×
4 جمادى أول 1446
5 نوفمبر 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

الهجرة النبوية المباركة

المصريين بالخارج

لقد سلك النبي الكريم محمد صل الله عليه وسلم وصحبه الطريق إلى المدينة المنورة ابتداء من دار زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها في مكة المكرمة حتى ديار عمرو بن عوف في قباء بالمدينة المنورة، بعد أن رسم الطريق المعتمد للأيام الثلاثة الأولى، وقد استمرت الرحلة إلى المدينة مدة ثمانية أيام بتاريخ اليوم الأول من شهر ربيع الأول من العام الأول للهجرة حتى اليوم الثامن من ربيع الأول من العام الأول للهجرة، في مسافة تقدر بثلاثة مائة وثمانون كيلومترا مرورا بتسعة وعشرون معلما متفق عليها وتختلف في تعدادها من راوي إلى آخر، فإن من أول يوم في الدعوة الإسلامية المباركة والرسول الكريم صل الله عليه وسلم يعلم أنه سيخرج من بلده مهاجرا.

ففي حديثه صل الله عليه وسلم مع ورقة بن نوفل عندما اصطحبته زوجته السيدة خديجة رضِي الله عنها إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، فعندها قال له ورقة "هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم " أومخرجى هم؟" قال نعم، لم يأتى رجل قط بمثْل ما جئت به إلا عُودي، وإن يُدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي" ومن هذه اللحظه علم النبي صل الله عليه وسلم أن الطريق غير ممهد، وليس مفروشا بالورود، بل محفوف بالمخاطر والمهالك، وأنه صل الله عليه وسلم مُخرج من مكة حتما لا محالة، وبدأ الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم.

بالدعوة إلى الإسلام في مكة المكرمة بأمر من الله عز وجل إذ قال الله تعالى فى سورة المدثر " يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر" فبدأ الرسول صل الله عليه وسلم بدعوة أهل بيته، ثم الأقربين فالأقربين، وكانت الدعوة حينها سرية دون أن تعلم بها قريش، وقد وصل عدد المستجيبين لها إلى أربعين، منهم السيدة خديجة بنت خويلد، وزيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، وغيرهم، وعُرفت تلك المرحلة من الدعوة بالمرحلة الأرقمية، وذلك نسبة إلى دار الأرقم إذ كان الرسول الكريم صل الله عليه وسلم يُعلم الصحابة أمور الدين فيها، وذلك قبل الهجرة إلى المدينة المنورة.

حيث كان رسول الله صل الله عليه وسلم يجتمع بهم في شعاب مكة المكرمة، ولما علمت قريش بأمرهم، تصدت لهم فتوجه بهم رسول الله صل الله عليه وسلم إلى دار الأرقم الواقعة على جبل الصفا، واستمرت الدعوة بشكل سرى مدة ثلاث سنوات، ثم جاء الأمر من الله بالجهر فيها، وتعد المرحلة السرية من أهم مراحل الدعوة، وقد امتازت هذه المرحلة بأساليب عدة، حيث حرص النبي صل الله عليه وسلم على مراعاتها، وبيانها هو مبدأ التدرج، فقد وعى رسول الله صل الله عليه وسلم ما يجب أن تكون عليه الدعوة من التأني، وعدم الاستعجال في الوصول إلى المطلوب، وهي قاعدة ينبغي على الدعاة جميعهم اتباعها في دعوتهم حيث يبدأ التدرج بأن تكون الدعوة سرية.

ثم يتم الإعلان عنها فيما بعد، أما فيما يتعلق بطول مدة سريتها فيختلف بحسب الظروف الواقعة فيها، ومع أن الرسول صل الله عليه وسلم كانت دعوته في بدايتها سرية، إلا أن هذا المبدأ غير مشروط في كل دعوة، وإنما يقرر وجوده بحسب الواقع من حيث الزمان، والمكان، كما سار المسلمون في مكة على نهج اعتبار الدعوة مبدأ ثابتا ينبغي السير عليه، ومع ارتباط فكرة سرية الدعوة بالتدرج فيها، إلا أن التخلي عن مبدأ السرية لا يعني ترك التدرج في الدعوة، فالتدرج قاعدة من قواعد الشريعة الإسلامية بمجالاتها جميعها، ومن أمثلة ذلك ما أوصى به رسول الله صل الله عليه وسلم الصحابى الجليل معاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن.

الهجرة النبوية المباركة رسول الله صل الله عليه وسلم معاذ بن جبل

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 06:38 مـ
4 جمادى أول 1446 هـ 05 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:44
الشروق 06:12
الظهر 11:39
العصر 14:43
المغرب 17:05
العشاء 18:24