×
17 شوال 1445
25 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

قصة بطل قدمت له قوات العدو التحية العسكرية

قصة بطل قدمت له قوات العدو التحية العسكرية
قصة بطل قدمت له قوات العدو التحية العسكرية


كتب  :  سامح طلعت 
 

بطل لم يعرفه الكثيرين، بطل لابد أن تدرس حكاياته في كتب التاريخ ليتخذه الشباب والأجيال نموذجاً يحتذون به، مقاتل أجبر قوات العدو الإسرائيلي علي تقديم التحية العسكرية له من شدة الإعجاب ببطولاته وشجاعته الفائقة هو ملازم أول "محمود علي الجيزي" بطل من أبطال الفرقة "39 قتال" .

المقاتل والبطل الملازم أول "محمود علي الجيزي" أحد أبطال الصاعقة البحرية، اشترك في العديد من الحروب منها حرب الاستنزاف وحرب اليمن وحرب أكتوبر، وقد اختاره العميد أركان حرب "إبراهيم الرفاعي" لينضم إلي الفرقة "39 قتال" وذلك نظراً لكفأته وشجاعته الخارقة، حيث كان الشهيد "الجيزي" لا يهاب الموت كما وصفوه زملائه، وظل يقاتل حتى أخر نفس يخرج من جسده، لدرجة أن قوات العدو الصهيونى استعانت بكتيبة كاملة للقضاء علي "الجيزي" في موقعة "الثغرة" الذي استشهد فيها وهو حاملاً سلاحه في عزة وشموخ.


اشترك الجيزي في جميع عمليات المجموعة 39 قتال حتى استشهد في أكتوبر 1973 في الزيتية بالسويس، وقد شارك البطل في معظم العمليات العسكرية التي قامت بها المجموعة ابتدءاً من عملية كمين "جبل مريم" وأسر أول أسير إسرائيلي، حيث حمله الشهيد الجيزيعلي ظهره من الضفة الشرقية إلي الغربية، كما شارك في عمليتي التمساح الأولي والثانيةوأصيب في عملية التمساح الأولي و الذي كان لا يزال عريساً لم يكمل سوي أيام حتى استدعاه العميد إبراهيم الرفاعي قائد الفرقة ليشارك معهم في العملية.

 

ولم يتردد الجيزي في ثانية عن تلبية نداء الوطن وشارك في العملية وأصيب هو اثنان من زملائه في الفرقة ، وعندما أتت الصحف لتسجل مع البطل داخل المستشفي رفض حتى لا يقلق أهله عليه ومكث في المستشفي لعدة أيام وهو مازال عريساً لم يجلس سوي القليل مع عروسته ، ولكن الجيزى كان يري أن مصر هي عروسته التي إذا طلبته لبي النداء والطلب وعدم التفكير ولو لثانية واحدة في التأخر عنها .


لم يعرف الكثيرين حتى أصدقاء الجيزي عن كيفية استشهاده حتى جاء أحد الضباط الإسرائيليين ليروي لزميل له يدعي أحمد حسام شاكر أحد ضباط البحرية المصرية وصديق للملازم الجيزي فيروي قصة استشهاده لشاكر، لتنكشف كيفية استشهاد البطل والذي كان مسجل اسمه في سجل المفقودين خلال الحرب ، وعقب إنتهاء الضباط الإسرائيلي من سرد قصة استشهاد الجيزي قام بتقديم التحية العسكرية للشهيد " الجيزي " الذي ضرب أروع الأمثال في الشجاعة والأقدام وعدم التردد ولو للحظة في التضحية بروحه من أجل الوطن .


فقد كان الجيزي ضمن القوات البحرية الخاصة و التي قامت بحماية منطقة “الأدبية” من محاولة إنزال بحري إسرائيلي يهدف إلى الوصول إلى السويس عن طريق الخليج ، وذلك أثناء عمليات أكتوبر 73 .


وفي يوم 24 أكتوبر  و أثناء هجوم العدو الإسرائيلي علي مدينة  السويس من خلال  الثغرة ، كان الجيزي متمركزاً بأحد استراحات مهندسي السماد على الطريق في المنطقة بين الأدبية وجبل عتاقة ، و تصدى كعادته بشجاعة وشراسة لقوات العدو في معركة عنيفة لم تكن القوي فيها متساوية ولا القوي العددية ولا حتى في الأسلحة ، إلا أنه ظل يقاتل العدو الإسرائيلي على مدار 11 ساعة متواصلة حتى قرروا هدم  المحجر الذي كان يتخذه مقر له في هجومه على معسكر العدو بالزيتية في السويس حيث كانت قوات العدو تتمركز للهجوم على السويس من هذا المعسكر أو من تلك الثغرة، ولم يكن أحداً سواء من زملاء  الجيزي أو القيادات يعرف مصيره هل هو استشهد أم تم أسره والذي كان متواجداً باستراحة السماد  بالسويس والتي دمرها العدو بأكملها ، مما جعل القوات تسجله في سجل المفقودين لمدة أربع سنوات حتى ظهرت الحقيقة عن طريق ضباط إسرائيلي ينتمي لقوات العدو التي هاجمت الشهيد  الجيزي  وشاركت في قتله.


حيث يمر الزمان ويأتي أحد الضباط الذي كان ينتمي للجيش الإسرائيلي زائراً عقب حرب أكتوبر ، مع عدد من السياح الأجانب ليزور مدينة شرم الشيخ ليتمتع بجمال طبيعتها الساحرة ، وأثناء رحلته قام بالنزول علي أحد اليخوت الخاصة بالسياحة والغطس ، وأثناء حديثه مع صاحب اليخت حيث كان السائح يتقن تحدث العربية ، عرف أن صاحب اليخت  أحمد حسام شاكر  كان ضباطاً بالبحرية المصرية واشترك في حرب أكتوبر المجيدة ، فهم السائح وسأله مسرعاً عن مكان أو وحده عمله ، فأجاب شاكر قائلاً  كنت أعمل بالوحدات الخاصة ، فأسرع مرة أخري السائح بالسؤال هل تعرف ضباط يدعي الجيزي  ، فأجاب شاكر في لهفة نعم أين هو هل استشهد أو اسر  ؟
فرد السائح والذي أوضح في حديثه انه كان ضابطاً من قوة العدو و التي كانت معسكره داخل محاجر جبل “عتاقه” حيث استطرد الضباط حديثه قائلا “أننا كنا نكتشف كل يوم مقتل مجند من قوتنا حتى وصل عدد من تم قتلهم إلي ” 11 ” جندي من قوة المعسكر ، وقتها قرر قائد المعسكر ألامساك بخفير المحاجر لحل هذا الغز الذي عذب كل أفراد المعسكر طوال أحد عشر يوم ، وتحت وطأة التعذيب أفاد الخفير باختباء أحد أفراد الكوماندوز المصريين في المحجر، فقمنا وقتها بمحاصره المحجر وبدأنا نشتبك مع الشهيد الجيزي فقاوم ببسالة حتى آخر طلقه من رشاشه ورفض التسليم فقمنا باستخدام جميع أسلحتنا الثقيلة لتدمير المحجر ونجحنا في القضاء على الضابط المصري ، و الذي تبين من أوراقه أن أسمه محمود علي الجيزى وأنه ينتمي للصاعقة البحرية المصرية ، ولقد أظهر بطوله من النادر أن تتكرر في الحروب وأظهر شجاعة بالغة لم ولن تكرر ولن يأتي الزمان بمحارب ومقاتل مثله مرة أخري ، لذلك كنا حريصين بداية من قائد القوة إلي أخر مجند بها علي أن ندفنه بما يليق ببطولته وأن نؤدي له التحية العسكرية أثناء مراسم الدفن .

 

هذا وقد قام الضباط أحمد حسام شاكربنقل ما دار بينه وبين السائح أو الضباط الاسرئيلي المتقاعد من حديث وسرد لما حدث مع البطل “محمود علي الجيزي” إلي القيادات المصرية بالقوات المسلحة ، لتظهر شهادة من قوات العدو بالبطولات التي قدمها قواتنا قبل وأثناء وحتى بعد حرب أكتوبر ، والذين يمثلون خير أجناد الأرض كما وصفهم الله عز وجل في كتابه الجليل ، وبذلك يضم البطل “محمود علي الجيزى” إلي قائمة الشهداء عام 1977 ، بعد مرور أربعة أعوام علي استشهاد. 

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 06:58 صـ
17 شوال 1445 هـ 25 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:44
الشروق 05:18
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:51