عميد ا.ح عصمت حمادة بطل اللواء 25 مدرع بنصر أكتوبر
بنصر اكتوبر نقيب ضمن وحدات اللواء 25 مدرع
تحت قيادة العقيد أحمد حلمي بدوي
عبر النقيب عصمت على احد معابر الفرقة 7 مشاة و التى لم
يكن قد تم ازاحة الساتر من امامها تماما لصعوبة التربة
الطفلة التي ما تلبث ان تتحول الى اوحال عند جرفها بالمياة و لكن النقيب عصمت تولى قيادة
دبابته بنفسه بدلا من السائق و نجح فى اعتلاء الساتر
و بعد ذلك اخذ يرشد سريته عن طريق اللاسلكى عن كيفية اجتياز الميل الحاد للساتر الترابى امام المعبر.
بعد عبوره الى الشرق تلقى الامر من قائد كتيبة المشاة الملحق عليها بالتقدم الى النسق الامامى من الكتيبة لصد الهجمات التكتيكية المتوقعة من العدو و دباباته و قد كان فقد نجح مع فصيلته فى صد هجوم العدو فى ذلك الاتجاه مدمرا مع بقية سريته عدد تجاوز ال11 دبابة و مدرعة للعدو و دفع بقية القوات المهاجمة الى الارتداد شرقا.
عهد اليه بمهمة ثانية و هى قيادة فصيلة مدرعة مكونة من 2 دبابة و 2 عربة مدرعة كقوة استطلاع لقوة مكلفة بمحاصرة واحتلال احد حصون خط بارليف و قد تقدم النقيب عصمت القوة و استعان بالتلال و الكثبان الرملية للتمويه و الاختفاء و عند الوصول الى احد الهضاب امر سائقه بالانتظار و ترك الدبابة وصعد الى اعلى الهضبة للاستطلاع بالمنظار و قد وجد مدرعتين اسرائيليتين تهمان بالفرار و قام على الفور بمطاردتهما بفصيلته ودمر احدى المدرعات بعد ام غرزت فى الرمال و اصبحت صيد سهل الا انه خلال المطاردة فقد اتجاه و هم بعد ذلك فى العودة الى الغرب مستعين بالجغرافيا للمكان و عند الافق وجد القوة الرئيسية المكلفة باحتلال الحصن و التى كان يعمل لها كمجموعة استطلاع وجدها ملتحمة مع قوة مدرعة اسرائيلية.
امر النقيب عصمت فصيلته باللتفاف على الجانب الايسر للقوة الاسرائيلية محدثة اعلى ضجيج ممكن و اكثر كمية اتربة ممكنة لايهام القوة الاسرائيلية بان قوته كبيرة العدد و للفت انتباهها اليه للسماح للقوة الرئيسية باقتحام حصن خط بارليف و قد كان
بعد اتمام المهمة الحق النقيب عصمت بعد ان سار يقود سرية لاصلبة قائدها الحق الى وحدته الاصلية و هى اللواء 25 مدرع الذى صدرت اليه الاوامر بتطوير الهجوم فى اتجاه الممرات الجبلية و احتلال مقر قيادة العدو المتقدم و اندفعت كتائب اللواء الا انها جبهت بعدد غير محدود من ستائر الصواريخ تاو المضادة للدبابات و قذائف الدبابات و المدفعية و قد كانت لصواريخ تاو امريكية الصنع و التى نقلت خصيصا لاسرائيل فى هذه الحرب و لم تكن تمتلك مثلها قبل 6 اكتوبر شديد الاثر على سير العمليات و اصيبت دبابة النقيب عصمت باحد الصواريخ الذى يخترق درع الدبابة محدثا حرارة عالية تصهر الحديد و نجا النقيب و طاقم الدبابة بعد ان اصيب سائقها و بترت قدماه من اثر انصهار الفولاذ و قد ساعده النقيب فى الخروج من الدبابة و حمله على مدرعة الى المستشفى الميدانى.
صدرت الاوامر للوحدة بالارتداد الى داخل راس كوبرى الفرقة 7 مشاة على الرغم من تحقيقها لبعض النجاح و لكن الامر صدر على طول الجبهة لارتداد الوحدات جميعا بعدما لم تحقق خطة التطوير النجاح المرجو.
بعد الثغرة شارك البطل مع وحدته فى محاولة اغلاق الثغرة من الشرق بالاندفاع من الجنوب الى الشمال و لكن مع الاسف كان هذا القرار الصادر من القيادة العامة فى القاهرة قرار خاطىء تكتيكيا اوقع اللواء 25 مدرع فى كمين برى و جوى محكم على ضفاف البحيرات المرة الى الشمال من حصن كبريت وكلف الكمين 88 بالمئه من قدرته القتاليه حيث دخل اللواء معركته ما قبل الاخيرة ب86 دبابة و لم ينجو منها سوى 10 دبابات التجأت الى حصن كبريت بامر مباشر من النقيب عصمت بعد استشهاد قائد اللواء وعدد غير قليل من هيئة عملياته.
و قد دمرت دبابة النقيب عصمت فى هذه المعركة و استشهد طاقمها بالكامل الا النقيب نجى بمعجزة من الله حينما غادر الدبابة للاشراف على اصلاح دبابة اخرى تعطلت و لم يكن سائقها او قائدها على علم بكيفية اصلاحها.
بعد تدمير دبابة النقيب عاد الى حصن كبريت سيرا على الاقدام و خلال سيره وجد عدد من الجنود الشاردين حيث اصطحبهم معه و لكى يصلوا الى بر الامان كان يجب عليهم السباحة فى البحيرات المرة لبضع كيلومترات و لعدم معرفة الجنود بالسباحة فقد سبح النقيب عصمت وحده ثم عاد اليهم فى الليل بقارب ليستقلوه.
تم سحب بقية عناصر اللواء الى منطقة تجمع فى الغرب لاعادة تهيئة اللواء لاستخدامه فى الخطة شامل المزمع القيام بها لتصفية الثغرة نهائيا الا ان وقف اطلاق النار حل وفض ما بين القوات فى فض الاشتباك الاول
نال النقيب عصمت حمادة نوط الشجاعة من الطبقة الأولى
وتقاعد برتبة عميد بعد سنتين خدمة بهذه الرتبة عن ستة وأربعين عاما وذلك في عام 1996
حاصل علي نوط الشجاعة العسكري
