بقلم م .قيس سرور رد على رئيس وزراء إثيوبيا...
المصريين بالخارج
أولا :
سيدي الرئيس أسمح لي بتهنئتكم علي حصولكم علي جائزة نوبل للسلام .لكن أمرا ما يثير تساؤلا طبيعيا إن من يحصلون علي نوبل للسلام دعاة السلام وليسوا دعاة الحرب
ثانيا :
سيدي الرئيس هل تعلم أن سيادتكم تهدد دولة تأسست 3200 ق.م في حين تأسست دولة إثيوبيا 1941 ولا أتحدث هنا عن مملكة أكسوم التي كانت تضم عدة دول (إريتريا والسودان وجيبوتي وإثيوبيا )
ثالثا :
سيدي الرئيس هل تعلم أن من أول المعارك في التاريخ التي خاضتها مصر بقيادة أحمس للقضاء علي حكم الهكسوس أواريس 1580 ق.م وإن أعظم معركة في التاريخ معركة مجدو 1468 ق.م الذي خاضها الفرعون المصري العظيم تحتمس الثالث الذي لم يهزم في معركة قط وكانت ضد 23 جيشا مجتمعا من القبائل الأسيوية وأنتصرت فيها مصر وهل تسمع عن معركة قادش 1274 ق.م التي خاضها رمسيس الثاني ضد الحيثيين وأنتصر فيها .
ثالثا :
سيدي الرئيس حتي في العصور الوسطي مصر هي التي أنقذت العالم من المد المغولي بالإنتصار عليهم في عين جالوت 1260
كذلك أنقذت مصر العرب وإفريقيا من الإجتياح الصليبي بدحرهم في حطين 1187 كذلك أسرت مصر لويس التاسع ملك فرنسا بعد الأنتصار الساحق في معركة المنصورة 1250
رابعا : سيدي الرئيس حتي في التاريخ الحديث دافعت مصر عن شرف الدولة العثمانية ودخلت نيابة عنها معركة المورة في اليونان 1824 وحرب القرم ضد روسيا 1854 بل والأكثر من ذلك أن مصر هددت الدولة العثمانية نفسها ووصلت إلي حدود عاصمتها الإستانة بإنتصارات متتالية في معركة عكا 1831 ومعركة قونية 1832 ومعركة نصيبين 1839
رابعا :
سيدي الرئيس هل تعلم أنه في التاريخ الحديث ربما تكون مصر هي الدولة الوحيدة التي خاضت 5 حروب في ربع قرن فقط 1948 والعدوان الثلاثي 1956 حرب 1967 وحرب الإستنزاف 1969 والعبور العظيم 1973
خامسا :
سيدي الرئيس قد تقول في نفسك ما علاقة التاريخ بما يحدث نعم سيدي الرئيس إذا أردت تعلم الحكمة والسياسة فعليك بالتاريخ (لقد كان في قصصهم عبرة) أردت فقط أن أقول لسيادتكم من خلال التاريخ (نحن أبناء الحروب ورثناها كابر عن كابر)
سادسا :
لقد بني حائييم بارليف خط بارليف العظيم أعقاب نكسة 67 بتكلفة تجاوزت 500 مليون دولار لكنه تحطم أمام إرادة الشعب المصري ألا تري سيدي الرئيس أن ذلك مفارقة عجيبة
سابعا :
إذا كان بناء سد النهضة وفقا للقوانين والمواثيق الدولية التي لا تنقص حق مصر في حصة الماء فلا ضير في ذلك
ثامنا : سيدي الرئيس عندنا في مصر شيء نطلق عليه مصطلح (الزير)
وعاء فخاري نضع فيه ماء الشرب هذا الوعاء ينضح قطرات ماء فلو نقصت حصة مصر في الماء مقدار ما ينضح من الزير فسوف يضرب السد عاجلا أو آجلا
ثامنا :
سيدي الرئيس أنت تهدد بحشد مليون شخص إن محافظة واحدة في مصر تبلغ أكثر من مليون أسد وليس شخص
تاسعا :
سيدي الرئيس تحدثتم سيادتكم عن السلاح وقوة السلاح أقول لك بصدق وأنا صعيدي إن ما يمتلكه الصعيد من السلاح الذي يستخدمه في الأفراح وإطلاق الأعيرة النارية من أجل البهجة والتباهي أيضا ربما يوازي ما تمتلكه دولتكم
عاشرا :
سيدي الرئيس حين كنا أطفال كنا نعوم ونلعب في النيل وحين كبرنا كنا نذهب إليه لنشكوا له أحزاننا وكنا نري الفتيات يذهبن ليملأن (البلاليص)الجرار والأواني أنت لا تعلم سيدي الرئيس ماذا يمثل النيل بالنسبة لنا ليس مجرد ماء إنه الطفولة والشباب إنه الحياة نفسها ولا تعتقد أن النيل ينبع من عندكم إنه ينبع من شرايينا ويصب في قلوبنا ونفديه بدمائنا
وأخيرا :
سيدي الرئيس حذاري أن تهدد مصر فلا أحد يجرؤ علي مصر حتي في أحلك الظروف فهذا الشعب (جمل) مهما رميت عليه من أحمال يصبر ويصبر ويصبر ويفتل من الصبر حبال ثم (يضرب القله) وينتصب عاليا مصر ليست مجرد دولة إنها إختراع التاريخ إنها كلمة الله التي ألقاها علي هذه الأرض فقال لها كوني فكانت مصر
إن لنا صبر وبأس فلا تختبروا صبرنا كي لا تروا بأسنا من وصايا رمسيس الثاني إلي إبنه مرنبتاح(مصر أرض لا تموت وشعب لا يندثر) اسمحولي بتقديم الشكر لكل من تفاعل بعد نشر المنشور وتفاعلكم الراقي تاكدت ان مصر بخير طول مافيها شرفاء امثالكم تقبلو اعتزازي بكم وتحيا مصر