بايدن وشولتز يتعهدان بمواصلة المساعدات لأوكرانيا مع اقتراب احتمال فوز ترامب
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز بالحفاظ على الدعم لأوكرانيا خلال اجتماع "رمزي للغاية" في برلين اليوم /الجمعة/، في الوقت الذي يواجه فيه الزعماء الأوروبيون احتمال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية في أقل من ثلاثة أسابيع.
وقال بايدن: "يتعين علينا أن نحافظ على عزمنا وجهودنا ودعمنا. أعلم أن التكلفة باهظة، لكن لا تخطئوا إن التكلفة ضئيلة مقارنة بتكلفة المعيشة في العالم حيث يسود العدوان".
وذكرت مجله "بولتيكو" الأوروبية أن زيارة بايدن تأتي في وقت من الخطر الخاص بالنسبة لأوكرانيا حيث تحقق القوات الروسية في شرق البلاد تقدما ساحقا في الحرب الشاملة، التي تدخل الآن شتاءها الثالث.
ويواجه الزعماء الأوروبيون - أيضا - حالة كبيرة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيستمر إذا فاز ترامب في الانتخابات خلال نوفمبر.
وقال بايدن إنه وشولتز سيناقشان الجهود "لزيادة الدعم للجيش الأوكراني"، ودعم البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ومساعدة أوكرانيا على التعافي "من خلال تحرير قيمة" الأصول الروسية المجمدة.
وأشاد الزعيمان بالتعاون الألماني الأمريكي خلال مسار الحرب. وقال شولتز: "السيد الرئيس، منذ بداية الحرب، كنا ننسق بشكل وثيق عبر الأطلسي. لقد جعلنا ذلك أقوياء.
لقد جعل ذلك التحالف قويا"، وفي الوقت نفسه، ألمح شولتز إلى الخط الرفيع الذي كان يسير عليه هو وبايدن أثناء الحرب، حيث قدما لأوكرانيا مساعدات عسكرية دون الذهاب إلى حد تصعيد الصراع.
وقال شولتز: "نتأكد من أن حلف شمال الأطلسي لا يصبح طرفا في الحرب، حتى لا تتحول هذه الحرب إلى كارثة أكبر بكثير". وتفاقمت المخاوف الأوروبية بشأن فوز ترامب المحتمل بسبب التعليقات التي أدلى بها ترامب في بودكاست صدر هذا الأسبوع والذي بدا فيه أنه يلقي باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبايدن في الحرب، وهي التعليقات التي تعكس آراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وتولى جو بايدن منصبه منذ ما يقرب من أربع سنوات بوعد بإصلاح علاقة أمريكا بأوروبا بعد سنوات من العلاقات المتوترة خلال إدارة ترامب.
في وقت سابق من هذا العام، استهدف ترامب ألمانيا على وجه الخصوص بسبب تأخر إنفاقها الدفاعي، ووصف البلاد بأنها "متأخرة".
وفي تجمع انتخابي في وقت سابق من هذا العام، قال ترامب إنه لن يحمي حلفاء الناتو "المتأخرين" من هجوم روسي محتمل.
