قبة الأمير خاير بك ... الدرب الأحمر
علاء حلمي المصريين بالخارج
سامح طلعت
أنشأه خاير بك في سنة 908 هـ/1502 م
الأمير خاير بك أحد أمراء المماليك الجراكسة
لقبه المؤرخون بـ«خائن بك»، فهو خاير بن ملباي المحمودي من المماليك الجراكسة، ولد ببلاد الكرج بجمهورية جورجيا حاليا، أحضرة والده إلى السلطان قايتباي وصار من مماليكه، وفي أيام السلطان قنصوه الغوري أصبح حاجب الحجاب (كبير الحجاب) ونال لقب أمير.
كان لهذا الأمير دور مهم في مساعدة العثمانيين على غزو مصر وسقوط دولة المماليك، فعندما قام السلطان الغوري بملاقاة العثمانيين على تخوم الشام في مرج دابق، انسحب هذا القائد الخائن بقواته التي كانت تشغل الجبهة اليسرى في قوات المماليك بقيادة الغوري مما تسبب في انكسار هذا الجيش، بل وسقط السلطان الغوري نفسه صريعاً تحت سنابك الخيل، ولم يعثر لجثته على أثر بعد ذلك. كانت المكافأة هي حكم مصر لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر، فكان بذلك أول من تقلد ولاية مصر تحت الراية العثمانية عام 1517.
اشتهر حكمه بسفك دماء المصريين، اخترع طريقة جديدة في القتل عن طريق إدخال الخازوق في الأضلاع وكان يسميها «شك الباذنجان»، وكرهه العامة واحتقروه فقد أتلف نقود الديار المصرية، وعزل القضاة الأربعة، وزادت كراهيته لرجال العلم والفقهاء، مما زاد من مساوئه، وكان سببا في خراب مصر.
مرض في آخر أيامه مرضا لم يعرف له علاج قط حتى أصيب بالشلل ومات بعدها في عام 1521، ودفن الخائن في تربته التي بناها بباب الوزير.