"اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع".. حكاية مثل من زمن الدولة العثمانية
لؤه مصطفي المصريين بالخارجهناك مثل شعبي مصري قديم متداول بين الناس وبعضها وتعود عليه جيل وراء جيل واعتاد علي قول هذا المثل دون فهمه بالشكل الصحيح ومعظم الناس يرددون هذا المثل بين بعضهم أثناء الكلام وعلي سبيل المثال بأن شخص ليس لدية الكثير من المال واحتار أن يوفره لأهل بيته أو التصدق به في الجامع فيخبره أحد من الناس وهو المثل الشائع " اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع" لكنه تفسير خاطئ تماماً للمثل ومفهوم بالشكل الخاطئ.
يرجع هذا المثل للأصل التاريخى أيام الحكم العثماني فأن كلمة الجامع ليست المقصود بها " بيت الله" أو المسجد حيث كان قديما ما يسمى ب" جامع الأموال" يمر علي الناس في موعد معين كل شهر لجمع الضرائب منهم وكان يدعى ب " الملتزم أو مقاطعجى" بجمع الضرائب من الناس بحكم قانون الإلتزام في ظل الحالة السيئة والاحوال المعيشة الضنكة التى كان يمرون بها.
فكانوا المصريون لا يحصلون علي أموال كافية ليعطوها لجامع الأموال فجاء قولهم حينها " اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع" وارتبط هذا المثل أيضا بمقولة" بركة يا جامع" عند اقتراب مرور جامع الأموال علي الجمع فيحدث ظرف ما ولا يمر فجاء قول " بركة يا جامع اللي جات منك وماجاتش منى".