أميرة البيطار تكتب : الانسحاب من الفوضى لايقدر بثمن
اميرة البيطار المصريين بالخارجالانسحاب من الفوضى ومن المحيطين السلبيين هو خطوة لا تقدر بثمن في سبيل حماية النفس وتحقيق التوازن الشخصي. فاختيار البيئة التي تحيط بك له تأثير عميق على جودة حياتك وقدرتك على النمو والتقدم. عندما تقرر الابتعاد عن الأشخاص معدومي الأخلاق، فإنك تحمي نفسك من التأثيرات السلبية التي قد تعيق تطورك أو تسلب منك طاقتك وإيجابيتك. هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يكونون سببًا في نشر التشاؤم والإحباط، مما يؤدي إلى خفض مستوى العزيمة والطموح.
كما أن الابتعاد عن الفاشلين والمنحدرين أخلاقيًا هو شكل من أشكال المحافظة على سلامة النفس. الفشل ليس عيبًا بحد ذاته، ولكن الفشل الذي يصاحبه الإصرار على اللوم والتذمر وتبرير الأخطاء بدلاً من تعلم الدروس والتقدم هو ما يعيق النجاح. إن الاحتكاك بهؤلاء يجعل الإنسان يعيش في دائرة من السلبية والتكرار دون تقدم.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الاقتراب من الناجحين الوقورين، الذين يتفانون في عملهم ويقدرون القيم والأخلاق، هو ما يعزز فرص النجاح. هؤلاء الأشخاص ينشرون الحب، والاحترام، والسكينة، مما يشجع المحيطين بهم على العطاء والبذل من أفضل ما لديهم. وجودك في محيط إيجابي مليء بالتشجيع والدعم سيساهم في تحفيزك ويجعلك ترى إمكانياتك بوضوح أكبر، مما يدفعك لتقديم أفضل ما لديك من إبداع وإنتاجية.
في النهاية، الانسحاب من الفوضى والاقتراب من الأشخاص الملهمين هو استثمار في الذات وخطوة كبيرة نحو تحسين نوعية حياتك ورفع مستوى إنجازاتك. إن هذه الاختيارات تتطلب شجاعة، لكنها تعود عليك بفوائد عظيمة تستمر مدى الحياة.