الوحدة.. سلاح الشعب لمواجهة الإرهاب
كتب/طارق عناني المصريين بالخارجإن غياب الوحدة عن أي مؤسسة من الخلية الاجتماعية الأولى وصولا إلى المجتمع الموحد والدولة لا يعني سوى شيء واحد هو (التفكك والضعف والضياع) وهنا تتناسل الأزمات والمشكلات ويستعصي حلها والخروج من دوامتها.
في حين تكمن القوة وكافة تجلياتها في الوحدة الراسخة على مستوى الكيانات وصولا إلى الدولة التي تحتكم للقانون وتتحقق فيها العدالة للجميع فتتوفر فيها شروط الحرية والإبداع والمساواة.
ويتحقق الأمن والاستقرار فيها للجميع وهنا تنطلق عملية البناء والنمو والإزدهار وتحقيق التقدم والرفاه
اذا كان ذلك بالنسبة للشعوب والمجتمعات المتحررة والمستقلة ، تمثلً الوحدةُ اساسُ القوة والتقدم والنجاح، إذ لا مستقبل يبنى ولا أمل يتحقق له في ظل غياب الوحدة عنه وعن أي شعب أو مجتمع أو دولة .
في ظل الظروف التى تمر بها البلاد من ارهاب وغدر من جامعات متطرفة فإن اهم سلاح يجب ان يمتلكه الشعب المصرى لمواجهة مثل هذا الارهاب هو وحدته حول هدف واحد وقيادة واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد ومؤسسة واحدة وبرنامج نضالي وكفاحي واحد.
لقد استطاعت الشعوب الرازحة تحت الاستعمار في القرن العشرين ان تواجه المُستعمر بوحدتها في اطار جبهة وطنية عريضة ضمت كافة الوان الطيف السياسي وببرنامج وطني موحد، وان تخوض كفاحها ضد المستعمر على هذا الاساس الوحدوي، وتحقق هدفها الوطني في التحرر والاستقلال وبناء الدولة المستقلة والنماذج على ذلك كثيرة في افريقيا وآسيا من الجزائر الى فيتنام الى جنوب افريقيا.
الشعب المصرى لن يكون استثناء عن هذة القاعدة فوحدته هي اساس قوته التي يتغلب من خلالها على كل عناصر الضعف ويقوى بها على مواجهة الارهاب والغدر ووحدتنا فى توحدنا من خلال توحد قواه في اطار الكيانات المصرية فى الخارج التي تمثل الجبهة الوطنية العريضة التي ضمت في اطارها كافة القوى الوطنية والمجتمعية واستطاعت من خلال ذلك استعادة الهوية المصرية من الذوبان والغياب .
لذا فإن المسؤولية كبيرة وبالغة تقع على كافة الكيانات المصرية فى العالم اليوم بعد ان ذابت جميع الاختلافات بين المصرين وحضور مؤتمر الكيانات المصرية لم يبقى الا التكاتف ببننا جميعا والإلتزام من قبل كافة الكيانات.
كل هذا لا يتأتي إلا على قاعدة
الوحدة اساسها القوة.