2021 لعله عام خير وسلام وأمان
دينا شرف الدين المصريين بالخارجونحن بأول أيام ٢٠٢١ ، أدع الله أن يكون عام خير وسلام وأمان علينا وعلي أمتنا وسائر الأمم .
نستقبل عاماً جديداً وصدورنا تمتلئ بالأمل والعشم في الله سبحانه وتعالي بأن يكون عام الخلاص من الوباء ونهاية للبلاء ورفعاً للإبتلاء .فقد تجرعنا وبني البشر أجمعين بحالة فريدة من التوحد لم تكن حتي بالخيال مرارة الفزع والأيام الخالية من الحياة ، والعلوعلي الدنيا بكل ما تحمله الكلمة من معان الدنوواستصغار متاعها الزائف الذي وقف بجبروته وقوته عاجزاً عن درء شبح الفناء الذي هدد الجميع علي حدٍ سواء جراء ظهور فيروس لعين لا يري بالعين المجردة مصنوعاً كان أوغير ذلك لا يهم.
لكن الأهم هو عجز البشر بكل أنحاء الأرض عن وقفه وصده ، حتي بعد التوصل للقاح المختَلف حول فعاليته سرعان ما تحور ليبطل فعاليته فيتركهم بحيرة جديدة من أمرهم .
إذن :لا نملك نحن كبشر ضعاف الأنفس قد تأكدت لنا من خلال هذه المحنة أسباب ضعفنا وقلة حيلتنا، برغم ترسانات الأسلحة النووية والصواريخ عابرة القارات والثروات الغير محدودة والسيادة المتغطرسة والتسلط الغاشم والإستقواء لمن يظنون أنهم أقوياء علي الضعفاء والمستضعفين بالأرض ،لنتأكد أن العزة لله جميعاً والقوة له وحده ، فيعز من يشاء ويذل من يشاء .
لذا : فلنتأمل الحياة من جديد ، لعلنا نصحح مداركنا التي شكلتها معطيات خاطئة ،
لربما نصلح من أنفسنا ونتعظ من أيام محنة لم تنته بعد وندرك أن الضمير والأخلاق وحسن المعاملة هم خير وأبقي ، وأن ما دون ذلك ما هوزبد للبحر سرعان ما سيذهب جفاءً.
فلم يعد بإمكاننا سوي الأخذ بالأسباب والحذر الذي بدون شك لا يمنع من قدر والإيمان وحسن الظن بقدرة الله علي تبديل الأحوال من حالٍ إلي حال .
وليدرك كل منا أن برقبته أمام الله أمانة عليه أن يحملها ، فيحافظ علي نفسه وحياته وصحته ووطنه ، ولا يستهين بهذه النفس ولا يرمي بها إلي التهلكة جراء استهتار أوضجر ،
وندعو الله أن يجعل من عامنا هذا عسراً من بعد يسر ويرفع عنا بعد اختبار الصبر هذا البلاء . فلنتق الله لعله يجعل لنا من هذا الضيق مخرجا ، وكل عام ومصر وشعبها وقيادتها بكل خير وسلام وأمان.