رامي علم الدين يكتب... زيارة غير مشروطه
المصريين بالخارجالغرب يستخدم مصطلح حقوق الإنسان والديمقراطية فقط للضغط علي الأنظمة والتدخل السافر في شأنها الداخلي وأيضا يستخدم مصطلح حرية التعبير معبرا عن مصالحه فقط و تناسوا أن أولي مباديء القوانين الدولية هي سيادة الدول علي أراضيها وعدم التدخل في شأنها الداخلي.
زيارة غير عادية..... الإستقبال فاق التوقعات والنتائج مبهرة ..قبل الرئيس السيسي دعوة فرنسا للزيارة ليبعث برسالته ليس لفرنسا، ولكن من خلال فرنسا للعالم، رسالة مصر القوية الواثقة الصاعدة بقوة وبسرعة رسالة للإتحاد الأوروبي والناتو والتركي ...وبايدن !
مصر تفرض رؤيتها ..وتقابل إحتياجاتها بكل ترحاب وإحترام... لا توجد قوة تمنعنا من الحصول علي السلاح من أي مكان... لم نسع لصفقة سلاح، بل إنتزعنا مكسب تحالف عسكري غير مسبوق وفريد في أدوات ونظم التسليح الفائقة التطور، لم نذهب كدولة تريد أن تشتري سلاح تحتاج إليه، بل كشريك تحالف عسكري، وصديق مستقبلي، مصر تخطت مرحلة الباحث عن صفقات تسليح، وأصبحت تتعامل بنديةكقوة إقليمية تتوسط العالم، وتشرف على مداخل ومخارج التجارة العالمية، ومفتاح أفريقيا، فرضت كلمتها وإرادتها بأقل الخسائر، ونجت من فخ الانهيار والدمار والانزلاق في فخ الانشقاق أو الفوضى أو التقسيم.
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا مهمة جدا وتأتي في توقيت له دلالة قبل أيام من عقد القمة الأوربية، والتي من المنتظر أن تناقش عدد من القضايا الهامة، أهمها تلك المتعلقة بشرق المتوسط ووقف الانتهاكات التركية وفرض العقوبات عليها، تعاون مشترك بين البلدين على صعيد العلاقات العسكرية والدبلوماسية، والتعاون الاقتصادي والاستراتيجي ومصادر السلاح، فرنسا دولة مهمة بالنسبة لمصر، وذلك نظرا لأن فرنسا تقود قاطرة الاتحاد الأورربي، ومن ثم تصبح طرف هام ومتعاون بالنسبة لمصر، خاصة بعد تصاعد التوتر والقلق في منطقة شرق المتوسط، وعربدة أردوغان .
اقرأ أيضاً
- الجاليات المصرية بأوروبا: العالم بات يدرك الدور المحوري لمصر بقيادة الرئيس السيسي
- وزيرة الهجرة تدعو المصريين بالخارج لإرسال قصص نجاح أبنائهم
- مصر تُثمن جهود أمير الكويت لرأب الصدع العربي
- خلال اجتماع الحكومة اليوم.. مدبولي يشيد بزيارة الرئيس السيسي المهمة لفرنسا
- تحويل 11.5 مليون جنيه مستحقات 371 عاملا مصريا غادروا الأردن
- سعفان : تحصيل 1.3 مليون جنيه مصري مستحقات عامل مصري بالسعودية
- القوي العاملة: تحصيل 1.5 مليون جنيه مستحقات ورثة مصري توفي في الإمارات
- وزير المالية: زيادة قوية فى نشاط القطاع الخاص غير النفطى
- ”الوزير”: وصول 22 عربة سكة حديد جديدة للركاب الى ميناء الاسكندرية
- تعرف علي سعر الدولار الأمريكى اليوم الثلاثاء
- الجزار: ”جامعة لوزان” ستكون أولى الجامعات المتخصصة فى مجال التعليم الفندقى بمصر
- بدر عبدالعاطي يؤكد على أهمية استثمار العلاقات الودية المتميزة بين مصر وألبانيا
ماكرون كان أحوج مايكون لدعم معنوي بعد ما أصابه الفترة الماضية من خذلان الإتحاد الأوروبي ضد حماقات الوالي التركي أردوغان، إلى جانب العديد من التظاهرات ضده داخلياً (السترات الصفراء)، ومصر كانت هي الأخرى في حاجة ماسة لتحييد الناتو مرحلياً وإختراق أوروبا بسلسلة من الإتفاقات مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا وقبرص واليونان، لا شك أن مصر نجحت نجاحاً باهراً رغم الألغام التي وضعت في طريقها :
شائعات انتهاك حقوق الإنسان، أزمة التجسس في مكتب ميركل ريجيني الإيطالي، وترسيم الحدود شرق المتوسط، تربص الإعلام الممول وقنوات العار، ملفات كانت في إنتظار النظام الحاكم وإدارته المصرية، إلا أن الرئيس السيسي حوّل تلك الألغام إلي مكاسب إستراتيجية، ونصر مبين، دون خسائر بشرية أو مالية، الرسالة ستصل إدارة "واشنطن" مدوية، وربما سيحسب لها حساب بمعيار مختلف.
السيسي يدافع عن الرسول في عقر دار فرنسا، ما لن تسمعة على قنوات وصفحات المتاجرين بالإسلام، من اللافت أن السيسي لم يعلق على تصريحات ماكرون طول الفترة الماضية ، وفي مؤتمر صحفي يراه العالم أجمع، مخاطباً الرئيس الفرنسي ماكرون : "إنه من الخطأ ربط الإرهاب بأي دين ، وإنه غير مسموح الإساءة للرموز والمقدسات الإسلامية ، وماكدا على أهمية أن نفرق بين الإسلام وبين المتطرفين الموجودين في كل الديانات الأخرى ، وأن عدد المتطرفين بالنسبة لعدد المسلمين الأسوياء لا يقارن ابدا، الدفاع الحقيقي عن الدين وعن الرسول ، بحسن الخلق والقوة والمثال الجيد والأدب في الحديث.
" مصر اليوم ليست هي مصر التي حاولتم العبث بأمنها 2011، لا تستجدي مساعدات أوسلاح بشروط " ذلك زمن قد ولي إلي غير رجعة.
صرح ماكرون : "زيارة اليوم هي شرف لفرنسا" وبدورنا نقول :شكراً رئيس مصر لقد شرفت بلدك وشعبك ..بحق... تحيا مصر.