×
12 ذو القعدة 1445
20 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
خُلاصة المعاني بالخلطة الرستُماني

أيها المسلمون : احترموا أنفسكم !!

المصريين بالخارج

 

• الزَم حدودك - واعرَف انتَ بتكلِّم مين !

• انا هاودّيك ورا الشمس - انتَ ما تعرفَش انا بنْت مين !

• اعرف مقامك .. بدل ما اعمِل معاك الجُلاّشه !!

.. والأمثلة - كثيرة - لعبارات .. فيها نبرة الاختيال والتباهي والفخر والتفاخُر .

نعم - كثُر ترديد العبارات والإيماءات والتلميحات والتصريحات ، التي خرجت عن كُلّ الأعراف والتقاليد والعادات .. وأصبحت الناس تتعامل بالألقاب والأحساب والأنساب ، فأصبح التعظيم في غير موضعه ، والتعزيز تاه عن منبعه ، والتوقير غُيَّب عن صاحبه !!

فما يحدُث من انحلال قد يقذفنا إلىَ حال - استحلال - ما قد يصل بنا إلى زوال القيم والأخلاقيات .. ويشيع انفلات سلوكيات المجتمعات ، وتكون ( شريعة الغاب ) هي المآل - لذا - اجتمعت ( بنات أفكاري ) مُساندات لي - وموقّعات معي - علىَ هذا المقال .

بداية القول : مقالي لِمن ؟

( للمسلمين ) .. ومن هم ( المسلمون ) ؟

حتّىَ لا يلتبس الأمر علىَ من يقرأ ( دون وعي أو تدبّر ) إنّهم - بمنطق تدرُّج وصولي للهدف المنشود من المقال - هُم الذين انقادوا للتسليم بأمر الله ، والمقصود ( هُنا ) المعنىَ اللغوي، فإن لفظ “أسلم” من معانيها “انقاد” وقد استعملها القرآن الكريم بهذا المعنى في معرض ذكره أتباع الأنبياء السابقين الذين صدقوا واتّبعوا هؤلاء الأنبياء .

قال تعالى على لسان نوح:

فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) يونس

وقال تعالى على لسان إبراهيم وإسماعيل:

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) البقرة

وقال تعالى عن قوم لوط:

فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ (36) الذاريات

وعلى لسان يوسف:

رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف

وعلى لسان موسى:

وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ (84) يونس

وعلى لسان سليمان لملكة سبأ:

إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) النمل

وعلى لسان الحواريين أتباع عيسى عليه السلام:

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) آل عمران

وكلمة “مسلمون” التي وردت في هذه الآيات تعني “منقادون” لله فيم أمرهم، ولا تعني أنهم اعتنقوا الإسلام ( الدين ) الذي أنزله الله على سيّدنا محمد لأن هذا الدين لم يكن معروفاً لهم، ولم يخاطبوا به، وكان لكل قوم منهم رسول خاص بهم ، بعثه الله بشريعة خاصة، قال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) المائدة

.. مع أن العقيدة واحدة كما فُهم من قوله تعالى :

إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) النساء

.. ولا أغفل بذلك عن الجانب الشرعي في قوله تعالى :

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3) المائدة

هذه أكبرُ نِعَم الله - تعالى - على هذه الأمَّة؛ حيث أكمل تعالى لهم دينَهم، فلا يحتاجون إلى دينٍ غيره، ولا إلى نبيٍّ غير نبيِّهم - صلَوات الله وسلامُه عليه - ولهذا جعله الله تعالى خاتمَ الرُسُل والأنبياء، وبعَثَه إلى الإنسِ والجنِّ، فلا حلالَ إلاَّ ما أحلَّه، ولا حرام إلاَّ ما حرَّمه، ولا دين إلاَّ ما شرعَه، وكلّ شيء أخبرَ به فهو حقّ وصدق لا كذب فيه ولا خُلف، كما قال تعالى:

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) الأنعام ؛ أي: صدقًا في الأخبار، وعدلاً في الأوامر والنَّواهي .

هنا - أكون - انتهيت من تأويل - نصف عنوان المقال .. لبيان من هو المُستقبِل لرسالتي فيما أنشُده .. وأنتقل إلى توصيف النصف الأخير من العنوان : ( احترموا أنفسكم ) لتصنيف الاحترام في إطار ( احترام الذات ) بقصد احترام الصورة الذهنية التي يمتلكها الإنسان عن نفسه .. لأنّها بداية تفعيل الاحترام في شمولية معناه ومبتغاه من احترام الوالدين ، وولاة الأمر ، والعلماء ، وكافة أفراد المجتمع من رجال ونساء - سواء - من يدينون بدين الإسلام - أو - غير المسلمين .

.. وقبل أن تختالون بأنفسِكم وتفتخرون بأفعالكم .. لنا وقفة مع كتاب الله ، لنسترشد بآياته ، ونعلم قدر هذا المُختال الفخور عِند الله

قال تعالىَ :

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) سورة النساء

وقال تعالىَ :

وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) سورة لقمان

وقال تعالىَ :

سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) سورة الحديد

----------------------------------

إذا - أيّها الناس - تلك هي الخُلاصة

- إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ( 36 ) سورة النساء

- إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( 18 ) سورة لقمان

- وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( 23 ) سورة الحديد

.. والسبب من ذكر الآيات ( كاملة ) هو أدب قراءة القرآن ، دون اجتزاء ، حتّىَ لا تخرُج الكلمات عن سياق معناها ، فيختلف الناس على فهمها ومبناها .. وحتّىَ لا نقع في محظور .

---------------------------------

هذا قول الله - فهل من أحد لا يرجو حب الله !!

أفيقوا - واعلموا - من هو المُختال الفخور ؟

هو : المُتكبِّر ، المُتباهي ، الْفَاخِرُ بِنَفْسِهِ ، الْمُتَعَالِي بِنَسَبِهِ وَحَسَبِه وَخِصَالِهِ

ألا تعلم من أنا ؟

أنا ابن فُلان ..

من أنت لتقف أمامي هكذا ؟

أنا ( كذا ) وأفتخر ..

أنا سليل المجد !

المختال : ينظر إلى نفسه بعين الافتخار، والفخور : ينظر إلى الناس بعين الاحتقار!

.. وجاء في الموسوعة الفقهية: الفخر في اللغة: هو المباهاة بالمكارم والمناقب ـ من حسب ونسب وغير ذلك ـ إما في المتكلم أو في آبائه.

.. ولنا في قول رسول الله أمر : إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد- رواه مُسلِم في صحيحه .

أخيراً :

لأي حدّ ها يتجرأ ويقول لي :

انتَ عامِل فيها ( أبو العُريّف ) !

.. وشاطِح فيها كأنّك ( رجل دين ) !

مِش ها اقول له : الزَم حدودك - واعرَف انتَ بتكلِّم مين !

- ومِش هاودّيه ورا الشمس .. لأنّي مِش عارف وراها إيه !

- ومِش ها اعمل معاه الجُلاّشه .. لأنّي ما اعرفش المقادير

لكن - ها ابتسم - ابتسامه زيّ بتوع ( التلا فازيون ) واقول له : مفيش في الدين الإسلامي مُصطلح ( رجل دين ) .. وأيّ حدّ تقرأ له ُ - أو تسمع منّه - هذا المُصلح .. بلّغ عنّه ( فوراً ) مستشفىَ المجانين .. وعرّفهُم بنفسك - إنّك - أبو العُرّيف ... انتهىَ .

 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 01:08 صـ
12 ذو القعدة 1445 هـ 20 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:18
الشروق 04:59
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:44
العشاء 20:14