أميرة البيطار تكتب ... ”أثير السعادة”
لاشك أن كل إنسان منا يبحث عن السعادة من حوله،ولعلها هي الغاية التي نبحث عن وسيلة للوصول إليها.وهناك عدة أسئلة تدور في أذهاننا إما كيف نحصل على السعادة ؟ومتى نحصل على السعادة؟وهل هي مرتبطة بأشخاص أم بأنفسنا من خلال علاقتنا بأنفسنا، وحالة وصلنا مع رب العالمين.
سأغير مفهوم السعادة كما قرأتها في قصة انجليزية "السعادة امرأة " أي هي الدليل والطريق الذي يساعدك لتحصل على السعادة ،إذا لم تكن ،إذا لم تكن تعيشها بالفعل معها.فلا أقول أن المرأة هي السبب الرئيسي للسعادة أو الشقاء ، ولكن هي الدليل والمساحة التي تصل بك لتلك الحالة أو تبعد عنك ذلك. كذلك السعادة منذ بداية ووجود الدين الإسلامي حين قال رسول الله صلوات الله عليه:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ،وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له ،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، فلذلك تكون تحت مظلة شكرك وصبرك راضٍ وسعيد حسب علاقتك بربك ،ومدى صلتك به.
فبعضنا يجد سعادته في الخير الذي يقدمه،حتى لو كان فيه بعض التضحية أثناء تديمه،ولكن ستصل في الأخير إلى ماتبحث عنه وتنتصر،ووقتها ستشعر بلذة السعادة التي تبحث عنها،والبعض الآخريجد سعادته في عمله وتفوقه فيه وقدرته على إنجازه،وبذلك يحقق سعادته بل ويصل به إلى مرحلة الشغف.
والبعض يبحث عن سعادته في طلبه للعلم وتفوقه فيه كأن يصل لابتكار أواختراع جديد أن يصل لهدف أو رؤية يتمنى أن يحققها. والسعادة في المرأة والرجل فكلاهما يسعد الآخر حتى ولو كان بهاتعب ومصاعب للحياة الأسرية وتربية الأبناءوالبعض يجد سعادته مع المال ولما لا فالمال هو عصب وأساس الحياة،ولاغنى عنه ولكن للحد الذي نكتفي به لنعيش سعداء،فالمال يمكن أن يشتري لنا قصرا في أي مكان،ولكنه لايشتري لنا الحب،ولكن حين أمتلك مكانا رائعا استجم به،يطل على مناظر طبيعية خلابة فهذا أيضا يحقق لي سعادة ،فالمال يشتري البدائل فقط ،ويقول البعض: إذا لم يحصل على على راحة البال وهي من الأمور التي لايمكن شراؤها إلا أن بديلها هو أن يكون له قدر من المال في أحدالبنوك وتقول امرأة:أن تعود إلى منزلك لتجد بانتظارك وجبة صحية أعدها لك شخص تحبه ويحبك،كلها أسباب صحيحة لاقدرة لنا في السيطرة عليها فهو شعور داخلي،ولكن الإجابة فقط كيف نستمر عليه في حياتنا اليومية.
اجعلوا سعادتكم دائما مرتبطة يوم بيوم كل يوم بأمل جديد،وعمل جديد دون الالتفات للماضي او الذكريات إلا السعيدة منها،اجعلوا سعادتكم بالشكر والصبر والاستغفار .
دعوها تنبع من القلب حتى تصل إلى القلب فهي شعور ناتج عن عمل يحبه الإنسان أو ناتجا من أشخاص يكنون لنا حبًا. عيشوا حياة سعيدة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط، فهي حياة بسيطة طالت أو قصرت بسيطة فعيشوها بسعادة.
وأخيرًا سعادتنا موجودة لهدف معين ومهم هي أن نعيش حياة مملؤة بل ومغمورة بما سيؤثر،وسينعكس على مواقفنا الحياتية اليومية .فعلينا أن نعيشها ،وأن نستمتع بها ولو بمنتهى البساطة .
