أحد أبطال تعويم «إيفر جيفن»: أنقذنا القناة من كارثة.. وأثبتنا للعالم قدرتنا على مواجهة الأزمات 

كشف ضابط ثان بحري القبطان حسام الغندور، أحد أبطال تعويم السفينة الجانحة في المجرى الملاحي لقناة السويس، عن كواليس 6 أيام من الأشغال الشاقة لعودة الحياة لشريان التجارة العالمي.

قال حسام الغندور، قبطان القاطرة 703 بهيئة قناة السويس، في تصريحات خاصة لصحيفة المصريين بالخارج، إن الفضل يعود إلى الله سبحانه وتعالى في تعويم السفينة البنمية "إيفر جيفن"، مضيفا أن المختصين وضعوا خطة مدروسة وتعاون مع زملائه في تنفيذها لتعويم السفينة العالقة بالقناة، لكي تعود الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.

وأشار إلى أن قافلة الجنوب يوم الثلاثاء 23 مارس مكونة من 23 سفينة والسفينة الجانحة كانت رقم 13 ونظام دخول السفن تبدأ بالأكبر حجما فى الأول ثم الأصغر بمعنى أن هذه السفينة دخل أمامها 12 سفينة كبيرة ومعظم السفن العملاقة تصاحبها قاطرة بجانبها لسلامة الملاحة والسفينة رقم 13 ever given هى آخر سفينة فى ترتيب السفن العملاقة.

وتابع: "فى هذا اليوم معظم قاطرات قسم السويس كانت قد دخلت مع السفن التى أمامها وعندما حدث جنوح السفينة واستعرضت بعرض القناة فصلت القطاع الجنوبى عن القطاع الشمالى وأصبحت معظم القاطرات موجودة شمال السفينة ولا يمكن استخدامها فى الجزء الجنوبى ولم يتبقى بالقطاع الجنوبى إلا قاطرتين بقوة شد 60 طنا وباقى قاطرات الهيئة بالكامل بالجزء الشمالى من السفينة وعند تعويم هذه السفينة العملاقة لا يمكن استخدام قاطرتين فقط من الجزء الجنوبى".

وأضاف القبطان:" هيئة موانىء البحر الأحمر تطوعت مشكورة بإمدادنا بقاطرتين من قاطراتها وهم تحيا مصر 1 وتحيا مصر 2، وشركة ماردايف تطوعت مشكورة بقاطرة مارديف 703 وشركة رشيد قاطرة كابو جى وكل هذه القاطرات بالجزء الجنوبى بإجمالى قوة شد 400 طن وهذا لا يكفى لتعويم السفينة".

وأوضح القبطان حسام أن هيئة قناة السويس تمتلك 3 قاطرات عملاقة بقوة شد 160 طنا لكل منها، الأولى القاطرة عزت عادل بالسويس، الثانية القاطرة بركة 1 بالإسماعيلية، الثالثة القاطرة بورسعيد ببورسعيد.

وأكد الغندور، أنه تم تكريك 18 مترا عن طريق الكراكة مشهور وكراكة العاشر بالتعاون مع جميع وحدات قاطرات الهيئة البالغ عددها 13 قاطرة بالإضافة إلى قاطرة مراديف التابعة لشركة مرادايف المصرية والقاطرة الهولندية التابعة للشركة المالكة، إلى جانب الاعتماد الكلي على التيار البحري والمد العالي.

وأكد أن ما زاد المهمة صعوبة التنبيه على تعويم "ايفر جيفن" دون أي تلف في بدن أو عطل في رفاص ودفة السفينة حتى لا تتعرض للانقلاب لأنها كانت من الممكن أن تؤدي إلى أكبر كارثة في تاريخ الهيئة.

واختتم حديثه قائلا: "الأزمة لو استمرت أكثر من ذلك كان من الممكن أن تحدث كارثة للسفينة بانقسامها ما يؤدي مشكلات بيئية كبيرة"، مؤكدا أن تعويم السفينة دليل على استعداد القناة لحل أزمة الحاويات المنتظرة وانتظام حركة الملاحة وعودتها لطبيعتها".