مابين القناة والسد عزيمة شعب وحكمة رئيس
المصريين بالخارج
ان مصر المستهدفة عبر العصور والتاريخ شاهد عيان علي ذلك بوصفها الجغرافي المتميز حيث تحتل مركزا استراتيجيا يمكنها من العمق الاستراتيجي لأي دولة وهذا واضح للجميع بخلاف ثرواتها الطبيعية وتميزها الغير محدود .
وحيث ان مصر كما حباها الله موقعا متميزا وشعبا غيورا اهداها أيضا قائدا جسورا يتمتع بوطنية وإخلاص كباقي أعضاء مدرسته الفريده في التضحية والفداء والعطاء.
رجلا قفز بوطنه ونجا بسفينة بلاده إلي بر الأمان وسرعان ماطفت مصر علي الساحه الدوليه مجددا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأصبحت تنافس قادة العالم واحتلت موقعها الذي يليق بها بعد تراجع دام لفترة طويلة..
ولم يستطيعوا إقصاء مصر عن مسيرتها وحيادها عن أهدافها إلا بالتخريب ووضع العراقيل أمامها وكان آخرها اصطناع حادث السفينه ايفرجرين وتعطيل مجري قناة السويس الذي نجت منه مصر وابهرت العالم في حل الأزمة في وقت وجيز .
ثم يعودوا لتدارك موقعهم التخريبي معنا وافشال مفاوضات السد الأخيرة التي عقدت بالعاصمة كنشاسا والتي سميت بمفاوضات الفرصة الأخيرة والتي اهدرتها إثيوبيا دون مبالاه وليس هذا فقط بل طفحت علينا بوابل من التصريحات العنترية. منها انهم ماضون في مشروعهم وإلقاء اللوم علي المفاوض المصري وتحميله المسؤولية في اضاعة تلك الفرصه وغيرها من التصريحات لكنهم تناسوا تصريح متحدث الخارجية الإثيوبية دينا مفتي على قناة الجزيرة( أن بلاده ستبيع المياه لمن يريد ) وهذا التصريح مغلف بمعاني كثيرة .
يأتي كل ذلك وسط حماس شعب استنهض عزيمته واصطف خلف قيادته يؤازرها ويشد من ازرها ويشحذ عزيمتها مقدما نفسه وماله رهن طوع الوطن فيما يريد .
ووسط كل ذلك يأتي الحكيم الجنرال الواثق الهاديء كما عودنا بردوده الجبارة القاتله لاعداءة في رسالة بكل بساطة إلي الجانب الآخر وكان نصها
(( الرئيس السيسى : التعاون أفضل ونجرى مع بعضنا للتنمية.. أنا لمست خلال السنوات الماضية فى الأشقاء بأثيوبيا الشعور بعدم الراحة.. أنا بتكلم عن الرأى العام.. طب ليه؟.. احنا كلنا مع بعض ولازم نتعاون مع بعض فى مفاوضات سد النهضة والقضية عادلة
نهر النيل ده موضوع ربنا سبحانه وتعالى.. هو اللى بيعمله ومجرى المياه من عند ربنا.. وأنها توصل إلى مصر من عند ربنا.. ومصر لو كانت على ارتفاع مكنتش المياه هتدخلها.. واللى عمله ربنا مش هيغيره البشر ))
وبهذه الرساله الهادئة القاتله لانخشي ولا نخاف.