في العيد "محسن طاحون" يكتب : صِلوا أرحامكم
علاء سحلول المصريين بالخارجبقلم : أ.محسن طاحون
أحباؤنا الكرام تمر بنا الآن مناسبة عظيمة ألا وهي مناسبة عيد الأضحى المبارك وهنا نذكر أنفسنا وإياكم ونؤكِّد عليكم بصلَةَ الأرحام ومواساة الفقراء والأيتام والإحسان إلى الأرامل والمساكين. فقد قال عليه الصلاة والسلام“أطعم الطعام وصِلِ الأرحام وصَلِّ بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام” .
وعليكم ببرِّ الوالدين فذلك عملٌ يعجِّل الله ثوابَه في الدنيا مع ما يدَّخر الله لصاحبه في الآخرة من حُسن الثّواب ..كما أنَّ العقوقَ والقطيعة ومنعَ الخير ممّا يعجّل الله عقوبته في الدنيا، مع ما يؤجَّل لصاحبه في الآخرةِ من أليمِ العقاب.وتذكّروا أنّ قطيعة الرحم من الكبائر، فلو كانت رحمك لا تصلك فصلها فلك بذلك ثوابٌ عظيم. فقد قال عليه الصلاة والسلام ” صل من قطعك”. فلا تقُل: لا أزوره حتى يزورني من قطعني ، وقد لا تتاح الزيارة في الوقت الحالي ولكن يكون على الاقل التواصل بالاتصال وتبادل التهاني بالعيد و الاطمئنان المتبادل بينكم.
ومِن حكمِ العيد وعظيمِ نفعِه التواصلُ بين المسلمين والتزاور إذا سمحت الظروف وذلك بالسؤال عن الأحباب الذين شغلتكم الدنيا عن التواصل معهم ، والعيد فرصة لتصفية الخلافات والتواصل مع الخصوم فالتسامح سلوك إسلامي راقي وجميل.
والعيد أيضًا محطة للراحة المشروعة، والاستمتاع بما أحله الله تعالى من المطاعم والمشارب ومن اللهو المباح دون إسراف ولا مخيلة، ثم يواصل المسلم مسيرته في الحياة على نهج شريعة الله الغراء، وهذا هو المنهج الوسط الذي يعتني بمطالب الروح ومطالب الجسد، ويوفق بين الدين والدنيا، كما قال تعالى:
(وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا).
ومِن حكم العيدِ وعظيم فوائدِه التكافلُ الاجتماعيّ بين المسلمين، فاجعلوا للفقراء و الايتام و المسكين نصيب من فرحتكم وجبر خاطرهم و اسعوا لتقديم الهدايا والمساعدات لهم لتعم فرحة العيد علينا جميعاً قال رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم "مثلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمِهم وتعاطفهم مثَل الجسدِ الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالسّهر والحمّى".
العيد فرحة فاسعوا أن تكون الفرحة عامة وليست مقصورة عليكم فقط .. والإنسان الجميل من يهتم بأمر غيره ويسعى لتحقيق السعادة لمن حوله ..
أسعد الله عيدكم وأعادة عليكم والجميع بخير وسلام .. وكل عام وأنتم بخير..