كسر القلوب
بقلم : أ.د. محمد المليجي
البعض يظنه مجرد تعبير عن الحزن " قلبه مكسور" ولكنها بالفعل حالة طبية يدرسها طب القلب حديثًا فالقلوب بالفعل تكسر إذا تعرض الإنسان إلى موقف محزن مجهد للنفس Stressful. الحزن المفاجيء والمواقف المخزية تكسر القلوب السليمة وتؤدي الى اعراض قد تنتهي بالوفاة. فلا تحزن يا عزيزي بشدة ولا تحزن من حولك فليس الامر بالسهل.
كسر القلوب جريمة في حق النفس البشرية فلا تنام وقلبك مكسور ولا تكون سببًا في أن ينام الآخر وقلبه مكسور لأن الكثير من الناس إذا نام وقلبه مكسور قد لا يستيقظ مرة أخري غالبًا.
كيف ينكسر القلب السليم طبيًا؟
أكثر التفسيرات العلمية المقبولة هي أن الحزن الذي يسبب الالم والاوجاع في انحاء البدن ناتج من حدوث فوضى في الجهاز المناعي فيطلق إشارات للجسم بالتضخم فتضخم عضلة القلب وتحدث الاوجاع في مناطق عدة من الجسم، وفي تفسير آخر يسبب الحزن أو كسر القلوب تنشيط إفراز غدة الأدرينالين الذي يسبب افرازه الزائد عن المطلوب ضعف في عضلة القلب فيمتلأ البطين الأيسر بالدم ويتضخم دون القدرة على ضخ الدم ويتعطل عمل القلب جزئيا او كليا فيموت الإنسان ببطيء وبهدوء بسبب القهر الذي اعتراه.
أعراض القهر أو كسر القلب قد تكون خفيفة أو ثقيلة وتتمثل في انقطاع النفس والآلام والبطء في الحركة والعجز عن التفكير والشعور بالخمول وسيطرة اليأس على الإنسان.
لا تحزن عزيزي ولا تحزن من حولك لاي سبب فما قدره الله لك سيكون ولا تكدر صفو حياتك وحياة ابنك أو ابنتك بسبب مجموع الثانوية العامة. وتذكر ان الثانوية العامة والكلية ليست نهاية المطاف وإن الكثيرون مشغولون أكثر منك مئة مرة بولد مريض او ولد لم ياتي بالمرة فكن حامدًا شاكرًا على ما عطاك ولا تحزن لأي سبب وتكون سببًا في كسر القلوب.
