أميرة البيطار تكتب: أكتوبر درسًا للوحدة والتكاتف
اميرة البيطار المصريين بالخارجيعتبر السادس من أكتوبر عام 1973،سطر الشعب المصري ملحمة تاريخية تُعد من أعظم الانتصارات في تاريخ الأمة العربية. هذا اليوم الذي يجسد روح التحدي والصمود، حيث استطاع الجيش المصري أن يثبت للعالم أجمع أنه لا شيء مستحيل في سبيل نصرة الوطن واستعادة كرامته.
لقد جاء هذا النصر بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، إذ قرر المصريون بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات أن الوقت قد حان لاسترجاع الأرض المغتصبة. فكانت حرب أكتوبر بمثابة الانطلاقة التي لم يكن يتوقعها العدو. انطلقت القوات المسلحة المصرية في هجوم جريء ومدروس بدقة، حيث عبرت قناة السويس وحطمت خط بارليف الذي كان يُعد أقوى خط دفاعي في التاريخ العسكري.
كانت حرب أكتوبر درساً في الوحدة والتكاتف بين الشعب والجيش، حيث دعم الشعب المصري جيشه بكل ما أوتي من قوة، ووقف الجميع صفاً واحداً في وجه العدو. ودفعت مصر في هذه الحرب دماء أبنائها الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
لقد شهدت مصر في هذا اليوم عودة أرضها الغالية بدماء شهدائها، فكان النصر ليس فقط نصرًا عسكريًا، بل نصرًا للروح الوطنية والإرادة القوية التي لا تعرف المستحيل. لم يكن السادس من أكتوبر مجرد يوم في التاريخ، بل رمزًا لكرامة مصر وشعبها، وتجسيدًا لقوة التضحية والعطاء من أجل الوطن.
إن ذكرى حرب أكتوبر تظل محفورة في وجدان كل مصري، لأنها تُذكرنا بقيمة الوطن، وأن دماء الأبطال هي التي تُعيد للأمة مجدها. فمصر، الحبيبة الغالية، لم تُسترجع أرضها إلا بفضل دماء أبنائها وتضحياتهم، وستظل دائمًا منارة للتحدي والصمود.