خبير: تيارات الإسلام السياسي زودت الكراهية في الشرق الأوسط وتغير هوية الدول
أميرة محمد المصريين بالخارجأكد الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عدم الاستقرار يمُكن للدول السيطرة عليه، على عكس الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها، بينما الكراهية في منطقة الشرق الأوسط بدء تتزايد ملامحة خلال العقد الأخير بين الدول في المنطقة، موضحًا أن الكراهية لا تكون واضحة للعيان وهذا أحد التحديات.
وأضاف "محمد عز العرب"، خلال حواره ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن منسوب الكراهية في المجتمعات الشرق الاوسط يتزايد بسبب الثورات والصراعات المسلحة وتدخلات الأطراف الأجنبية، كما أن التيارات الدينية ساعدت في رفع منسوب الكراهية، حيث إن تيارات الإسلام السياسي عملت على تغيير هوية الدول ليس من أجل الاستحواذ على السلطة، إذ أنه الهوية ترتبط بالجانب الاقتصادي والثقافي والتعليم، مشددًا على أن حرق الإخوان للكنائس بعد 30 يونيو نموذج كبير للكراهية والتطرف بين الطوائف الدينية، كما أن الحوثي في اليمن نموذج أخر للكراهية، الذي كان سائد بين الطوائف الدينية.
وأوضح أن الكراهية بين القائمي بالثورات ورافضيه قائمة وتُخلق بين متعارضي المصالح، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا كراهية بين الحراك الشعبي والنظام السياسية السابقة عنه، حيث إنهم يعتقدون أن النظم السياسية السابقة هي سبب تخريب وفقد الوظائف، مؤكدًا أن هناك كراهية بين العمالة المهاجرة والمجتمعات التي المهاجرة اليها، وتم رصد هذه الكراهية في حالة الكويت، مشيرًا إلى أن إطلاق المبادرات تعزز شكل التسامح والإنسانية.