وطن جميل هادىء...... تهفو إليه قلوب كل العرب
علاء سحلول المصريين بالخارجبقلم : م.أشرف الكرم
يشدو في ربوعه الرائع فريد الأطرش،، وتجوب كاميرا أفلام السبعينيات طرقاته التي تشق الجبال الخضراء في تناغمٍ مع النغم.
إنه لبنان.. بلد تُطبَع وتنشر فيه ركائز الفكر في كتبٍ بطبعة بيروت... في جنباته السِلم والسلام والود والضحكة اللبنانية الباسمة.
فجأة يقرر أبناؤه أن يحولوا اختلافاتهم الأيديولوجية والدينية إلى تحارب على أرض الوطن،،ظانين أن لتلك الرحى منتصر ومنهزم أو أن لها نهاية.
هنا،، يتحفز أعداء لبنان،، ليشعلوا جذوة الخلاف بين الطوائف،، ويغذون الجميع بالسلاح والمساندة.ولتستمر رحى التحارب دون نهاية،،كنت صبيًا أقرأ مجلة "آخر ساعة" لأتابع كل يوم أربعاء، صور الدمار الشامل الذي يحدثه اللبنانيون بأيديهم تخريبًا لوطنهم لبنان.
هذا كتائب وهذا ميليشيا أمل وهؤلاء مارونيين وهناك سنة وشيعة والدروز ليسوا ببعيد.تابعت كل ذلك مستغربًا متعجبًا دونما تفسير..... بعد قرابة ال ١٧ عاما من التقاتل انتبهوا،،يجلسون تحت رعاية ملك السعودية الملك فهد بن عبدالعزيز بمؤتمر الطائف،،لينهوا ذلك التقاتل الذي عرفوا فيه تماما بأنه ليس له نهاية،، ولا منتصر فيه،، والكل مهزوم.
حزن العدو لذلك وأقسم،، بأن له عودٌ عليهم بالسوء والحروب بعد أن ينسوا.وها هو سيناريو السوء الذي يعاود به العدو عليهم مستمرًا،، يستخدم الاستفزاز والتأجيج والإساءة المتبادلة،، وإلى يوم انفجار مرفأ بيروت منذ ساعات مايزال السيناريو مستمرًا.
تلك حكاية،، تتشابه مع كل حكاية،،يسمح فيها شعبٌ لنفسه بالتحارب والتعارك على أرض وطنه،، ليتمزق الوطن على أيدي أبنائه،،وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
حفظ الله مصر،،وحفظ كل بلاد العالم من شر أبناءٍ غير منتبهين.