فوزي الحبال يكتب عن.. عام جديد مملؤ بالحب والخير علي مصر الامل
المصريين بالخارجكتب/د. فوزي الحبال
مع نهاية كل عام وبداية آخر نرسم الآمال الكبار، ونتشبث بها، ونأمل بلهفة وصبر الوصول إليها، أحلامنا وأهدافنا مهمة وغالية لكن أحلام الوطن أغلى وأعلى .
كل عام يا وطني وأنت الأجمل، وأنت الأغلى، وتبقى درة الأوطان في قلوبنا، مع أمل كبير في عودتك كما كنت وأفضل بإذن الله .
أيا كان تاريخ ميلادك فإن أول يوم في السنة هو ميلاد جديد لك ، فهو بمثابة ميلاد جماعي، لأنه مولد للزمن الذي يعتبر أكبر منافس للإنسان .
وأيا كان أصدقاؤك القدامى فإن العام الجديد هو الصديق الجديد، ومع أنك لا تختار صداقته إنما تختار خصاله بالحسن أو السوء، وأن يكون شقيا أو سعيدا، وذلك من خلال ما تفعله وتقدمه من أعمال طيبة خلال السنة .
ولا تبحث عن رفيق، ولكن ابحث عن أهلك وأصدقائك الذين لم تسأل عنهم طوالها،فلمة الأهل وجمعتهم هي أفضل الطقوس .
ورغم أنه تقويم سنة ميلادية فإن الأعياد بمجملها يجب أن تكون تذكرة بمناسباتنا المختلفة، وإن العطلة في هذه المناسبة هي ما تقتضيه ظروف احتكاكنا واتصالنا كمسلمين بالعالم، فنحن لا نعيش بمعزل عنه .
وبما أن الأمنيات لابد من حضورها في بداية كل سنة، فلتكن أمنياتنا ودعواتنا بالغبطة والخير، ولتنتقل دقات الساعة من سنة إلى سنة ومن خير إلى خير أكثر ومن حسن إلى أحسن، فالسنة لا تعد بالأشهر والأسابيع والأيام، إنما بالرضا وطاعة الله، والجد والاجتهاد بعمل الخير ، لتكون سعيدة بإذن الله ورضوانه .
عيد جديد يزهو بذكره وطني، وتتألق في سمائه خطوات نحو المجد المراد يحيطه شعب نسج من التاريخ وجودا ، وطن أعشقه وأحيا بذكره المجيد، غرس حبه مع الطفولة، وترعرع عزه في كل زوايا الذاكرة، وطن حاضر يسمو في المحافل الدولية بفضل قيادات حكيمه وقادره علي التطور ووضعت سورا حاميا له .
اننا شعب فخرا بمصرنا ، فهي من اعطتنا ولا تزال، وهي من وهبتنا ولا تزال بفضل من الله، بنظرة محيطة نحو الدول الأخرى ندرك اننا في وطن متميز .
فكم اعشق هواها وترابها وأختال فرحا بانتمائي ووطنيتي ،
كل عام وانت بخير يا مصر وشعبك ورئيسك،، وتكوني ام الدنيا وقد الدنيا .