حان الوقت ليكون لمصر قناة إخبارية عالمية" بقلم.. فوزي بدوي
فوزي بدوي المصريين بالخارجفوزي بدوي : حان الوقت ليكون لمصر قناة إخبارية عالمية
منذ أن كنت أدرس بالإعلام ومازلت أتساءل إلى الآن هل يعقل أن دولة بحجم مصر لا يوجد لها قناة عالمية متخصصة للأخبار بعدّة لغات تنقل صورة مصر ورؤيتها ورسالتها لأبنائها وللعالم في الوقت الذي نرىَ فيه دويلات صغيرة سبقونا بل وأحدثوا تأثيرآ سلبيًا علىَ عقول متابعيها ؟
وأيضًا تعلمت أن الإعلام هو السلطة الرابعة ووسيلة كبيرة ذات تأثير قوي وعميق علي الشعوب بالداخل والخارج ، المحزن أن لدينا القنوات والبرامج وجميع الإمكانيات والكوادر البشرية المصرية؛ ولكن للأسف الشديد ليس لهم تأثير يذكر لعدم توحدهم لبث قناة واحدة وطنية رائدة تنقل صورة مصر بما يليق بمكانتها بدلًا من حالة العشوائية التي نعيشها ونخاطب بعضنا البعض ولا يشاهدنا أحد من الخارج، وهذا يرجع لكثرة القنوات الرسمية والخاصة التي أحدثت حالة من التفرقة والتخبط والتشتت للمشاهد بالداخل والخارج.
نحن دولة صاحبة تاريخ وحضارة وتأثير في صناعة القرار بالشرق الأوسط بل والعالم " نحن أول من استخدم الإعلام كوسيلة بالكتابة علي ورق البردي والآن يصل بنا الحال لمتابعة أخبارنا بل وأحداثنا الفورية والحصرية بل وتحليلها من قنوات لدول أخرى.
نحن "نسبّ ونلعن" قناة الجزيرة ونتابعها ونحن على يقين بأن قنوات مثل الغد والعربي ومكمّلين والشرق قنوات معادية وأصحاب أجندات إعلامية موجهه، ونشاهدهم كونهم أثروا فيما حولنا، واستطاعوا استخدام واستثمار هذه القنوات كوسيلة ضغط على دولًا كبرى والتلاعب بعقول مواطنيها والتأثير فيهم بما يخدم مصالحهم السياسية، ومن المحزن أن من قاموا بإنشاء وتشغيل هذه القنوات المعادية معظمهم من الأيدي العاملة المصرية المعادية للوطن.
الحلول
الحل من وجهة نظري كدارس للإعلام ومتابع بشكل جيد للقنوات المحلية والإقليمية والعالمية ليس بالمستحيل، بل هو أن يتم تنفيذ فكرة بسيطة للغاية.. فيوجد لدينا خبراء في الإعلام والصحافة ومتخصّصين في إدارة الإعلام، ولدينا إعلاميين ومراسلين أكفّاء داخل مصر من القطاع الخاص مثل القنوات التي تشرف عليها مجموعة المتحدة للإعلام وقناة اكسترا نيوز وأن يتم اختيار الأكفاء من القطاع العام للدولة من التليفزيون المصري وشبكات النيل المتخصصة لإدماجهم في قناة واحدة تمثل صوت الدولة المصرية في كافة شعوب العالم.
نعم " أضع هذا الحلّ أمام كافة الجهات المعنية بصناعة الإعلام في مصر بعد تعيينهم من قبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهم الأستاذ أسامه هيكل وزير الدولة للإعلام والأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام والأستاذ حسين كمال زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام والأستاذة نائلة فاروق رئيس قطاع التليفزيون المصري.. أن نتحد في تشغيل قناة إخبارية (عالمية ) واحدة ناطقة باللغة العربية مؤقتًا ثم ـ بعد فترة ـ نتوسع بالقنوات المتخصصة للدول الشقيقة مثل العربية السودان والجزيرة اليمن وام بي سي العراق ثم التوسع بقنوات ناطقة باللغات الأجنبية .
الخلاصة " نحن الآن في حالة حرب وليس لدينا إعلام حرب " ، يجب أن نتكاتف ونتحد بأقصى سرعة لإنشاء هذه القناة المصرية الوطنية الإخبارية العالمية لتمثل وتؤثر في كافة شعوب العالم .