توقعات بفوز بايدن بفارق كبير بعد نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة
علاء حلمي المصريين بالخارج
قال الصحفي المصري المتخصص بالشان الامريكي، محمد العالم ، إن فرص جو بايدن بالفوز بدت أقوى، بفارق ليس بالقليل، من فرص منافسه بالانتخابات الأمريكية الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف الصحفي محمد العالم المقيم في الولايات المتحدة، أن ذلك يأتي بعد أن اظهرت الاستطلاعات الأخيرة اتساع الفارق إلى 11 نقطة في مجمل الولايات.
ولفت محمد العالم إلى أن الاستطلاعات أظهرت تقدم بايدن في ولايات متأرجحة، بالاضافة إلى بعض الولايات التي كانت مضمونة للحزب الجمهوري، مع احتفاظه بكتلته الثابتة، وهو مارجح بشدة كفته وجعل من هذه الاستطلاعات معبرا حقيقيا عن واقع الشارع الأمريكي.
وأشار إلى أن أزمة إدارة ملف كورونا وتفشيه كانت ضربة قاسية أطاحت بمعظم إنجازات ترامب الاقتصادية وساهمت في فقدان العديد من الوظائف، وهو ما ساهم في اتساع رقعة الغضب الشعبي وتحول بعض الأصوات المؤيدة لترامب إلى معادية، بالاضافة إلى بروز أكثر من أزمة خاصة بالعنصرية ومقتل مواطنين من أصول إفريقية، وأهمها مقتل جورج فلويد، وهي الحادثة التي أكدت انحياز طبقة المواطنين من أصول إفريقية إلى جانب جو بايدن، ومعهم انضمت فئات المهاجرين الذين عانوا من قوانين إدارة ترامب التي استهدفتهم بشكل مباشر، وهو ما أكد احتفاظ بايدن بقاعدة ضخمة وثابتة وسهل من مهمته في الظفر بأصوات الكتل المتأرجحة، بينما خسر ترامب من كتلته الثابتة، وهو ما وضعه في موقف شبه حرج قد يطيح به من الانتخابات.
وأوضح الخبير أن التصويت المبكر وإصابة ترامب بكورونا ورفضه إجراء المناظرة الثانية ساهما في مسلسل فقدان الأصوات، نظرا لأن الناخب المشارك بالتصويت المبكر أو عبر البريد قد اتخذ قراره بالفعل، ومن الصعب التأثير عليه أو الوصول إليه، وهو ما جاء في صالح جو بايدن الذي دعم ثقة الناخب به بعد انتصاره بالمناظرة الانتخابية الأولى، التي أظهرت بعض نقاط قوته وأعطته الفرصة في الرد على اتهامات كان ترامب قد أثارها بشأنه.
وأكد محمد العالم ان الشارع الأمريكي تأثر اقتصاديا واجتماعيا بأزمة كورونا، وهو ما قلب الدفة وجعل المواطن يبحث عن بديل لوضع كارثي عاشه منذ بداية الأزمة ولم يكن أمامه سوى ترجيح كفة بايدن الذي خدمته الظروف في الصعود إلى قمة الاستطلاعات، بعد أن كان متأخرا بفارق أمام منافسه ترامب قبل ظهور أزمة فيروس كورونا.
وتابع الخبير، أن التسريبات التي كشفت عنها إدارة الرئيس ترامب والخاصة ببريد هيلاري كلينتون، لم تؤثر بالشكل الذي يحول الأصوات الانتخابية أو يقلل من فرص بايدن، نظرا لاهتمام الناخب الأمريكي بواقعه الحالي دون النظر إلى السياسات الخارجية وتأثيراتها.