الفساد الأخلاقي أخطر أشكال الفساد وخطورتة هلاك للمجتمع والأوطان ومحاربتة تبدأ من إصلاح النفس والذات
الفساد الأخلاقي والذي يعرف بالانحلال السلوكى لدى البعض وهو الانحطاط الأخلاقي ويفسر كحالة من تدهور أو انهيار المبادئ الأخلاقية للحضارة وهو سلوك يظهر أخلاقا متدنية وغير إنسانية تفسد وتدمر وتنشر الفكر الشاذ ويمكن رؤية هذا السلوك في الأفراد والمجتمعات كنمط سلوكى للتخلي عن المعتقدات وثوابتها والقيم الدينية والأخلاقية والثقافية ووصف بعض علماء النفس والاجتماع باللوم على السلوكيات الفاسدة والأخلاق الفاسدة التي تؤدي إلى تدهور وتفكك المجتمعات والحضارات وهى مصدرها نحن اى كل منا ومجتمع باكملة كما أنها تعد مشكلة من أكثر المشاكل التي يعاني منها شباب العصر الحالي فهي تهدد أمن واستقراره فى المجتمع لذلك يجب علينا أن نسعى لعلاج تلك المشكلة قبل أن تتفاقم وتصبح من أكبر التحديات التي يواجهها الجيل القادم فتصبح من مجرد مشكلة فساد انحلال أخلاقي يمارس بلا وعى ولا عقيدة إلى أزمة أخلاق فى النفس والمجتمع ووطن .
أن أشكال الفساد أو الانحلال الأخلاقي تتمثل فى سلوكيات شاذة وغريبة بل هى ميلاد لحراك الصراع بين الخير والشر منذ خلق البشرية على الأرض ومنها الكراهية والعنصرية والظلم الاجتماعي و الفظاظة والجحود والاحتيال والنصب و الرشوة والتدمير ...الخ وهذا يشكل سلوكيات تمارس من فرد لمجتمع لتنتقل العدوى الجرثومية الى الوطن وهنا مع فقدان الوعى وضعف القوة والايمان نجد تداخل الفكر الشاذ والغريب الى نسيج صلب المجتمع والدولة ومنها يتغلل الأعداء الذين يكرهون الخير دايما لنا من عدو جاهل بلا وعي داخلى او عدو خارجى ليخلق الفكر الشاذ المضاد ومنها
نجد الإرهاب وأشكال تهديد النفس والذات ودولة بهدف خلق الفتن والتدمير ورجوع إلى الوراء لتحقيق أهداف ومصالح شخصية غامضة حقيرة مدفوع ثمنها وجنودها شبابنا وأولادنا لذالك هم جانى وضحية للاسف معا ولكن يعاقبون بالعنة ليوم الدين والحساب لذالك يجب ان نكون حذرون بشدة .
عزيزي القارئ الكريم الواعي لا تدع لظروف خاصة أو احوال شخصيه او أمور كثيرة من تدهورات إقتصادية أو سياسية وغيرها من ان تكون سلاح مطيع تهدم نفسك وتدمر وطنك بلا ضمير ووعي وايضا الفكرة تبدأ من أن تجعل دوما عقلك خاضع وليس مفكر اى فى ظل المتغيرات العالمية والثورة مستمرة لتكنولوجيا المعلومات وعصر المعلوماتية وسوشيال مديا ووسائل الإعلام المليونية ان لا تجعلها تسيطر عليك بكل مافيها وتصدق كل شيء وتكن شريك فى نشر الشائعات والفكر السلبي بل عليك ان تكون ذو فكر وأداة بحث تميز بين الحق والباطل وبين الحقيقة والكذب أنت مصدر معلوماتك العامة وشخصيتك انت من تصنعها .
بعض أهم مخاطر وآثار الانحلال الأخلاقي التي تؤثر على الفرد والمجتمع والوطن ؛
١/تدهور وتتفكك وتخلل المجتمعات نتيجة العنصرية والكراهية والتعصب يؤدى إلى انتشار الجرائم وزعزعة الأمن والأمان في المجتمع.
٢/تدمير أخلاق الفرد مما يجعله يفقد الاحترام تجاه من هم أكبر منه سنا ظلم الآخرين وأكل حقوقهم والاعتداء عليهم. فساد الحكم والإدارة في المجتمعات.
٣/تفشي وانتشار العادات والمظاهر السلبية مثل ظاهرة هتك الأعراض والغش وما إلى ذلك لتدهور نهضة وحضارة الأمم و يدفع الفرد إلى عدم التزام واحترام القانون والخروج على الأنظمة مخالفته.
٤/اتباع الأهواء والشهوات الشخصية بدناوة وغباء تجعل و مما يؤدي إلى فساد قيمه وأخلاقه و غياب الاحترام بين مختلف الأشخاص الذي تتجلى من خلال تعدد حالات الحقد والعداء والبغيضة بين الأفراد.
_ أسباب الانحلال الأخلاقي فيما يأتي توضيح لأبرز وأهم أسباب الانحلال الأخلاقي فى المجتمعات البشرية ؛
عدم تحمل الوالدين للمسؤولية وغيابهم وسوء التربية وقلة الرقابة على سلوك الأبناء والتفكك الأسري هى رمانة الميزان لان الأسرة هى المعلم الاول اذا صلح صلح منظومة التعليم وتدين الصحيح الحق وأن نقص المشورة الأخلاقية وضعف الوازع الديني لدى الفرد والابتعاد عن مجالس العلم والدين وايضا تأثير أقران وأصحاب السوء مما يدفع بالفرد للقيام بأعمال سيئة كالتدخين وتناول المخدرات وغيرها وعدم احترام الوالدين والتلفظ بألفاظ غير لبقة فبلحسنى أو انعزل إذا اصبت بمكروة وهذا ناتج ويجعلنا بسهولة نتصارع إلى الوصول إلى المواد والمواقع المخلة بالأخلاق والآداب بسبب ما فرضناة من أعراف وعادات زواج فاشلة تشل الشباب على زواج وحب الذات وتحولهم لمجرمون أو قتلة بدافع الحب ياسادة.
وكذالك ايضا عدم الرقابة أو المنع المشهد الإعلامي غير المنظم حيث لا يخضع المحتوى الإعلامي للرقابة فمن الممكن إغواء الصغار والكبار بالإعلانات المضللة والمشاهد غير الأخلاقية والخادشة للحياء فكنت اتذكر فى الصغر كان اكبرنا هو من يحمل جهاز تلفاز كرقيب ونقيب .
وايضا دعونا نتحدث عن الجهل والفقر فعدم توافر بعض احتياجات الفرد ومتطلبات حياته ممكن أن تدفعه إلى السرقة والنصب والاحتيال و التبعية والتقليد الأعمى لنمط وسلوك حياة الغرب والتشبه بهم أو فكرة أن أملك المال دون اجتهاد فنحول مفهوم الرشوة والمحسوبية إلى اكراميات وشاى كما يقال فى بيروقراطية الوظيفة العامة وأن الدخول الثقافات المختلفة والحضارة الغربية إلى ثقافاتنا يؤثر على الشباب من خلال التأثير على إحساسهم بالانتماء إليها وتطبيقها مع غياب الرقابة والإرشاد التربوي ودور الأسرة والمدرسة في توعية الشباب و سعي الشباب إلى مجاراة العصر ومواكبته دون تربية واخلاق صحيحة فى الصغر لان التعليم وتدين فى الصغر كنقش على الحجر يدوم فلا تجعل الكبت والحرمان يخلق دوافع اليأس والإحباط بل بيديك أن تحول هذا لقوة وصمود وليس عيبا ان أخطأ وافشل بل العيب هو أن اكون مستمرا حتى الضياع فمن لا يتألم لا يتعلم وأن ابتعاد الفرد عن المصادر التي تدعوه إلى الاستقامة وتحدد له سبل الرقي الفكري والأخلاقي.
وفى النهاية نكتشف أن الفساد الأخلاقي أخطر أشكال وأنواع الفساد وخطورتة مدمرة بل هو سرطان وفيروس كورونا الحقيقي المدمر ولا تجادلنى او تلوم الآخرين والمجتمع والنظام أنة سبب ضياع العدل والحق والثروات بل كل ذاك افراد وبشرية منهم اخ وصديق واب واخت وام
نحن من نصنع الفساد وخطورتة مدمرة علينا قبل غيرنا لكى تصلح مؤسسة أو مجتمع أو دولة عليك أن تصلح من أخلاقك أولا فلا تطالب بالحقوق والحريات العامة وانت مقصر وظالم لنفسك بل أبدا بنفسك أولا .
