شهادة فرنسية بتعافي السياحة المصرية
علاء سحلول المصريين بالخارجتقرير : سامح طلعت
تحت عنوان "السياحة : مصر تظهر طموحاتها"، سلطت صحيفة "لوبوان" الفرنسية الضوء على انتعاش قطاع السياحة فى مصر، ونقلت عن سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO) ، توقعاته بأن يزور أرض الفراعنة 15 مليون سائح في عام 2020، وهو رقم يزيد بنسبة 15٪ مقارنة بالعام السابق
وأوضحت الصحيفة إن معدلات السياحة تعود إلى ما كانت عليه قبل 2011، حيث زار البلاد في عام 2010 ، 14.7 مليون سائح بعائدات تقدر بأكثر من 11 مليار دولار. على مدار الفترة 2018-2019 ، حققت إيرادات القطاع - التي شكلت 11.9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في عام 2018 - حوالي 12.5 مليار دولار.
واعتبرت الصحيفة أن رفع بريطانيا حظر الطيران عن شرم الشيخ في أكتوبر الماضي كان مثالا على هذا الاهتمام المتجدد.
وأضافت الصحيفة أن مصر تجتذب مرة أخرى (تقريبا) جميع جنسيات العالم ، مثل الأسبان والألمان، من بين أكبر المنفقين، بينما يتوافد أيضا الزوار من الهند واليابان والصين وأوكرانيا وبولندا على المعابد القديمة وغيرها من المعالم الأثرية، لكن هناك دولة على وجه الخصوص متحمسة لتاريخ مصر، وهى فرنسا، على حد تعبير "لو بوان".
وقالت إن الفرنسيين عادوا بشكل كبير إلى مصر العام الماضي ، حيث احتلت البلاد فى صيف عام 2018 قائمة الوجهات العشر الأعلى مبيعا في وكالات السفر.
ووفقًا لمقياس Orchestra-Gestour لشركات السفر ، فقد انتهى ذلك العام في البلاد بحجوزات فرنسية ثلاث مرات أكثر من العام السابق.
وفي صيف عام 2019 ، حققت مصر عودة جيدة باعتبارها من الوجهات ذات المسافات المتوسطة ، واحتلت المرتبة الثامنة ، بعد المغرب.
وأوضحت "لو بوان" أنه إذا كان الروس والبريطانيين يفضلون منتجعات البحر الأحمر الساحلية ، فإن الفرنسيين أنفسهم ، مولعون بالقصص الفرعونية والاكتشافات الأثرية.
ويُعد معرض "توت عنخ آمون: كنز الفرعون"، الذى تم تنظيمه من مارس إلى سبتمبر 2019 ، أكثر المعارض زيارة في العاصمة ، حيث استقبل حوالي 1.4 مليون زائر.
وقد تجاوز بذلك الرقم القياسى السابق لـ "معرض القرن" الذي تم تقديمه في عام 1967 في قصر بيتي ، والذى كان مخصصا كذلك لتوت عنخ آمون.
وقالت الصحيفة إنه لجذب هؤلاء المتحمسين إلى الوطن ، بدأت السلطات المصرية عملية إحياء حقيقية ففي عام 2016 ، أطلقت السلطات حملات واسعة النطاق على مدار ثلاث سنوات ، بلغت قيمتها 70 مليون دولار، وكان الهدف، طمأنة الزوار ، والترويج لسحر الواجهات من خلال إبراز المواقع التاريخية.
وأضافت "لوبوان" أن مصر اجتازت اختبارًا كبيرًا فى يوليو الماضى، وهو تنظيم كأس الأمم الأفريقية (الكاف).
وأكدت أن مصر ، ستكتسب ميزة رئيسية في عام 2020 وهى المتحف المصري الكبير حيث يضم المبنى الذي تبلغ مساحته 22000 متر مربع ، والذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة ، حوالي 130000 قطعة أثرية.
ووصفت تلك الآثار بالكنز الذى يجذب الحشود من جميع أنحاء العالم، والذي يعد مصر بمستقبل سياحي أكثر هدوءًا.