”تنسيقية شباب الأحزاب” تستنكر بيان البرلمان الأوروبي حول حقوق الانسان في مصر
خالد الخليصى المصريين بالخارجأكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنها تابعت باستياء وتحفظ شديدين قرار البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، والذي صدر أمس الجمعة، بما تضمنه من معلومات مغلوطة، ومجتزئة من سياقها ولا تعكس حقيقة الوضع القائم في الداخل المصري.
وأعلنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى بيان لها عن رفضها لكافة المغالطات الواردة بالبيان، متسائلة: من أين أعطى البرلمان الأوروبى لنفسه الحق فى تقييم الآخرين؟، بينما كان الأولى به أن يركز اهتمامه على دول الاتحاد الأوروبي وما يشوب حالة حقوق الإنسان لدى بعضها من أوجه قصور، وما أكثرها، ويراها القاصى والدانى بشكل يومي على وسائل الإعلام المختلفة بما يكشف عن ازدواجية واضحة في النظر واجتزاء فج من السياق.
اقرأ أيضاً
- عاجل : مجلس الشيوخ: ما ورد في بيان البرلمان الأوروبي ادعاءات مخالفة للحقيقة وذريعة للتدخل في شؤون مصر
- حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة: لقاء فكري تنظمه مكتبة الإسكندرية
- البرلمان العربي: قضايا حقوق الإنسان مسألة وطنية ولايجب استخدامها كذريعة للتدخل في الدول العربية
- علوي الباشا يرأس لجنة حقوق الإنسان الفرعية بالبرلمان العربي والنقبي نائبًا له
- رئيس ”القومى لحقوق الإنسان”: الرقابة الإدارية تقوم بدور مشرف فى مكافحة الفساد
- السعودية والبرلمان الأوروبي يبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي
- الجزائر تندد بلائحة البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في البلاد
- مصر تفوز بعضوية الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي
- وفاة الحقوقى حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
- البرلمان الأوروبي يدعو لفرض عقوبات على تركيا
- عاجل : البرلمان الأوروبي يصوت على إدانة تركيا بالإجماع
- الجامعة العربية إسرائيل اعتقلت أكثر من 7 آلاف طفل منذ عام 2015
وشددت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الانتقائية المتعمدة في اختيار الحقائق واجتزائها من سياقها هي تسييس واضح لملفات الحقوق والحريات، وأن ذلك أكبر دليل عن أن هذه الخطوة من البرلمان الأوربي هي في ظاهرها تحمل شعارات إنسانية وفي باطنها مصالح سياسية وچيوسياسية واقتصادية، هدفها استخدام مثل هذه القرارات كأوراق ضعط على الدولة المصرية، وبالتالي فمثل هذا النهج هو في حد ذاته انتهازية وانتهاك صريح لحقوق الإنسان.
وأكدت التنسيقية إدانتها لأى إساءة للسلطة القضائية المصرية التي كانت، وستظل مستقلة، وشفافة، وأن الجزء الخاص بالسلطة القضائية المصرية في قرار البرلمان الأوربي يعد تجاوزا غير مسبوق نصب فيه البرلمان الأوربي نفسه واصيا على القضاء المصري يقيم أحكامه وأداءه ويوجه له اتهامات لا تنتهي، وتعتبر التنسيقية هذا التجاوز هو دليل واضح على ضعف الخبرة السياسية، وعدم الاحترافية في ممارسة العمل البرلماني من قبل البرلمان الأوربي، حيث تناسى القائمين على القرار مبدأ الفصل بين السلطات والذي يقضي بعدم تدخل السلطة التشريعية، أو التنفيذية في شئون السلطة القضائية.
ولفتت التنسيقية إلى أن الدولة المصرية سياساتها الخارجية حازمة في احترام مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ومن ثم، ومن منطلق المعاملة بالمثل فهي لا تقبل أن يتدخل أي طرف خارجي في شئونها الداخلية، متابعة: "وبناء عليه تدعو البرلمان الأوربي الالتزام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2131 بتاريخ 21/12/1965 المعني بإعلان عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحماية استقلالها، وسيادتها".
وأعربت تنسيقية شباب الأحزاب عن رفضها للصيغة الفوقية التى كشف عنها قرار البرلمان الأوربي، مشيرة الى أن تلك الصيغة لا تشجع على أى تفاعل، أو حوار بناء بين الدولة المصرية، وشركائها في الاتحاد الأوربي، وقد تكون حائل لتعطيل التعاون المشترك البناء في العديد من المجالات.