أحمد جلال يكتب: عظمة على عظمة يا مصر
المصريين بالخارج
شهدنا حدثاً يليق بعظمة مصر وكيانها وعظمة الحضارة المصرية العريقة لتقف مصر شامخة مرفوعة الرأس تتحدث للدنيا عن استعادة الأمجاد واسترداد الكرامة والهيبة التي ظن من لا يعلم أنها لن تعود مجددًا، لكنه المارد المصري الذي كلما ازداد حلمه وصبره عليك وجب أن تتقى شر غضبه رسائل كثيرة انبثقت من هذه الاحتفالية الكبرى وسائل أخري للعالم أجمع سواء في الداخل أو الخارج.
فالرسالة الموجهة للداخل:
أن هذه مصر التي كانت من قبل وهذا هم الأجداد الذين سطروا التاريخ وحفروه في أعلى قمم الجبال بمعدات بسطيه كتبت التاريخ بعرق الكفاح والصبر ماضياً كان وحاضراًومستقبل بأمرالله ومدده، الاحتفالية بلا شك رفعت المعنويات عند جموع المصريين ويعد هذا من مصادر الانتماء والقوة الشاملة للدولة المصرية، فطالما الروح المعنوية للشعب مرتفعة تستطيع الدولة أن تجتاز الصعوبات والتحديات والمخاطر التي تواجهها على كافة الأصعدة وتتخذ قراراتها ثابتة شامخة مطمئنة.
والرسالة الموجهة للخارج:
أن مصر تتفاخر بماضيها وحاضرها ومستقبلها التي تمضي إليه رغم ما يحاك بها من مؤامرات فاشلة وتهديدات تافهة لا تزيدها إلا صلابة وشموخ وقوة وتدفعها للإمام لمستقبلها الذي وجب على العالم كله أن يحترمه، فمصر لم تكن يوماً معتدية على أحد أو تتدخل في شؤون الغير إلا أن تلوذ بها وتستنجد وتستغيث أهل المظالم تتدخل في أطار الشك الديني والإنساني والوطني ، وأنها بلد السلام والأمن والأمان، وأنها صاحبة حضارة لا يوجد مثيل لها في العالم كله.
أما عن القناة والسد الإثيوبي:
ليس غريباً على مصر وشعبها وجيشها وأمنها أن تجتمع على قهر الصعاب والمحن فلم يخسر مصري أبداً تحديات الحياة ومعاركها بسلاح العزيمة والقوة والإرادة والسلام والصبر على الشدائد ومن هذا الصبر نجحت العملية البحرية في أنقاذ الموقف بالقناة وأبحرت السفينة العالقة ليتنفس أقتصاد العالم من جديد،فهؤلاء هم المصريون الذين أتتهم الفكرة منذ آلاف السنوات لقهر المسافات وربط العالم شرقه بغربه عدة مرات على مر التاريخ بداية من قناة (سيزوستريس) 1850 قبل الميلاد إلى قناة السويس الجديدة، لإعادة رسم خريطة اقتصاد العالم شاء من شاء وأبى من أبى،ومن المذهل أن مصر لا تتحدث كثيراً في زمن كثر فيه كلام الئام، مصرلا تستعرض قوتها التي لا تخفي عن أحد وأن أستجهلها الجهلاء لمحاولة التقليل من شأنها ولكن مصرنا تتعامل برفق وحنكة وسلام وبحق دبلوماسية للوصول لحلول بسلام وعندما تريد أن ترسل وتبعث رسائلها بالمفهوم الذي تريد ينطلق كالسهام الذي لا يخطيء الإصابة في قلوب الأعداء والمتربصين بها بالداخل والخارج، فمن رسائل السيد الرئيس عن السد الإثيوبي كلمات لا تستعرض وقت طويل ولكن كانت ولا زالت لها ردت فعل وأنها ليست مجرد كلمات عابرة وهي؟ اللي عاوز يجرب يقرب كلمات بسيطة وسهله ولا تحتاج لترجمة أو بها مقاصد عديد ولكن موحدة القصد ثابتة الفعل ومدروسة وضربات استباقية لكل من تسول له نفسه العبث بمصر ونيلها الخالد الذي لن يجف طالما رعاية الله تدركه وأصالة وقوة وعزة وطيبة شعبها وجيشها وأمنها حية لن تموت .
حفظ الله مصر شعبها وجيشها وأمنها ونيلها خالداً كريماً عزيزاً