مستشار الرئيس الفلسطيني: الحرب لا يمكن أن تتوقف إلا بالتدخل الفوري من واشنطن
المصريين بالخارجقال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني، إن ما يحدث الآن في غزة هو جولة جديدة من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، موضحًا أن إسرائيل تتخذ حجة جديدة في كل مرة لتواصل حرب التطهير العرقي التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
أضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن الحرب الدائرة حاليًا بدأت من جانب إسرائيل عندما شنت هجومًا ضد السكان الآمنين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ثم منها إلى مناطق عام 1948وإلى الضفة الغربية ثم قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية محاولة للترويع ولإجبار الفلسطينيين على القبول بما تمليه السياسة الإسرائيلية.
وأكد أن الحرب الدائرة حاليًا لا يمكن أن تتوقف إلا بالتدخل الفوري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، معلقًا: «كل أوراق اللعبة الإسرائيلية في اليد الأمريكية».
وأشار إلى تأكيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بضرورة تدخل واشنطن لوقف العدوان عند لقائه لالمبعوث الأمريكي اليوم، معربًا عن أمنياته في إصدار تعليمات من قبل الإدارة لأمركية لوقف الحرب، وذلك استنادًا على تجارب سابقة.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول إبعاد الأنظار عن المشكلة الأساسية الجوهرية وهي القدس بشن هجمات ضد قطاع غزة، متابعًا: «في ظل أصوات الصواريخ والدم والدمار في غزة يقل الاهتمام العالمي والالتفات العالمي للقضية الأساسية وهي القدس وتشريد السكان والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في القدس».
وأكد تكاتف جميع الفصائل الفلسطينية خلال الحرب الحالية، ذاكرًا أن التحركات الحالية من غزة والضفة الغربية والجماهير العربية سببها المساس بالقدس.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ الاثنين الماضي، متسببًا في سقوط شهداء وجرحى ودمار في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 200 شهيد بينهم 59 طفلًا و35 سيدة، و1305 إصابات بجراح مختلفة.