القصبي: الدول العربية تنظر إلى الصين باعتبارها شريكاً دولياً موثوقاً لتحقيق التنمية
علي الحوفي المصريين بالخارجانطلقت اليوم الثلاثاء، اعمال الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الاعلام، أعمال والتي تعقد افتراضيا لمناقشة موضوع "مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا".
وقال ماجد القصبي - وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية - رئيس الجانب العربي، إن مسيرة الشراكة بين الدول العربية والصين، عبر منتدى التعاون الصيني العربي، والتي انطلقت بعد زيارة فخامة الرئيس هو جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية إلى مقر جامعة الدول العربية في 30 يناير عام 2004، تمثل اليوم نموذجاً رائداً ومثالياً من التعاون والشراكة والتفاعل بين الشعوب، من أجل تحقيق أهداف المنتدى المتمثلة في تعزيز الحوار والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأضاف القصبي أن جائحة كورونا فرضت على العالم تحديات غير مسبوقة وضعت دولنا ومؤسساتنا في مواجهة أزمة دولية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن ما بذلته المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها أعمال مجموعة العشرين للعام 2020، من جهوداً كبيرة مع جميع الدول الأعضاء، وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية، في تنسيق الجهود لوضع السياسات اللازمة لمكافحة هذا الوباء حيث ترأست قمة استثنائية افتراضية، صدر عنها بيان مشترك أكد على الأولوية القصوى لمكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة فيما بينها.
وأوضح أن قادة مجموعة العشرين معالجة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، حيث قدمت المجموعة 11 تريليون دولار لدعم الشركات وحماية الأفراد من الجائحة، و21 مليار دولار لتطوير النظام الصحي العالمي، و14 مليار دولار لتخفيف أعباء الديون على البلدان الأكثر عرضة للخطر، كما أطلقت مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، وأكدت على دعم الجهود الدولية الرامية لتوفير لقاحات للحماية من فيروس كورونا.
وتابع لقد واجه الإعلام العالمي بدوره تحدياً مهماً خلال فترة الجائحة بسبب انتشار الإشاعات والمعلومات المغلوطة عن فايروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والتشكيك في الحقائق العلمية حوله، ما هدد بتقويض الجهود المبذولة في التوعية بخطر المرض، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومات على مواطنيها.
ولفت إلى أن المؤسسات الإعلامية الرسمية بذلت جهوداً مضاعفة، بالتنسيق مع المسؤولين في القطاعات الصحية في بلداننا، من أجل إيصال الرسائل الحقيقية عن الفايروس، وطرق الوقاية منه، والتصدي للشائعات والمعلومات مجهولة المصدر، التي تشكك في حقيقة وجود الجائحة، أو في خطرها، أو في سلامة الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشارها.
وأكد الوزير السعودي الدول العربية اليوم تنظر إلى الصين باعتبارها شريكاً دولياً موثوقاً لتحقيق أهداف التنمية المشتركة في جميع المجالات، ومنها المجال الإعلامي، الذي نحن بصدده اليوم، كما ننظر إلى مبادرة الحزام والطريق نظرة شاملة تفوق محدودية النظرة الاقتصادية، إذ نعتبر هذه المبادرة مشروعاً للشراكة والتواصل بين الشعوب سياسياً وثقافياً واجتماعياً.