رامي علم الدين يكتب.. رأس الحكمة مشروع القرن الأفريقي
رامى علم الدين المصريين بالخارج«الصفقة لا تمس السيادة المصرية»
يعتبر مشروع رأس الحكمة من أهم مشاريع المنطقة في حوض المتوسط، والذى سيعد مشروع القرن الافريقي للنور ، إذ سيكون موقع المدينة الساحلية على مشارف أوروبا مباشرة، المطلة علي البحر المتوسط ف يقلب العالم، ماسيمنح المدينة ميزة تنافسية كبرى نظرا لطبيعتها وجوها الساحر ، وإذا تم استثمارها بالشكل الصحيح والمطلوب، ستكون الوجهة الأولى التي ستقصدها العائلات العربية والأجنبية في المنطقة على امتداد شهور الصيف، امتداد للنجاح الذكي لمدن شرم الشيخ، الجونة، الغردقة، راس محمد، راس سد، كما سيعطي المشروع لـ مصر دفعة اقتصادية جديدة وقوية وذات تأثير في تغيير المعادلة الإقتصادية الحالية، أرجو التوفيق لمصر و الإمارات، آملاَ أن يكون تنظيم المدينة وتخطيطها ناجحين ومراعيين لخصوصية المنطقة، وكلنا شوقٌ لنرى تلك المدينة تتطور وتزدهر ونكون من روادها أيضاً، إن الإعلان عن أكبر صفقة استثمار مباشر بشراكة استثمارية مع كيانات كبرى تمثل خطوة استثنائية تُؤكّد ثقة المستثمرين العالميين في قدرة الاقتصاد المصري على التطور والتقدم، تهدف إلى جذب الإستثمار الأجنبي وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي، الصفقة تُعدّ علامة بارزة تُؤكّد ثقة الكيانات الاستثمارية الكبرى في قدرة الإقتصاد المصري على تخطي التحديات كما تُشجّع على مزيد من الاستثمارات الأجنبية في المستقبل، مما يُساهم في تحفيز النمو الإقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل، وتساهم في تحقيق مستهدفات الدولة في التنمية، وفقًا للمخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، من خلال تنفيذ مشاريع ضخمة في مختلف القطاعات، توفر سيولة نقدية كبيرة من العملة الصعبة
، ما يُساهم في استقرار سوق النقد الأجنبي وتحسين احتياطيات الدولة من العملات الأجنبية، تُساهم في تمكين القطاع الخاص وزيادة فرص مشاركته في القطاعات التنموية، مما يُعزّز من كفاءة وفعالية الاقتصاد، إضافة إلى أن المشروعات الناتجة عن الصفقة يمكن أن توفر مئات الآلاف من فرص العمل، ما يُقلّل من معدلات البطالة ويُحسّن من مستوى معيشة المواطنين.
مصر تسلمت 5 مليارات دولار من الدفعة الأولى لصفقة مشروع رأس الحكمة، وسوق تتسلم قريبا 5 مليارات دولار أخرى، واتخاذ إجراءات لتحويل 5 مليارات دولار من الوديعة الإماراتية للجنيه المصري، فمشروع رأس الحكمة " ليس مجرد حزمة إنقاذ " لكنه دفعة قوية للاقتصاد الوطني ويعكس حجم المجهود الذي بذل خلال الفترة الماضية من الحكومة لجذب استثمار بهذه الضخامة بشكل مشاركة وليس بيع كما روج البعض، المشروع بشكل مبسط ومباشر يسقط عن كاهل الموارنة العامه حوالي ٨٥٪ من التزامات وأقساط الديون المستحقة على مصر خلال عام ٢٠٢٤ بالكامل، المشروع يقلل كثيرا من التأثيرات السلبية لقرار تحرير سعر الصرف، ويحجم أزمة شح العملة التي تسببت في ارتفاعات الأسعار وأثرت بالسلب على استيراد مستلزمات ومدخلات الإنتاج، ٢٤ مليار دولار ستأتي كاستثمارات مباشرة من الإمارات، واستخدام وديعة بقيمة ١١ مليار في البنك المركزي المصري ستتنازل عنها الإمارات، ١٠ مليارات دولار استثمارات ستستقبلها مصر خلال أسبوع من الإمارات دفعة أولى من المقابل المالي لمشروع تطوير رأس الحكمة، بالإضافة إلى 5 مليارات دولار من الوديعة، والباقي خلال شهرين من العام.
أعرب رئيس الحكومة مدبولي عن مشروع رأس الحكمة: «أقول للمصريين حافظوا على هذه المشروعات الاستثمارية الكبرى، ولا تلتفتوا للمشككين من أهل الشر»، تعد صفقة رأس الحكمة استثمار واقعي لعمق العلاقات المصرية العربية، خاصة مع دولة الإمارات، وترجمة علي أرض الواقع لمدي التكامل والتطابق في الرؤي الدولية الإقليمية، ترتبط الإمارات العربية المتحدة شراكة اقتصادية متينة، ترجمتها صفقة الاستثمار في المتوسط شمال البلاد، والتي من المنتظر ان تكون بداية نهضة حقيقية، وجيل جديد من المدن الذكية العالمية، ومن المتوقع أن تحقق الصفقة العديد من العوائد والفرص الاستثمارية التي تدعم بلا شك الاقتصاد المصرى وتساعد على تقليل التضخم، ورفع قيمة الجنيه المصرى ومنها دعم أسعار السلع والخدمات داخل السوق المصرى .