لوحة الحلم للملك تحتمس الرابع
المصريين بالخارجتقرير/ سامح طلعت
لوحة الحلم هى لوحة تذكارية أمر بوضعها الملك
تحتمس الرابع بين اليدين الممتدتين لتمثال أبو الهول فى الجيزة، تخليدا لحلم حلم به قبل أن يعتلى عرش مصر فى عام 1401 قبل الميلاد
كان الفرعون أميرا شابا فى عصر الدولة الحديثة وكان يقوم ذات يوم بالصيد على هضبة الجيزة، وعندما أصابه التعب لجأ إلى أبى الهول الذى كانت قد غطته رمال الصحراء ولا يظهر منه سوى رأسه، وكبس على الأمير النوم، وراوده حلم بأن ظهر له أبو الهول فى المنام وبشره بأنه سوف يتبؤ عرش مصر، وطلب منه أن يزيل فيما بعد ما تراكم عليه من رمال
بعد عدة سنوات اعتلى الأمير عرش مصر
بعد السنة الاولي من توليه العرض أمر بتسجيل هذا الحلم على لوحة كبيرة، توضع بين يدى أبى الهول الممتدتين بعد إزالة الرمال عن أبى الهول. بعد مضى نحو 1300 سنة من تشييد أبى الهول
ترجمة لجزء منها
" الآن قد بان تمثال "خبري" العظيم أبو الهول القائم في هذا المكان، شائع الصيت، المقدس المحترن، يلقي عليه رع الظلال. ممفيس وكل مدينة على جانبيها قد أتت إليه، ترفع أيديها تبجيلا له، وتقدم القرابين الغنية ل كا تبعه (لروحه). إذ حدث ذات يوم أن مر الأمير تحتمس
أثناء الظهيرة واستراح تحت ظل هذا الإله العظيم. نام وحلم وكانت الشمس في وسط السماء. ورآي صاحب الجلالة هذا الإله النبيل يتحدث إليه بفمه مثلما يحدث أب ابنه قائلا : " أنظر إلي، وتمعنني يا بني تحتمس. إنني أباك "حوريم" أخت خبري رع. سوف أعطيك عرش البلاد والعائشين.... وتذكر، فحالي هذا كحال من أصابه المرض، وقد (تآكلت كل أطرافي). وأصبحت الرمال التي أنا واقف عليها عادة (الآن) تهددني، من أجل أن تقوم أنت بعمل ما يجول في قلبي في انتظار طويل""
لوحة الحلم القائمة بين ذراعي أبي الهول ذات شكل مستطيل حافته العليا مقوسة ، ويبلغ ارتفاع اللوحة 144 سنتيمتر وعرضها 40 سنتيمتر وسمكها 70 سنتيمتر. ويرى في جزئها العلوي شكلان منحوتان للفرعون تحتمس الرابع إلى اليمين وإلى اليسار يقدم قرابينا إلى أبي الهول.
وقد قام علماء الآثار الأجانب بأخذ قوالبا من اللوحة وجهزوا منها قوالبا من الجبس لترجمتها وتفسير ما عليها من كتابة هيروغليفية ورسومات، وتوجد إحدى تلك اللوحات التي تشبه الأصل إلى أبعد الحدود في متحف لندن.
قامت وزارة الآثار من الانتهاء من المرة الأولى من أعمال ترميم اللوحة.
أعمال ترميم المرحلة الأولى للوحة شمل التنظيف الميكانيكى وتم وضع سبل حمايتها من عوامل التعرية الطبيعية سواء الرطوبة أو الحرارة والرياح وأشعة الشمس المباشرة".