وزير القوى العاملة: في إفتتاحية الدورة 93 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية يؤكد علي عمق العلاقات المصرية الكويتية
علاء حلمي المصريين بالخارجبدأت اليوم أعمال اجتماع الدورة 93 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية بمشاركة مصر، ويمثلها محمد سعفان وزير القوى العاملة، وبحضور أعضاء المجلس بتمثيلهم الثلاثى "حكومات وأصحاب أعمال وعمال"، بدعوة من رئيس مجلس إدارة المنظمة ، بحضور فايز المطيرى مدير عام المنظمة.
وناقشت الدورة عددًا من البنود المهمة منها: تقريرا عن أوضاع عمال وشعب فلسطين فى الأراضى العربية المحتلة، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة 92 لمجلس إدارة المنظمة 29 فبراير - 1 مارس الماضى بالقاهرة.
كما تم استعراض تقريرًا عن المسائل المالية والإدارية، والموقف المالى من حيث المساهمات والمتأخرات على الدول الأعضاء، والأخذ بالعلم بالدول التى سددت مساهمتها فى موازنة المنظمة حتى أول أكتوبر 2020.
وناقش المجلس عدة تقارير تكميلية للمدير العام حول نتائج أعمال الدورة 49 للجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك ، وتقريرا عن نتائج أعمال الدورة 106 للمجلس الاقتصادى والاجتماعى .
وطلب وزير القوى العاملة محمد سعفان ، من رئيس مجلس إدارة المنظمة المدخلة لتوضيح بعض الأمور، حيث قدم بإسم الدولة المصرية خالص العزاء لأشقائنا فى دولة الكويت لوفاة المغفور له الأمير صباح الأحمد ، أكبر الرموز العربية الموجودة فى هذه الفترة ، والذى كان له بالغ الأثر فى القدرة على توفيق الأوضاع القائمة بين الأشقاء.
وقال فى بداية مداخلتى : أحب أن أؤكد حرص الدولة المصرية على متانة العلاقات الأخوية التى تجمعها مع الكويت وعدم تأثرها بأى تصرفات فردية، ولاسيما على ضوء اشتراك مواطنى البلديّن فى نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الذكية تضامناً مع بعضهما البعض، وأن هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها إلى أفاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبيّن.
وأضاف ، لقد تابعت الوزارة بمزيج من الرفض والاستنكار بما صدر من أحد مسئولى الوزارة تجاه دولة الكويت ورموزها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" ، وأنها قامت باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه على الفور ، مشدداً على أن ما صدر منه عبر وسائل التواصل يعتبر تجاوزا ً وإخلالاً ولا يمت بقريب أو بعيد بالحكومة المصرية ،لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المشددة لردع تلك التصرفات التى نرفضها على مستوى الأشقاء جميعاً وعلى مستوى العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية ، والتى نؤكد على متانتها على مستوى كافة العصور ، ونحن الدولة المصرية وكوزارة القوى العاملة حريصين على استمرار دعم هذا العلاقة فيما بين الدولتين على مختلف المستويات .
وكان الوزير أعرب فى مداخلته عن تمنياته للجميع ولمجلس الإدارة الموقر التوفيق والنجاح ليخرج بقرارات وتوصيات بناءة تسهم فى تعزيز العمل العربى المشترك وترسيخ الحوار بين أطراف الإنتاج لدفع مسيرة منظمة العمل العربية .
وفى كلمتها الافتتاحية أكدت مريم عقيل هاشم رئيس مجلس الإدارة، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية ووزيرة للشؤون الاجتماعية بدولة الكويت، أنه وفى ظل الأزمة العالمية الحالية الطاحنة انتشار فيروس (كوفيد - 19 ) وما أسفرت عنه من أوضاع اجتماعية خانقة وتأثيرات سلبية مباشرة على صحة الإنسان، وهددت حياته وبقائه فى عمله ووظيفته ومصادر دخله ، وأفرزت أنماط جديدة للحياة والعديد من التحديات التى يجب علينا تجاوزها لكى تستمر الحياة .
وأضافت أن تلك الأزمة فرضت على الساحة العربية العديد من المستجدات التى تستوجب التكيف معها حتى تعود الحياة إلى طبيعتها ، باستغلال الموارد المتاحة وتسهيل الأعمال التى تقوم بها المنظمة ، وتقديم خدماتها لأطراف الإنتاج فى الوطن العربى بما يعود بالنفع على المواطن العربى .
وتقدم فايز المطيرى المدير العام للمنظمة بالشكر والترحيب بالأعضاء الحضور ، وأكد أن الأزمة الحالية والأوضاع المستجدة فى الوطن العربى أثرت على سوق العمل العربى ، كما أن الاقتصاد الفلسطينى بصفة خاصة يواجه وضعاً صعباً وتعطل فى العديد من القطاعات عن العمل ، وخاصة عمالة اليومية ، وذلك لم يؤثر على قدرتهم فى مقاومة الاحتلال واستغلال مواردهم الطبيعية ومصادر قوت يومهم .
وأشار المطيرى إلى أن المنظمة عملت على تعزيز قدرات أصحاب الأعمال على الصمود ودعم العمال، وتم تشكيل فريق عمل كخلية أزمة لبحث تداعيات أزمة كورونا ودراسة جوانبها بإيجاد آلية للتكيف معها واستمرار المنظمات فى آداء مهامها فى ظل رسالتها القومية وتقديم الدعم والمشورة لها ، وعليه كان على المنظمة إعادة النظر فى بعض الأمور الإجرائية وإعادة ترتيب الأولويات ، وعليه تم عقد العديد من الحلقات مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بقطاعيها الاقتصادى والاجتماعى لصالح الأطراف الثلاث ولوطننا العربى .
وأضاف أن المنظمة قامت بإصدار العديد من الدراسات والتقارير التى ترصد الوضع القائم وتعمل على التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لحين التعافى من هذا الوباء فاطلقت دراستين هامتين : أولهما : تأثير أزمة كورونا على قضايا التشغيل وأسواق العمل العربية ، والأخرى : تأثيرات جائحة كورونا على أوضاع العاملات فى القطاع غير المنظم .
وفى كلمته أوضح محمد خير الوزير المفوض وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربي، أنه فى ظل الأزمة الحالية غير العادية التى يمر بها العالم نتيجة إنتشار فيروس كورونا المستجد على كافة نواحى الحياة ، والتى فرضت واقعاً جديداً وتحديات تستوجب على المنظمات التفاعل معها وبلورت أفكار محددة ورؤية فى التعامل مع تطورات تلك المرحلة .
وأكد دور المنظمة فى تحسين شروط العمل وتأمين بيئة العمل وضمان السلامة والصحة المهنية الصالحة والمؤمنة للعمل ، وعليه نظمت الجامعة العديد من الدورات التدريبية لمواجهة تداعيات إنتشار هذا الفيروس ، لافتا أن المنظمة تشكل الدور الرئيسى فى مواجهة تلك الجائحة ، مشيداً بدورها ودور المدير العام لها فى تحقيق أهداف المنظمة والتعاون الفعال مع الجامعة ، ووقوفها بجانب الشعبين اللبنانى والسودانى فى الأزمات الأخيرة التى حلت بهم.