نيويورك تايمز: تعويم السفينة إيفر جيفن من أكبر عمليات الإنقاذ في التاريخ الحديث

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تعويم السفينة إيفر جيفن التي كانت جانحة في قناة السويس أحيت الآمال في إمكانية عودة واحد من أكثر شرايين النقل والتجارة العالمية حيوية إلى العمل بسرعة، واحتواء الارتباك الذي نجم عن توقف الملاحة في القناة لستة أيام.

وأضافت الصحيفة أن تعويم السفينة إيفر جيفن كان واحدًا من أكبر عمليات الإنقاذ في التاريخ الحديث، حيث كانت نقطة التحول الفارقة فجر الاثنين الماضي، عندما نجحت القاطرات العملاقة في تحرير السفينة وإعادتها إلى مسارها في منتصف قناة السويس.

وأوضحت الصحيفة أن جيشًا من مشغلي الآلات والمهندسين وقباطنة القاطرات وغيرهم من رجال الإنقاذ كانوا في سباق مع الزمن، فكل يوم من أيام توقف الملاحة كان يقرب سلاسل التوريد العالمية من أزمة شاملة.

ولفتت الصحيفة إلى أن فرق الإنقاذ كانت تعمل على الأرض والمياه لمدة ستة أيام كاملة بدون توقف، وفي نهاية المطاف جاءت "آلة أقوى من أي آلة أخرى" وهي "عملية المد والجزر" لتكلل جهود فرق الإنقاذ بالنجاح ويتمكنوا من تحرير السفينة العملاقة.

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن تلك الملحمة البطولية فى تعويم السفينة الجانحة أثبتت على الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس.

وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن السفينة التي جنحت كانت قد سبق لها عبور قناة السويس من قبل، مؤكدًا أن الامر سيكون قيد البحث وسيتم تحديد المسئولية وسنستفيد من تلك الخبرات لتعزيز قدرة قناة السويس.

وتابع "كل التحية والشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى كان كلمة السر فى تحقيق الانجاز لكل الشعب المصرى"، مؤكدًا أن "الرئيس فى أول يوم وصانى وقال لى خاف على سمعة مصر".

وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن هناك 113 سفينة تحركت في المجرى الملاحي لقناة السويس، منذ إنهاء أزمة السفينة الجانحة، وعمليه الملاحة مستمرة، حتى الأن.

وأشار إلى أنه أصبحت العملية الخاصة بالسفينة الجانحة وتعويمها، خير دليل على مدى ما تراكم من خبرات وقدرات في قناة السويس، والتي تعد الأكثر أمنًا والأقل تكلفة.

وأكد الفريق أسامة ربيع، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتوفير كافة الأجهزة والمعدات اللازمة، لإنهاء أزمة السفينة الجانحة، قائلا: "الرئيس قالي المعدات جاهزة.. شوفها لو مش موجودة نجهزها".