”الصلح خير” رموز الجالية المصرية بالمنطقة الشرقية على قلب رجل واحد

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات

إن المتأمل اليوم في بعض علاقات المسلمين فيما بينهم يجد كثرة الجفاء والقطيعة ووقوع العداوة وغلبة سوء الظن في كثير من الأحوال والقضايا إلى غير ذلك من مظاهر الضعف والفتور في العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع المسلم.. وهذه كلها أمور من عمل الشيطان ولا ينبغي أن تحدث في مجتمع مسلم يتبع هدى الله ورسوله!
وإن سلامة الصدر لها فوائد ومزايا عظيمة وآثار حسنة في الدنيا والآخرة من أعظمها حدوث المودة والمحبة بين المسلمين ودفع العداوة والبغضاء بينهم وتقوية الأواصر والعلاقات الإنسانية والقضاء والتضييق على أسباب الفرقة والخلاف.

والمسامحة هي القدرة على إطلاق مشاعر مرتبطة بأمور حدثت في الماضي القريب والبعيد فالتسامح من أجمل الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان بالتسامح وكذلك العَفْوُ من مكارم الأخلاق السامية حيث تحتاجهما النفس البشرية لتتخلّص من كل الشوائب التي قد تعلق في القلب من أثر الأذى، وكذلك لينعم الأفراد بانشراح الصدر بالخير والحب وصفاء القلوب .

بدعوة كريمة من الإعلامي ـ فوزي بدوي ـ اجتمع اليوم على كورنيش مدينة الخبر الأستاذ محمد حسين رئيس الجالية المصرية بالمنطقة الشرقية والأستاذ تامر بنه أحد رموز الجالية المصرية بالمنطقة الشرقية وذلك لإزالة كافة الشوائب فيما بينهما .
وبدأ بدوي "بطرح التساؤلات لكليهما بمواجهة بعضهما البعض بكافة ما بداخلهما بما تحمله القلوب والنفوس من ظنون أدت إلي القطيعة فيما بينهما .

وبعد طرح كافة التساؤلات والشكوك اتضحت الرؤية لدى بعضهما البعض وتم إزالة كافة الشوائب وتصفية القلوب والنفوس والتعهد ببدأ صفحة جديدة بينهما بدون تدخل من أي وسيط والتعامل مباشرة مع بعضهما وذلك لحرصهم على المشاركة والتعاون فيما بينهما لمساندة أبناء الجالية المصرية بالمنطقة على قدر المستطاع وتذليل كافة الصعوبات لدى الكثير منهم وتيسير الأمور لهما حسب نصائح القنصلية المصرية بالرياض والتعاون مع أعضاء الجالية المصرية .

كما تقدم جميع الحضور بخالص الشكر والعرفان لكل من سعى للتصالح فيما بينهما بالفترة الماضية متمثلين في
المستشار أحمد رجائي والأستاذ علي الهواري والاستاذ محسن طاحون والمستشار محمد عبد العليم والمهندس ربيع زهران والأستاذ محمد الشوادفي والأستاذ سيد فهمي والاستاذ حسام حافظ والأستاذ سيد علي والأستاذ جمال الشوربجي والأستاذ علي عويس والأستاذ أحمد نبيل والأستاذ محمد ماهر والأستاذ خالد التهامي
فشكرًا لسعيهم واجتهادهم لإصلاح الذات فيما بينهم على مدار الشهور الماضية .

اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمِكَ مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ، قَابِلِينَ لَهَا، وَأَتِمِمْهَا عَلَيْنَا))