×
15 ربيع أول 1446
19 سبتمبر 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

م.اشرف الكرم يكتب ..الحقيقة، .الإنسان والنسيان

المصريين بالخارج

أحيانًا، وفي لحظة قاتمة من لحظات الحياة،، يصدمنا خبر موت القريب، الصديق أو الحبيب، ونشعر في تلك اللحظة بتوقف آلة الزمن، نتابع الخبر الذي يجثم على صدورنا فلا نعرف له تصرفًا ولا نحسن معه تعاملًا، بل لا يكون في أيدينا إلا الاستسلام والتسليم.
ولا عجب، فإننا لن نخرق الأرض ولن نبلغ الجبال ارتفاعًا، كما أننا لسنا محورًا للكون كي يتوقف عند مصيبة الموت التي لدينا،
والحقيقة الواقعية،، التي لا ينتبه لها الناس إلا عند وقوعها،، هي مصيبة الموت، حيث تكون للموت سطوة آنية تجعلنا في حيرة داخلية، متى يومنا، ؟ متى يومها، ؟ متى يومهم، ؟ بل متى وكيف ستكون نهاية الطريق، ؟
ثم تسير بنا قاطرة الزمن، فلا نلبث إلا أن نتعلق بأطرافها مسرعين، ناسين أو متناسين ما قد وقع من موتٍ بجوارنا، ولا ننتبه ثانيًا إلا حين نُصدَم بحقيقة وفاة آخر، لنعيد الكرّة ونواسي أنفسنا أو أهل الفقيد، لنعيد التساؤلات، ويجري علينا الزمن مرارًا، شاهدًا على ما نخطه بأعمالنا في صحائف الأيام.

ولو أردنا أكبر واعظٍ لنا، يوقظ فينا أعظم وازعٍ فينا، فلن نجد أقوى ولا أشد من الموت، فبه يمكن أن نضبط تعاملاتنا مع الناس، وهو يهندم تكالبنا نحو التملك بالحلال والحرام والاستزادة، ومن التعدي على الآخرين بأي إساءة.
لكنه النسيان، حيث يظل الإنسان في حياته يشيح بوجهه عن الموت، باعتباراتٍ تخيلية، بأنه في منأى عن الموت الذي يتخطف الذين من حوله فقط، وأن عليه أن يتابع المسير في حياته دون استدراكٍ أو تعديل، فهو الذي يتابع الموت ليس إلا مشاهدًا ومتابعًا، كما لو أنه في الحياة مخلدٌ أو متجددٌ أو دونما تبديل.

وعلى النقيض من فكرة نسيان هذه الحقيقة التي تلاحقنا جميعا، فهناك من الناس من يحاولون نسيان الحزن على فقيدهم، بل ويدفعهم كل من هم حولهم إلى هذا الإتجاه، وأعتقد بشكلٍ مؤكد بأن موت الأحباء -وبالأخص الأبناء منهم- لا يمكن أن يصل فيه البعض إلى نسيان حزنهم العميق، وعلينا أن نترفق بهؤلاء فليس الأمر بأيديهم.

وأخيرًا، علينا أن نستخلص الرسالة التي تتزامن مع حقيقة الموت، وأعتقد بأن الرسالة التي يجب أن نقرأها من هذا الحدث الجلل، هي أن الحياة ليس فيها بقاءٌ ولا خلودٌ ولا ثبوت، وأن على الجميع أن يعملوا لدارٍ أخرى فيها هذا الخلود، تستحق أن نعمل لها باجتهادٍ غير مخل بحياتنا الدنيا، وأن تكون كل أعمالنا في دنيانا بهدف تحصيلها في دار الخلود.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 02:05 صـ
15 ربيع أول 1446 هـ 19 سبتمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:15
الشروق 05:42
الظهر 11:49
العصر 15:17
المغرب 17:56
العشاء 19:14