصات الحياة ، ترك قساة القلوب الى رب رحيم كريم ، وانتهى أمره في الدنيا ، أما المصيبة الباقية والمؤلمة لأهله وأحبابه وأصحابه ،، يقول الله تعالى " فأصابتكم مصيبة الموت "

وكثيرًا ما تمر على الإنسان لحظات يشعر فيها أن هذه الدنيا لا تساوي شيئًا، ربما بسبب موقف ما، أو حدث غير مجرى تفكيره وحياته ، فيجعله يكتشفها على حقيقتها التي كان يتجاهلها، ليزداد يقينًا بأنها لا تستحق كل ما يفعله من أجلها !

فكل إنسان بعد وصوله إلى مراحل الوعي الأولى ـ يعرف ويدرك تلك الحقيقة، لأن الموت يقين لا شك فيه، ولا فرار منه.. فالموت ناموس الطبيعة الذي يتحقق أجلًا أو عاجلًا، ولابد منه في آخر المطاف ، لأنه حتما على جميع العباد من الإنس والجن ، الصالح والطالح ؛ الكبير والشاب والصغير ،؛ جميع الحيوان ، القوي منها والضعيف ،، فلا مفر لأحد منه ، ولا أمان لمخلوق عنه
" كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون "

وأكثر ما يجزع الأهل والأصدقاء، أن الموت يأتي فجأة، من دون وداع.. ورغم هذا اليقين الراسخ بأن الموت هو نهاية رحلة الحياة القصيرة ، إلا أن ما يجعله مزعجًا ، هو تسلله خلسة ليختطف منَّا أعزاءنا واحدًا بعد الآخر، من دون إنذار مسبق.

فما بين الموت والحياة لحظة مهما طالت لنا او قصرت فانها منتهية لامحالة ( احبب من شئت فانك مفارق و عش ما شئت فانك ميت ) ، هكذا اخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فما بين الحياة والموت نفس يتردد وقلب يتحرك .

ما بين الحياة والموت دنيا الانسان وعمره يفنيه ما بين خير وشر ، ما بين حسنات وسيئات ، يربح فيها من غلبت حسناته على سيئاته ، ويخسر فيها من ثقلت سيئاته على حسناته ، لأن الموت يأتي مقتحمًا، لينهي كل شيء، سواء أكنا مستعدين له، أم غافلين عنه ..

ولعل الجميع تابع فاجعة ( إتوبيس جامعة الجلالة ) التي وقعت مساء أمس الإثنين ؛ وراح ضحيتها أكثر من عشر طلاب من كليات الطب وأصيب العشرات ؛؛ فقد كانوا قبل وقوع الحادث بدقائق داخل اسوار الجامعة يخططون لمستقبل مليء بالأحلام والأمل ، يملىء قلوبهم الفرح والأمل بإرتداء ( البالطو الأبيض ) وينتظرون لحظة تخرجهم هم واولياء أمورهم بفارغ الصبر ليقودوا مسيرة العطاء وعلاج المرضى ؛ والدعاء لهم بالبركة والعلم ؛ وبعد ساعات بدلا من الذهاب إلى قاعات الدروس والعلم في اليوم التالي ؛ ذهبوا إلى قبورهم وأصبحوا هم من يحتاجون الدعاء

تعددت الأسباب والموت واحد ، فليست القضية أن نموت ، فالموت حق على الجميع ، ولكن القضية كيف نموت ، ومتى نموت ، وأين نموت .

خالص تعازينا القلبية من أبناء الجالية المصرية في صلالة بسلطنة عمان إلى اهالي واسر الضحايا ؛ سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أسرهم وأصدقائهم ومحبيهم الصبر والسلوان ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 11:47 صـ
13 ربيع آخر 1446 هـ 16 أكتوبر 2024 م
مصر
الفجر 04:31
الشروق 05:58
الظهر 11:41
العصر 14:56
المغرب 17:23
العشاء 18:41