”“خذ بيدي لا تعاقبني”“ بقلم اميرة البيطار
اميرة البيطار المصريين بالخارجعندما تحب مواجهة الطفل لا تواجهه بالأخطاء التي يرتكبها بطريقة خاطئة بل وجهه بطريقة تربوية عقلانية وهادئة
بشكل صحيح.
*عليك كأب أو أم ولي أمر استخدام التعزيز الإيجابي عندما يفعل طفلك شيئاً جيداً، حيث إن الثناء له فعالية أكبر تجعل الطفل يبحث عن المزيد من الرضا عن تصرفاته الجيدة أبرز في شخصيته الثقة والتعزيز بالنفس.
و عندما تقوم بالتأديب كن واضحاً.. انظر إلى عيني طفلك، وكن هادئاً، وأخبر الطفل بما يجب القيام به (مثلاً "تناول الطعام").. وليس ما لا يجب فعله (أي "لا تلعب بطبق الطعام الخاص بك")، وإذا كان لا يزال يسيء التصرف، فاشرح له العواقب..أي استخدم الأسلوب الابسط بوضع الشيء الصحيح الواجب فعله نصب عينيه.
فمثلا يمكنك أن تقول إذا لم تتناول طعامك سأرفعه ولن تجد طعاما آخر لتتناوله، ومع المتابعة بشكل مستمر ستجد نتيجة أفضل إن شاء الله
* خذ استراحة إن شعرت أنك منهك لدرجة أنك قد تفقد السيطرة، اترك أطفالك في مكان آمن وابتعد عنهم لمدة 10 دقائق خذ نفسًا عميقًا وقم بالعد للعشرة قبل أن تضرب طفلك. والأفضل الا نستخدم أسلوب الضرب من أول خطأ أو من الوهلة الأولى.
* عليك تعويد الطفل على روتين يومي إذا كانت قواعد المنزل تنص على أن أطفالك يجب أن يغسلوا أيديهم قبل الطعام وبعده، فيجب عليهم أن يفعلوا ذلك في كل مرة، ولا تكون القواعد فعالة إذا كانت مفروضة بشكل انتقائي، أي يجب أن يعرف الأطفال أن هذه القواعد ثابتة لا تتغير، وبالمثل العواقب الناتجة عن عدم متابعتها.
*كُن حازماً وتمسك بالمبادئ وقواعد المنزل ويفضل دائما أن تكون العواقب في صورة أن يتحمل الطفل مسؤولية خطأه وتقصيره، فلو أهمل واجباته فعليه أن يتعلم إصلاح هذا الخطأ في الوقت المخصص للعب أو مشاهدة التلفاز، أو حىمان من شيء يحبه؛والأولى والأفضل دائما أن لا توصل رسالة لطفلك أنك تعاقبه.. والأفضل أن تطلب منه تحمل عواقب وتبعات خطأه.
* إذا كنت ستذهب إلى مكان ما قد يتصرف فيه طفلك الصغير بشكل غير لائق فأحضر الدمى معك، وفكر في جعله يأخذ غفوة صغيرة قبل أن تخرج معه، ومن الأفضل دائماً التخلص من السلوك السيئ قبل حدوثه بدلاً من محاولة التعامل معه في الوقت الحالي وعليك عدم محاكاته أمام أي أحد قريب كان أو صديق أو حتى غريب.
*قبل أن يعبث طفلك بخزانة أشيائك الخاصة،ويبعث مابداخلها أغلق الباب أمامه، وإذا كان الأطفال يتشاجرون من أجل لعبة، يجب أن تأخذ هذه اللعبة التي هي سبب الخلاف، وبمرور الوقت تجد أن تغيير الأشياء المحيطة بهم، يمكن أن يغير هذا السلوك، وبالتالي تقل الحاجة إلى عقاب أكثر خطورة.
يجب أن يكون لديك قواعد وقوانين خاصة بجميع أفراد الأسرة وسلوكيات الأطفال في المنزل، فكلما فهم الجميع ماذا سيحدث إذا لم يمتثلوا للقواعد، كان ذلك أفضل لحالة العائلة؛ وعليه أن يسود الاحترام والتقدير بين جميع أفراد الأسرة.
* تجاهل السلوك السيئ هو خيار بديل عن الضرب، ويمكن أن تكون هذه الوسيلة فعالة بشكل جيد للغاية، وخاصةً مع الأطفال الأصغر سناً، حيث إن بعض الأطفال يحاولون لفت الأنظار بهذه الطريقة، فإذا كان هذا السلوك غير مؤذٍ، ولكنه مزعج فقط، فلا بأس، حيث إنّ التجاهل يوصل له رسالة تقول: (توقف، هذا لن ينفعك).مثال بعض الأطفال لايكف عن الصياح إلا بتحقيق رغبته لا تفعل له مايريده تجاهل صياحه؛وهو بتكرار الشيء سيمل من الصياح لأنه بلا جدوى ويبحث عن طريقة أخرى حتى يوافق على مايريده.
عند الخروج من المنزل للتنزه أو الذهاب لبيت آخر؛يجب عليه أن يلتزم الصمت ويقف جانباً أو يبقى جالساً على كرسي، لا تتجاوز الدقيقة وحسب عمر الطفل لا تتفاعل معه أثناء تواجده في هذه الحالة، اتركه في صمته يفكر فيما فعل.. وعندما ينتهي من ذلك ربما تجد اعتذارا من الطفل، أو تطلب منه عدم تكرار هذا السلوك مجدداً.
* إذا كنت على وشك الانفعال من الوضع في التعامل مع الأطفال، فلا تفعل ذلك، وإنما استعن بشخص آخر بالغ، أو عد حتى العشرة، أو قم بأخذ حمام، وخذ الوقت الكافي لتهدأ، حتى تعلم جيداً ماذا يجب عليك فعله، كما أن الفكاهة والضحك يمكن أن يكسرا التوتر أيضاً؛ولكن ليس أثناء التحدث مع الصغير حتى يستطيع التمييز بين الفكاهة ومعرفة الواجبات المطلوبة منه أو إذا فعل شيء ما يدرك خطأه أو أنه سيعاقب عليه أو شيء صحيح يتم مكافأته أيضا
*حوّل أو شتت انتباهه، فإذا كان الطفل يريد لعبة شخص آخر، انظر إلى لعبته وقل له انظر إلى هذه اللعبة الرائعة، أما إذا كان يمسك بها أو يضرب الطفل الآخر، فقد يتطلب الأمر رحلة خارج المنزل أو الانتقال إلى غرفة أخرى.
*عندما يتصرف الأطفال في الخارج بشكل سيئ، فإنّ الأمر يعود إليك كونك الشخص البالغ، وهذا يعني السيطرة على الرغبة في ضرب الطفل، وأن تكون هادئاً ولطيفاً؛ فهذا قد يجعل طفلك تحت السيطرة أكثر.
الأطفال يسيئون التصرف، فهم أطفال، والآباء الصالحون يحاولون ضبط أنفسهم، ولكن الأخذ والعطاء لا يعني السلبية، واحتضان الأطفال قد يكون حلا سحريا في كثير من المواقف؛ سواء بعد السلوك الجيد، أو حتى في أثناء ثورة الطفل وغضبه.. حيث قد يساعد الإحتضان في تهدئة الطفل.
*التفاوض حول الانضباط وعواقب الأفعال يمكن أن تساعد الجميع، وإشراك الأطفال في اتخاذ القرارات يجعلهم يعززون الثقة في أنفسهم وبأهمية وجودهم في المنزل، ولا تتعامل مع الطفل وهو غاضب.؛وعليه عند تنفيذه مايطلب منه وتم إنجازه فيجب مكافأته بما يحب.كاللعب بالكرة أو مشاهدة فيلم كارتوني أو التنزه بالحديقة.
*كن قدوة يحتذى بها، فالأطفال يتعلمون الكثير من السلوكيات من البالغين، ويقومون بتقليدها.
*تجاهل الطفل ورفض التحدث معه والامتناع عن التواجد في المكان الذي يجلس فيه؛ يجعله يتأثر ويسعى لإرضاء الوالدين والاعتذار منهما.
*منع الطفل من الامتيازات المتوفرة له تجعله يتراجع عن أفعاله السيئة، فيمكن سحب الأجهزة عند تقصير الطفل في واجباته الدراسية أو تقليص وقت مشاهدته لها.
يُفضل أن تكون الأم حازمة عند تفعيل إصلاح الخطأ، فتجعل الطفل ينظم الألعاب التي ألقاها في مختلف أركان الغرفة؛وهناك فرق كبير بين
الحزم والقوة أو العنف على الطلاب.
وعندما يفعل شيء خاطئ كالرسم على الجدران عليه أن يمسح رسوماته من الحوائط دون مساعدة ليتعلم تحمل المسؤولية.
يفضل أن تعطي الأم لطفلها وقت كي يستوعب خطأه، والابتعاد عن إجباره على الإصلاح السريع له، فبعض الأطفال يسعون لإصلاح أخطائهم بمجرد التفكير فيها.
*يُفضل التعامل برفق وحذر عند تفعيل طرق عقاب الاطفال الذين يتسمون بقدر عالي من العناد، فهذه السمة تكون مصاحبة له نتيجة لعصبيته أو قلة الاهتمام به أو زيادة تدليله.
عندما يقابل الطفل معاملة والديه بعناد فيُفضل تخفيض ساعات لعبه، وإخفاء ألعابه المحببة من أمامه، وإعلامه بذلك كي يخفف العناد ويستجيب للوالدين.
في البداية يمتنع الطفل العنيد عن الاعتذار، ولكن عند قيام الوالدين بتكرار إخفاء ألعابه وتجاهله يبدأ في تعلم الاعتذار وتفعيله وإصلاح الخطأ واحترام قرارات الوالدين؛ويعود ذلك إلى إعطاء الطفل مجال في التعبير أو حرية الرأي.
يُخير الوالدين الطفل بين عدم الخروج أو منع المصروف أو حرمانه من التلفاز أو ترك الهاتف،كنوع من أنواع العقاب نستطيع أن نستخدمه الحين حتى يدرك في المستقبل أنه سيعاقب إذا فعل أمر غير مرغوب به.
* الحرص على تأديب الابن دون رفع الصوت، أو كثرة التأنيب ويفضل الضبط الجيد للأعصاب عند إخباره بالعقوبات.
* يشعر الابن بتقدير والديه عند وضعه في مكانة تجعله يختار العقاب، ويبدأ بمراجعة أخطائه ويلوم نفسه على أفعاله ويتراجع عن تكرارها،وأيضا يجعل منه إنسان قائد وقادر على تحمل المسؤؤلية فيما بعد.يريد الطفل فهم كافة الأحداث التي يراها، ويتكون لديه فضول يجعله يفكر في الأشياء الظاهرة أمامه، فيلجأ لوالديه لفهمها، مثل رغبته في معرفة الكيفية التي يأتي بها الأبناء للحياة، فيفضل عدم معاقبته لإظهار فضوله.عندما يبادر الطفل بعمل فعل سيئ، يُفضل سماعه وفهم الأسباب التي جعلته يلجأ لهذا الفعل، وتركه يتكلم يجعل الوالدين يتفاهمان أفعاله.
وعند قيام الطفل بعمل سيئ كشتم أصدقائه أو أخذ أغراضهم، يكون لديه مشكلة معهم ويفضل حلها بدلًا من اللجوء إلى تعنيفه يفضل إلزام الطفل ببعض الأعمال المناسبة لبنيته الجسدية عند ارتكابه للأخطاء، كبديل القسوة والعقاب.
تعريف الطفل بالمشاعر السيئة التي تتملك الآخر عند إحداث مشكلات معه، فيشعر بالتأنيب ولا يعود لفعل مشاكل أخرى حتى لايخسر.
خصص صندوق يدفع عن كل فعل أو قول غير ملائم نقودا وافعل أنت معه كذلك إذا فعلت أو قلت لفظا غير لائق ضع أيضا نقودا لكي يتعلم أن ما نتفق عليه يسري على الكبير والصغير.
وأخيراً طالما هناك وسائل إيجابية فعالة فيحسن ترك هذا الأسلوب بقدر الإمكان لا تسمح لأية تصرفات من أبنائك أن تستفزك إلى درجة الضرب حتى ولو كانت مشاجرات مزعجة ومقلقة. حفظ الله أطفالنا جميعا من كل شر وسوء.