رامي علم الدين يكتب.... محمد دحلان رئيسًا
رامي علم الدين المصريين بالخارجالإنتخابات الفلسطينية القادمة، تحمل الكثير والعديد، ما بين حلم التوحيد الرؤى الفلسطينية، رياح التغيير عاتية، ولا بديل عن إدارة جديدة ترقى لتطلعات وأحلام شعب فلسطين الصابر، تشبث الرئيس الحالي "محمود أبومازن" ، والتمهيد لتيار الإصلاح بقيادة "محمد دحلان" القيادي السابق بحركة فتح، جعل الشارع الغزاوي غارق بالمساعدات الإماراتية من أجل دعم جبهة الإصلاح،المشكلة الآن مع "دحلان" هي في داخل بيت حركة فتح وليس حماس، الآن فتح من تقرر هل يسمح له أو لا، لكن هناك تياراً لدحلان وبلا شك أنه سيدخل الانتخابات، وسيتعامل مع الانتخابات.
تقوم مصر والأردن بدور الوساطة من أجل المصالحة الفلسطينية، بين أطراف، "حركة فتح"، وتقريب وجهات النظر ما بين الرئيس المنتهي ولايته "محمود عباس أبومازن"، و"محمد دحلان"، الراغب في العودة إلى واجهة المشهد الفلسطيني من خلال الانتخابات الرئاسية القادمة،والقيادي المسجون في سجون الاحتلال "مروان البرغوثي" والتي بات من المؤكد رغبته في خوض غمار الانتخابات الرئاسية على مقعد الرئيس، بمساعدة إماراتية ومباركة عربية وامريكية.
لاشك أن السبب الواضح فيما سبق هو الخوف والقلق من أن تتعزز قوة حماس في الضفة الغربية بسبب الإنقسام في حركة فتح، وأن توحيد قوي "حركة فتح"، سيكون من الأفضل لضمان تقليص دور "حماس" من المشهد، وعدم أنفرادها بالمشهد السياسي في فلسطين، خاصة أنها تغرد خارج السرب العربي والمصري، دائما ما يصرح الرئيس "محمود عباس" بأنه مسيطر على الوضع بشكل جيد وأرسل رسالة إلي الإدارة في مصر والأردن، أنه لا داعي للقلق، وأنه لن يسمح لحماس بالسيطرة على الضفة الغربية، مضيفاً أن الانتخابات الرئاسية محسومة مسبقاً، مراهنا على شعبيته الجارفة في الضفة الغربية ووعي الشعب الفلسطيني.
فيما يستعد القيادي بفتح "محمد دحلان" للتحرك على عدة مستويات في الإنتخابات الفلسطينية لتعزيز سلطته السياسية قبل معركة الخلافة على منصب رئيس السلطة الفلسطينية، "التيار الإصلاحي" الذي يرأسه دحلان سيدعم إنتخاب "مروان البرغوثي" المسجون في إسرائيل والذي ينوي الترشح من السجن في الإنتخابات الرئاسية لقيادة السلطة الفلسطينية ،لا شك أن "مروان البرغوثي" ثائر وطني يتمتع بشعبية واسعة ويعتبر أيضاً معارضاً سياسياً بارزاً ، وخصم لدوداً لمحمود عباس الذي رفض إطلاق سراحه في إطار "صفقة شاليط"، ينوي "دحلان" تحويل أموال ضخمة " إماراتية" لأنصاره قبل الحملة الإنتخابية بالإضافةإلى طرود غذائية لآلاف الأسر المحتاجة في الضفة الغربية وغزة، عقب أزمة كورونا، فيما شن حملة هجوم على "أبو مازن" وحكومته وإتهمه باختلاس أموال طائلة من منظمة التحرير الفلسطينية وسلسلة من الإخفاقات السياسية والاقتصادية، من ناحية أخري أعلن مسؤولون في "حركة فتح" موالون لأبو مازن أن "دحلان" لن يتمكن من خوض الإنتخابات الفلسطينية وأنه حُكم عليه عام 2016، بعدم مواجهة عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد إدانته بسرقة 16 مليون دولار ، وبالتالي يمنعه القانون الفلسطيني من خوض الإنتخابات الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
- تعرف على الأوراق المطلوبة للزواج بين المصريين في دبي
- الإمارات تسجل 2730 إصابة بـ فيروس كورونا
- سعر الريال السعودى اليوم الاثنين 1-2-2021 أمام الجنيه المصرى
- مباحثات مع المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي سلطان الجابر
- الأحد المقبل..بدء تسليم 576 وحدة سكنية بمشروع ”سكن مصر” بحدائق أكتوبر
- 46 مليار جنيه مكاسب البورصة خلال يناير
- إعمار مصر تساهم بـ140 مليون جنيه لتطوير مدينة سيدي عبد الرحمن
- مصر للطيران تمنح عملاءها 50% تخفيضا على التذاكر الدولية
- إصابة 6 أشخاص بحادث تصادم بطريق مصر اسكندرية
- إعلامي إماراتي يكشف إنشاء أكبر مركز لتوزيع اللقاحات في دبي
- الاتحاد الدولي لليد يعلن التشكيل المثالي للبطولة
- بنك مصر يعلن معايير وشروط اختيار الموظفين الجدد
لكن لا ينوي دحلان الإستسلام ، وقد صاغ إستراتيجية للمشاركة في الإنتخابات لأنه يرى فيها فرصة ذهبية لإثبات سلطته السياسية في الساحة السياسية الفلسطينية، إستغل محمد دحلان علاقاته بالعالم العربي لمساعدته على خوض الإنتخابات، وتوسطت كل من الإمارات مصر والأردن فكرة خوضه الترشح للرئاسة، والذي إحتضنته الإمارات سنوات تمهيداً لهذا الدور القادم في قيادة رئيس السلطة الفلسطينية وأوفدت مصر رؤساء مخابراتهما للقاء أبومازن في رام الله لتوسط وتقريب وجهات النظر.
"محمد دحلان" يخطط لإجراء حملة انتخابية بين سكان القدس الشرقية بمساعدة "فرعه" المسمي "مجلس القدس للتنمية الإقتصادية " الذي أُنشئ لإعادة تأهيل القدس الشرقية بدعم من الإمارات لإعانة السكان العرب المقيمين في القدس الشرقية، برغبة وأموال إماراتية وجهود مصرية-أردنية
وضد إرادة أبومازن ليخوض الإنتخابات لتمهيد الأرضية المناسبة للخطوة التالية لمزاحمة أبوعباس علي كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية بمباركة تل أبيب ورضا واشنطن، رغم أنه "دحلان" لا يتمتع بقبول شعبياً داخل أوساط الشارع الفلسطيني، ولكن : متي كان للإرادة الشعبية أي وزن في القرارات المصيرية؟
حماس لا تمانع في ترشح دحلان وأنصاره، حماس تؤيد إجراء إنتخابات عامة للسماح للشعب الفلسطيني بانتخاب قادته، وسعيدة بحالة الانشقاق في "حركة فتح"، حماس لا تعارض ترشح محمد دحلان لقائمة منفصلة عن حركة فتح، كم يعتقد سياسيين داخل "غزة" أن ترشح محمد دحلان ومروان البرغوثي ضد قوائم فتح قد يفيد حماس بينما يضعف فتح التي ستنقسم إلى قوائم منفصلة، قال "عباس جاء" :- قيادي بارز في حماس "أنه لا يمانع في ترشح اي قيادي في فتح، قائلاً :- نرد الأمر لأهله، فلا يمكن أن يكون هناك تبدل في الحالة الفلسطينية، دون نحرك الملف".. بعض الأطراف الدولية كقطر تباحثت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول ملف الانتخابات، وقد كان لديه بداية إصرارا أن لا تكون متزامنة، وأن تُجرى مترابطة ومتتالية على الأقل، بينما وأدت حركة حماس موافقتها على هذا المبدأ في سبيل عدم عرقلة الملف الذي يعد ملفا حيوياً وهاماً.
الجميع بات يعلم أن رئاسة السلطة انتهت فترتها، ومؤسساتها كالمجلس التشريعي ملغية، والحكومة هي حكومة الحزب الواحد، وعباس يريد بالانتخابات تجديد هذه الشرعيات"،وحول الانتخابات النسبية ، المتفق عليها، أشارت حماس أنها لا تتيح الفوز لأي طرف آخر بأغلبية ساحقة، كما كان في الانتخابات السابقة، مشيرة إلى أن توجه عام بين حركة فتح وحماس، أن يكون إدارة الحكم بشكل جمعي يشارك فيه الكل الوطني، وليس فصيلا واحدا بعينه.