×
13 ربيع أول 1446
16 سبتمبر 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

الاعلامية دينا شرف الدين تكتب ”الوجه القبيح للإنسانية ، و ضحايا أهل الشر”

المصريين بالخارج

أود في بداية مقال اليوم أن أُذكر نفسي و إياكم بأن التاريخ لا يكف و لا يتوقف عن إعادة نفسه ليثبت لنا جميعاً أنها حكمة القدر التي لا دخل لنا بتغييرها

فما نال من قوي الخير بالأمس بفعل قوي الشر ، قد نال منهم اليوم و سينال منهم غداً إلي أن تنقضي هذه الحياة الدنيا .
فكما قال المولي عز وجل بكتابه الكريم : ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ، سورة البقرة( 87 ) )

فقد كانت تلك القوي بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أنه قد ينقذ البشر من براثن المرض و الجوع و التشريد و القتل جراء الحروب و الأمراض و الأوبئة ، تلك التي كانت تترعرع و تزدهر علي إثر تفشيها تجارتي السلاح و الدواء
بحيث نالت من بعض الشخصيات الملهمة التي كان استمرار وجودها علي قيد الحياة قد يغير من مسارات التاريخ و يخرج عن السياق الآثم الذي يعد منهجاً و دستوراً يلتزم به الجميع و من يخرج عنه مغرداً بسرب آخر ، لابد و أن يقام عليه الحد و تقتلع جذوره قبل أن تتشعب و تتوغل في الأرض لتنبت زرعاً طيباً.

فقد قام العالم منذ أن عرف النظم الإجتماعية و السياسية علي مبدأ الغلبة للقوة ، تلك التي تتمكن من اغتصاب مقدرات الغير و اعتلاء عروش السيادة و إن كانت علي جثث الآلاف من الضحايا و دماء الأبرياء الذين لا يملكون من أمرهم شي،

حيث جري العرف منذ قديم الأزل ، أن تسيطر قلة تمتلك القوة علي الكثيرين من الضعفاء لتنتزع لنفسها الوصاية و الملك ، و لم يكن علي بقية هؤلاء الضحايا سوي السمع و الطاعة ، و كلما خرج منهم معترض أو راغب بإصلاح ، سرعان ما يختفي أثره من علي وجه الأرض.

و كثيراً ما نسمع من هنا و هناك كلمات غير مكتملة المعني في همسات جانبية عن هؤلاء الذين يسكنون الشرفات العالية و يمسكون بأطراف الخيوط الغير مرئية التي تحرك تلك الدمي لتتجول علي مسرح كبير لأحداث تلاحقها أحداث.،

لكننا لم نتأكد يوماً من هوية هؤلاء الذين يعتلون تلك الشرفات و من ذا الذي منحهم هذه السلطات و من سمح لهم طواعية أو كرهاً بهذا التحكم في مقدرات البلاد و العباد ، لتمكين هذا و الإطاحة بذاك ، و إعادة توزيع قوي الأرض و تخطيط مساراتها كما لو كانت لعبة الشطرنج و ما تستلزم من تغييرات وفقاً لكل حركة.

لكنني قد استخلصت نتيجة واحدة لكافة النظريات المطروحة حول اغتيال أحلام هؤلاء الذين قد توقفت قليلاً أمام توجهاتهم و ما قد حققوه من خطوات بطريق مغاير لخريطة الطرق المسموح بها و التي لم يكن مقدر لها الإكتمال بعد أن أوقفت تقدمها تلك القوي الخفية التي عادة ما تظهر عندما يستلزم الأمر.

و بما أنه سيظل هناك من يستفيد من عدم اكتشاف العلاجات للأمراض المزمنة و التي بغالبيتها قد تكون أمراضاً وراثية ، كي لا تتوقف مصالح كبري برؤوس أموال ضخمة و تجارة لا تقبل البوار ، و بالتالي كلما سمعنا عن اكتشاف علاج ما لمرض خطير كما سمعنا مرات كثيرة عن اكتشاف علاج لمرض السرطان و السكري و غيرهم من الأمراض الشائعة ، سرعان ما يدخل هذا التصريح أو ذاك طي النسيان.

و خير مثال علي هذا الكلام ، ما حدث بخمسينات هذا القرن لعالمة الذرة المصرية الدكتورة سميرة موسي التي تبنت فكرة الذرة من أجل السلام، وتوصلت إلى كيفية صناعة القنبلة الذرية من معادن رخيصة في متناول الجميع، والتي كانت آخر رسائلها لوالدها قبل اغتيالها في أمريكا على يد الموساد، كما تشير كافة الدلالات، أنه لو كان بمصر معمل مثل الذى زارته في أمريكا، لكان بإمكانها تقديم خدمات جليلة لبلادها في هذا المجال ونيتها إنشاء هذا المعمل على نفقتها الخاصة قبل أن يداهمها القدر وتقابل وجه كريم ، و التي كانت بصدد استخدام الذرة في علاج مرض السرطان الذي عانت منه والدتها إلي أن توفاها الله ، فكانت تعمل علي التوصل لعلاج هذا المرض اللعين باستخدام الذرة عن طريق ما يشبه أقراص الأسبيرين.


- أما عن علم الجينوم الذي تردد علي مسامعنا بالآونة الأخيرة،
فهو بإختصار عباره عن دراسه مفصله ودقيقه للخصائص الجينيه لكل شعب ومعرفة الأمراض الوراثيه وتفاديها او علاجها وكيفية الاستفاده منه كقوى بشرية وتطويرها عن طريق الابحاث الجينيه دي
وايضا علم الجينوم يستطيع بشكل علمي إثبات إتصالك بأرضك و أجدادك الأوائل عن طريقة دراسة مدى الارتباط بمقارنة الDNA وتطابقة مثلما تم تطبيقه علي المصريين و ثبت تطابقهم الجيني مع مومياوات أجدادهم المصريين .
بما يخالف التوجه العالمي الذي يدعم حركة الأفروسنتريك و يزعم بأن الأفارقة من ذوي البشرة السمراء هم أصل الحضارة المصرية القديمة.

و لم تكن باحثة الدكتوراة بعلم الجينوم ريم حامد التي توفت بظروف غير معلومة حتي الآن في العاصمة الفرنسية ، هي الأولي و لكن سبقتها الدكتورة سميرة عزت التي توفت مؤخراً إثر حادث مروع ، حيث سقط بها المصعد الكهربائي ،

‎سميرة عزت محمد أبو الخير) هي طبيبة وعالمة مصرية، تبلغ من العمر خمسين عاما، هي مدير مركز مارك لأبحاث التجارب السريرية الذي يتبع لشركة إيفا فارما للأدوية واستشاري الأبحاث العلمية بمستشفيات شفاء الأورمان، ورئيس قطاع الأبحاث الإكلينيكية بشركة إيفا فارما، و أستاذ الصحة العامة ووكيلة معهد الكبد القومي بالمنوفية سابقًا، كما أنها مؤسسة ورئيس البحث العلمي بمستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان ، و الحاصلة على جائزة الدولة للبحث العلمي و أحد أهم رواد مشروع الجينوم المصري ، و التي .
‎أثناء مغادرتها لمركز الأبحاث سقطت خلال محاولتها ركوب الأسانسير الخاص بالمركز، وأصيبت إصابات شديدة تسببت في وفاتها على الفور، وحاول فني صيانة الأسانسير، الخاص بمركز الأبحاث التابع لشركة إيفا فارما للأدوية،.

‎ إذ أنه في مارس عام 2021، كان قد انطلق "مشروع الجينوم المرجعي للمصريين" بهدف رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري، تتضمن الخريطة تحديد المؤثرات الجينية في تأثير الأدوية وعلاج الأمراض المختلفة، وتحديد العوامل الجينية المؤثرة في الاستجابة لأسباب الأوبئة المختلفة،ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الفيروسية والذين يمكن أن يتعرضوا لانتكاسات صحية كبيرة تتطلب رعاية خاصة، وكذلك يحدد الأشخاص الأقل عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية ولديهم مناعة قوية في الجينوم الخاص بهم.
‎كما يهدف المشروع أيضًا إلى دراسة الجينات المتعلقة ببعض الأمراض القاتلة مثل أمراض القلب والأورام السائدة لدى المصريين وكذلك الأمراض الوراثية الشائعة عمومًا في مصر، ولا يزال مشروع الجينوم المصري جاريا حتى الآن من أجل استكشاف طبيعة وأسرار جسم الإنسان المصري، وفك وتحديد تسلسل جميع الجينات الخاصة بالمصريين وقراءة المحتوى الجيني لهم بالكامل.
‎وتتم جميع الأبحاث الخاصة بهذا المشروع في "مركز الجينوم المصري"، الذي تم إنشاؤه خصيصًا ليكون معملًا وطنيًا متخصصًا في أبحاث الجينوم ويتلقى الدعم السنوي من "أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا" المصرية، ويستضيفه "مركز البحوث والطب التجديدي" التابع لـ "وزارة الدفاع"، و الذي كانت الدكتورة سميرة عزت رحمها الله أحد أهم رواده


و ما زالت أوجه القبح و الشر تغتال و تجهض كافة مساعي الخير و السلام و الأمان .

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 10:13 مـ
13 ربيع أول 1446 هـ 16 سبتمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:13
الشروق 05:40
الظهر 11:50
العصر 15:20
المغرب 18:00
العشاء 19:18