في استراحة الجمعة.... الفرصة الذهبية
محسن طاحون المصريين بالخارج
خلال أيام معدودة سيحل علينا رمضان الكريم ببركاته و خيراته .. و نفحاته الجميلة .. و أجواؤه الطيبة .. و أيامه التي تمر سريعة كلمح البصر ..
فهل عقدنا العزم و النية أن نصفي نفوسناً ونغتنم الفرصة لنمحو السيئات من صحفنا ..
و نسارع إلى الخيرات قبل أن تفلت أيامه من بين أيدينا ..
إنه شهر مميز يحمل الكثير من الذكريات ففيه نزل القرآن الكريم ..
و أسلمت خديجة بنت خويلد زوجة رسولنا الكريم صل الله عليه و سلم ، وهي أول من آمن برسالة نبي الإسلام محمد .
و فيه وقعت غزوة بدر ..
و فيه ولد الامام الحسن بن سيدنا علي كرم الله وجهه ..
و فيه تم فتح مكة و الذي سمي فتح الفتوح، حيث دخل الناس على أثره أفواجاً في دين الإسلام.
و كان فيه إسلام أبي سفيان وعدد كبير من قادة المشركين،
وفيه كان الأمر بهدم الأصنام من حول الكعبة.
و تمت فيه الكثير من الفتوحات الاسلامية و المعارك التي انتصر في المسلمين قديما و حديثاً
و أعظم ما فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر ..
و هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن،
شهر العتق والغفران،
شهر الصدقات والإحسان،
شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات،
شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات،
وتغفر فيه السيئات ..
فهل ننتبه و نتمسك بأيامه و لياليه ..
أحبائي الكرام سارعوا إلى الخيرات ..
و اذكروا الله كثيراً .. فهو ملك الملكوت
الذي بيده كل شيء .. و القادر على كل شيء
و صفوا ما بينكم و بين الناس ..
و انصفوا المظلوم ..
و أكرموا المحروم ..
و ردوا الحقوق لأصحابها ..
و صلوا أرحامكم ..
و بروا والديكم ..
و اذكروا موتاكم و ادعو لهم ..
و كفوا عن البغض و الحسد ..
و ادعو الله مخلصين أن يرفع نقته و غضبه عنا
و أن يكفينا شر الأمراض ما ظهر منها و ما بَطُن
و أن يطهر بلادنا من الاوبئة و يحفظنا ..
واتقوا الله أحبائي واحذروا ما نهاكم الله عنه ورسوله، واستقيموا على طاعته في رمضان وغيره، وتواصوا بذلك وتعاونوا عليه لتفوزوا بالكرامة والسعادة والعزة والنجاة في الدنيا والآخرة..
و قال تعالى:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(البقرة -185)
و كل عام و أنتم بخير و سلام