×
19 رمضان 1445
28 مارس 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

فوضي الأعشاب

المصريين بالخارج

كتب دكتور هشام محمد علي استشاري التغذيه العلاجيه والطب التكميلي و النباتات الطبيه

يعتبر البعض الأعشاب الطبية "صيدلية الفقراء"التي يلجأ لها الناس منذ القدم,و هو المعروف بـ"الطب الشعبي

أو الطب البديل",و على البٌعد الاخر يتخوف منه آخرون رافعين لواء الدفاع عن العلم في مقابل طب الخلطات

العشبية,وحالة الفوضى في التشخيص والعلاج.و مع الإرتفاع الجنوني لأسعار الدواء عالميًا,وزيادة أعداد فقراء

العالم,و زيادة فوبيا الدواء والأعراض الجانبية,وجدت الأعشاب لنفسها موقعًا في قلوب المرضى والباحثين عن

الشفاء, ممن تجدهم يتهافتوا بالعشرات على محلات العطارة وأرصفة المساجد التي تحولت بقدرة قادر إلى

صيدليات من طراز فريد,و هناك نوعا أخر من الأدوية روج له ادعياءه في الصحف والفضائيات.لتنتشر تلك

الدعاية في الاونة الاخيرة و تصبح بين ليلة و ضحاها ظاهرة خطيرة و مدمرة لصحة الانسان,فنجد في القنوات

الفضائية إعلانات عن أدوية لعلاج العديد من الأمراض المزمنة مثل السكري,و الفيروسات الكبدية,و العقم,

و السمنة و خلافه من الأمراض المستعصية,و تحوي هذه الإعلانات على معلومات مضللة مدعية إن الأدوية

مصنوعة من باقة من الأعشاب و نباتات طبية فريدة من نوعها أو نادرة,أو مصنوعة من عسل جبلي أو بول إبل

أو خلافه,كعلاج سحري و سريع لعلاج هذه الأمراض,و حقيقة الأمر إننا أمام ظاهرة غش و تضليل و بيع للوهم

فالمنتجات لها مسميات لأدوية طبية عالمية و تشبه المستحضرات الصيدلية و لكنها غير مرخصة و غير

معلومة المصدر,و هو ما يؤكد الغش و اللعب على صحة المصريين و إستغلال مقنع لظروف المرض من عامة

الشعب لتحقيق الثراء السريع.

كثير من هذه الادوية لا يراعى فيها إطلاقا البعد العلمي و تؤدي الى كوارث صحية مثل الفشل الكلوي,و

سرطانات الكبد,و خلافه من الأعراض الجانبية السيئة التي تصاحب استعمال هذا المستحضرات العشبية

المجهولة و لكن الكثير من العامة يعتقد أن كل الاعشاب يمكن استخدامها بدون خوف او بدون مرجعية

علمية سليمة على اعتبار إنها من إنتاج الطبيعة و بالتالي فهى أمنه,و لكن تشير التقارير و الابحاث العلمية

التي تجري في مراكز البحوث النباتية و بأقسام العقاقير بكليات الصيدلة بأن أغلبية الاعشاب و النباتات

الطبية تحوي على مواد سامة و خطيرة تؤدي إلى مضاعفات و أضرار صحية غير محسوبة العواقب,

من هنا حذر عدد من الأطباء من فوضى انتشار وتداول الأعشاب ,مشيرين إلى أنها أصبحت تباع في معظ

م محلات بيع التوابل والأعشاب وعلى أرصفة الشوارع ولا تخضع لأية رقابة من الجهات المعنية,

على الرغم ما لها من أضرار بالغة على الصحة العامة,مطالبين السلطات الصحية بفرض رقابتها عل

ى تلك المحلات,,من جهتها "اليوم نيوز حاورت عدد من المواطنين و المتخصصين في مجال العلوم

الطبية للتعرف على مساوئ و فوائد استخدام الاعشاب الطبية.

العطارة علاج الغلابة

إن مشكلة الاعشاب المحضرة منزليا أو محضرة بمحلات العطارة المنتشرة في الأحياء و الاسواق الشعبية,

إنها بضائع مجهولة المصدر تم تحضريها و صناعتها بطرق بدائية عشوائية ليس لها أساس علمي مدروس

تتضمن مقويات جنسية و أعشابا طبية وأدوية وغيرها من المنتجات المقلدة والتي لا تخضع إلى رقابة,

وقد تكون منتهية الصلاحية أو غير مسموح باستخدامها بهدف الثراء و الحصول على أموال طائلة بطرق

غير شرعية فأغلب العطارين و المروجين للأدوية في القنوات الفضائية ليس لديهم تصاريح من الهيئات

الحكومية الرسمية بمزاولة مهنة الطب أو التداوي,ما يشكل تهديدا للصحة العامة ويفتح الباب واسعا أمام

الأسواق العشوائية والمنتجات غير المطابقة للمواصفات,فضلا عن ظاهرة انتشار الباعة الجائلين الذين

يبيعون منتجات مهربة وغير خاضعة للإشراف في الشوارع القريبة من المساجد أوالحدائق العامة,

ما جعلها تصل لأيدي المواطنين البسطاء بكل سهولة و أريحية,و بسبب لجوء المرضى لأسواق العطارة

انتشرت محال العطارة العشوائية التي يديرها عدد من مدعي الطب الشعبي أو "الطب البديل"كما يطلقون

عليه.فيقومون بعمل خلطات عشوائية غير صحيحة و غير امنة بأسعار مناسبة منافسة لكلا من الطب

البديل الحقيقي الذي نعرفه ومنافس أيضا للدواء الصيدلي التقليدي,و هو ما فاقم من حالة المصريين الصحية

و أدى إلى وفاة العديد متأثرا بهذه المواد العشبية الخطيرة

و من داخل أحد محلات العطارة بمدينة حلوان إلتقينا بـ "إحدى السيدات من المتداويات بالاعشاب"و التي

بدأت حديثها قائلة:

"هناك دائما عند العطارين دواء لكل داء فبمجرد ذكر المرض يقترح عليك العطار دواء بتركيبة معينة,

لذا دائما ألجأ للعطار الذي اتعامل معه منذ سنين فلديه وصفات عشبية جيدة",و بسؤالها عن الطب الصيدلي

و التداوي به تابعت قائلة:"احيانا أذهب للطبيب و يعطيني وصفة طبية و لكن في أغلب الأحيان ألجأ للعطار

و ان ذهبت للطبيب و لم يأتي الدواء بمفعول أقرر أن أذهب للعطار أيضا",و عن الخلطات التي جربتها من

العطار استطردت قائلة:"مثلا هناك خلطة المربى العشبية مفيدة لعلاج الحساسية أو زيادة الوزن

حيث ان المربي تحوي خليط من مركبات فاتحة للشهية أو من تلك المركبات المهدئة الذي تقلل الحساسية

الجلدية كالبرياكتين,اليانسون,و البابونج,كما توجد خلطات عند العطار جيدة لعلاج الكحة كأوراق الجوافة

و عشبة الليمون التي تُغلى و تُحلى بالعسل الجبلي,و غيرها من الخلطات التي تحوي العسل و الزنجبيل

و القرفة,و لعلاج أوجاع الروماتيزم دائما ما أشتري نبات الحنظل و بذور الخردل", و تابعت قائلة:

" ألجأ أيضا للطب البديل لشراء المنتجات التجميلية لاسيما و أن مستحضرات التجميل التي أتي بها من الصيدلية

أسعارها مرتفعة للغاية و لا استطيع شرائها,لذا دائما ما ألجأ لتلك الوصفات التجميلية للشعر و الجلد فمثلا

لإزالة الشعر اشتري عشبة نبات السعد مع بودرة الشابة و لشعري زيت الخروع و الجرجير, و لنعومة بشرتي

مسحوق الترمس".

و يوافقها الرأي حاج ذهب للعطار لشراء أعشاب للكُلى قائلا:"اتيت لشراء لعدد من الخلطات التي تحوي

الشعير لغليه لاسيما و إني أعاني من مرض الكلى منذ زمن فالادوية التي أشتريها باهظة للغاية

لذا ابحث عن بديل لها عند العطار", و عن سؤاله عن جدوى هذه الأدوية تابع قائلا:" طب الاعشاب

معروف منذ القدم لدى العرب و حتى انه مستخدم حتى الأن في دول متقدمة مثل الصين التي تعني بهذا

المجال الأهم اختيار العطار الجيد ذائع الصيت المجرب من أكثر من شخص و البعد عن أعشاب الباعة

الجائلين الذين يفترشون بها الأرض في الأسواق العتيقة و في الأخير الله هو الشافي".

في حين يقول:"أحد المواطنين الرافضين لهذه الأعشاب لتجربة سابقة":" أرفض بشدة التعامل مع هذه

العلاجات العشوائية فلا ضابط و لا رابط يحكم سوق الأعشاب في مصر,فعندما مرض أحد أفراد

الأسرة بسرطان الكبد,وجدنا عطارا يروج لعلاجات لمرضى السرطان عبارة عن مخلوط الكمون,الكركم,

الثوم,و مسحوق بذور المشمش على أساس انها تحوي مادة

B17 لعلاج الخلايا السرطانية متناسين أن البذور تحوي مواد سمية و تضاف هذه المواد للماء لصنع مشروب,

فنجد الماء غير معقم و كذلك القارورة مما يزيد و يكاثر عدد البكتريا الضارة و يسبب التسمم الغذائي,ف

على أقل تقدير يسبب هذا الخليط للمريض المغص الشديد و الاسهال الذي يصاحبه نزف الدم و لا تأتي بأي

تحسن مثلما إدعى العطار حينها و كأنه يجرب خلطة في شخص في كلتا الحالتين سيغادر الحياة!!",

و تابع قائلا:"و بعيدا عن تجربتي مع الأعشاب المجهولة غالبا ما تكون هذه الخلطات ملوثة بالرصاص أو

الزرنيخ و هى معادن ثقيلة سامة و خطيرة تسبب سرطانات و فشل في أجهزة الجسم,فهنا لا يمكن ان ننسى

ادوية خسارة الوزن التي يتهافت عليها الجميع و هى أعشاب متعددة تعطى للمريض بغض النظر عن حالة

ضغط الدم لديه أو القلب,فبعد تناولها تجعل المريض يشعر بالاسهال المتكرر في فترة قصيرة تسبب له جفاف

شديد بالجسم,بعدما تم طرد كافة السوائل المرطبة للجسد فيهبط وزن المريض مقتنعا إنه فقد وزنا بطريقة

صحية و لا يدري ان ما فقده جسمه هو الرطوبة و ليس الدهون,هو ما يسبب له على المدى البعيد أمراض

الكلى و الكبد و جفاف عام بالجسم".مؤكدا على ضرورة إعطاء العطارين ذوي الخبرة شهادات صحية و

تكون وصفاتهم مسجلة و بها أختام حتى لا يقع المريض فريسة الاتجار بحياته و مرضه و التجربه فيه

كأنهفأر تجارب.

خلطات مجهولة

تشير التقارير أن هناك أكثر من 100 صنف من الأعشاب و النباتات الطبية تستخدم بشكل عشوائي,

و يدفع الشعب المصري الثمن من صحته و ماله جريا وراء أمال خادعة و حلم بالشفاء مما يدل على وجود

فوضى في مجال التداوي بالاعشاب و الدليل على ذلك قيام غير المتخصصين بالتشخيص و وصف الدواء

للمرضى دون أساس علمي و الخطورة تكمن في احتواء العشب الواحد على أكثر من مادة فعالة يمكن أن

تؤثر إيجابيا في علاج مرض ما و تسبب كارثة صحية على مريض أخر يعاني من قصور في الاجهزة

الاخرى للجسم مثل الكلى او الكبد أو القلب.

في هذا الصدد قال العطار عبد السلام حنفي,أحد أشهر و أقدم العطارين في مدينة حلوان",

:"إن التداوي بالاعشاب له إستخدامات عديدة و ثبت نجاحها منذ سنوات طويلة,فتداوى بها المصريين القدماء

و العرب في شبه الجزيرة العربية منذ التاريخ,كما اشتهر طب الاعشاب في الثقافة الاسيوية في كلا من بلاد

الصين و ما وراء النهر قبل ظهور علم الطب الحديث,و حتى الأن يتم التداوي بالطب التقليدي في الصين

و له مكانة كبيرة في الاوساط العلمية هناك, فقديما كان المسافرون في القوافل يجمعون الأعشاب المعروفة

لديهم من الغابات و الجبال و يستخدمونها كعلاجات شعبية,لذا نؤكد ان التداوي بالأعشاب الطبية له أصول

و قواعد بُنيت على أبحاث كثيرة و تجارب اكلينيكية عديدة مثل الدواء الكيميائي,وأن المستحضرات التي

تقوم شركات الأدوية المتخصصة بإنتاجها بُنيت على هذه الأبحاث,و تم تسجيل هذه المستحضرات

بوزارة الصحة و أصبحت تحت رقابة صحية و طبية شديدة".

و تابع قائلا:"و لكن خلال السنوات القليلة الماضية انتشرت ظاهرة التداوي بالأعشاب العشوائية التي

أصبحت تطل علينا هذه الأيام من خلال دخلاء على المهنة,و عن طريق القنوات الفضائية التي تعلن عن

أي دواء مستغلة سذاجة الشعب المتمسك بالشفاء",و عن طرق معرفة الدواء السليم لكل شخص تابع"

حنفي" قائلا:" ان معرفة الطب التقليدي مهنة متوارثة أباً عن جد يتعلمها الأبناء عن أبائهم و تتوارث معه

م العلوم,مثلها كأي عِلم و لكن في الاونة الحديثة أصبحت العطارة مهنة البقالين أو مهنة من لا مهنة لهُ

لاسيما و إنها مهنة مربحة, فأصبح بعض العطارين يصرفون الخلطات والأعشاب عن طريق تجارب

زبائنهم و سماعها من أشخاص آخرين دون العلم بتركيبتها الكيميائية وهل تحتوي على مواد محظورة

أم لا!! إلى جانب جهلهم بالأماكن التي يتم إعداد تلك المنتجات فيها و عن الاثار الجانبية التي تنتج عن

هذه الادوية لذا يجب على المريض الذي قرر الذهاب لعطار ان يعرف مدى علمه و معرفته بعلم الأعشاب".

وعن سبب لجوء الناس للتداوي بالاعشاب بديلاً عن الأدوية الطبية التي يصرفها لهم الصيدلي تابع قائلا:

"رغم التطور الهائل في علم الأدوية وظهور أعداد هائلة من الأدوية في شتى مجالات العلاج خاصة خلال

القرن الماضي,إلا أن استخدام الأعشاب الطبية في علاج الأمراض واحدة من أهم أفرع الطب البديل,

ولا يقتصر الاهتمام بالتداوي بالأعشاب على بلدان العالم النامي بل وصل للدول المتقدمة,فالبعض من عامة

الناس يميلون إلى الاستشفاء من صيدلية الطبيعة التي حبانا بها الله,والتي طالما جادت علينا بشتى أصناف

العلاج والدواء والشفاء في كثير من المجالات الصحية والبيئية,و لكن في مصرهناك عدة أسباب جعلت الناس

تلجأ للتداوي بالأعشاب منها انهيار القدرة الشرائية لدى البعض,فارتفاع أسعار الدواء يعتبر السبب الرئيسي

وراء لجوء بعض المرضى إلي الطب البديل,خاصة بعد ارتفاع اسعار الدواء الذي يتم كتابته من الطبيب

المُعالج فالدواء مرتفع الاسعار مقارنة بالأعشاب التي تُباع بأسعار مناسبة للجميع,أيضا يلجأ المواطن للأعشاب

إذا وجد أن الدواء لا يُجدي نفعاً لمشكلته الصحية التي يعاني منها فيبحث عن حل لمشكلته لدى الطب البديل

أملاً في إيجاد عشبة ما غفل عنها الطب فتشفي مرضه فالمريض يتشبث بأي أمل".

و عن مشكلات التداوي العشوائي بالأعشاب أضاف قائلا:"أن المشكلة تكمن بأن هناك انتشار لمحال العطارة

الغير متخصصة,و إعلانات عشوائية للتداوي بالاعشاب,فغالبية تلك المنتجات العشبية التي يتم بيعها عشوائيا

تختلف عن المنتجات الأخرى التي تُباع في المراكز المتخصصة للتداوي بالطب البديل,فتكون أعشابهم رديئة

وأقل جودة,و يقوم البائعون ببيعها بأسعار أقل منخفضة جداً بدون أي نشرة تحوي تفاصيل الخلطة العشبية,

كما لا تحوي تاريخ الصلاحية كأي منتج دوائي.و لا تحوي أيضا موانع الإستخدام فلا يمكن على كافة المرضى

تناول دواء واحد فمن الممكن أن عشبة تشفي مرض و تفاقم من أخر,كما أن بعض العطارين و الباعة الجائلون

يبيعون سلع عشبية معرضة لأشعة الشمس المباشرة وعوادم السيارات هذا بخلاف طرق التخزين السيئة

ما يجعلها معرضة للتلوث و بالتالي نشر الأمراض الخطيرة لانعدام الشروط الصحية اللازمة لعرض تلك

المنتجات تحت درجة حرارة منخفضة",مشيراً إلى أن عدد البائعين العشوائيين و الإعلانات التليفزيونية التي

تدعو لعلاجات مجهولة يزداد كل فترة والحل يكمن في أن تداول المواد العشبية يجب أن يكون على كافة

المستويات من خلال تراخيص لمحلات العطارة والكشف عن المنتجات التي يروجون لها للحد من تلك الظاهرة

كي لا تؤثر على المواطن. و استطرد قائلا:"من هذا المنطلق لابد من عمل حملة توعية للمواطنين لدى وسائل

الاعلام المسموعة و المقروءة بعدم الجري وراء هذه الادعاءات الكاذبة و ان يترثوا قبل تصديق هذه الخرافات

و الاكاذيب مع عدم استخدام اي دواء عشبي أو غير عشبي غير مرخص من وزارة الصحة ودون استشارة

الطبيب المعالج أو معرفة اصل الدواء و مكوناته و مصدره".

أهمية التداوي بالأعشاب

و عن اهمية الأعشاب السليمة ذات المصدر المعلوم في التداوي تابع"حنفي" قائلا:"إن الاعشاب الطبية لها دور

كبير في علاج العديد من الأمراض,و قد جرى التأكد من مدى فاعلية الأعشاب خلال سنوات طويلة,فهذه المستحضرات

الطبيعية تعالج الأمراض وتعمل على تخفيف آلام,و تقضي على مضاعفات أمراض أخرى,و لأهميتها فإن معظم

العقاقير الحديثة مصنوعة من الأعشاب فهناك ادوية صيدلية يتم تحضيرها معملياً تحوي العديد من المواد العشبية كأدوية

علاج البواسير,الروماتيزم ,و الحساسية بالاضافة إلى علاجات الأمراض الجلدية كالكريمات المرطبة التي تحوي

زيوت عطرية و عشبية,فمثلا أدوية الإمساك تحوي أعشاب كثيرة مثل دواء (بأجيولاكس) الذي يحوي زيت الزيتون

الذي يستخدم منذ القدم كمادة علاجية طاردة للعصارة الصفراوية وملين خفيف كما يحتوي على بذور السنا و عدد من

النباتات العشبية,كما يتم استخدام عُشبة (الإستيفيا) ذات الطعم السكري كمُحلي بديلا عن سكر السكروز و سكر

الأسبرتام لمن يعاني من مرض السكري لسعراته الحرارية القليلة و قلة مخاطره الطبية التي توجد في مادة الاسبرتام ".

مؤكدا أن الفترة الأخيرة شهدت نصيحة معظم الأطباء باستخدام الأعشاب الطبيعية ما جعل الكثيرون يقبلون على العلاج

بالأعشاب الطبيعية بصورة أكبر من الدواء,و يضيف قائلا:" ان المشكلة تقتصر كلها على المصدر الذي يلجأ له المريض

لشراء أعشابه التي يريد فالعطارين ذوي الخبرة دورهم يقتصر على إعطاء الأعشاب المناسبة للمرضى بناء على تشخيص

الطبيب",مضيفا أن في بعض الحالات مثل مرضى الروماتيزم والعقم يتم سؤالهم عن حالتهم الصحية بشكل عام

من ثم يطلب منهم المتخصص إجراء تحاليل وعرضها على الطبيب قبل إعطائهم الأعشاب لتحديد الجرعات المناسبة.

و بالحديث عن الامراض المستعصية التي يدعي الطب البديل و معالجي الاعشاب علاجها على شاشات التليفزيون

,تابع قائلا:"هناك بعض الأمراض لا يمكن علاجها بالأعشاب الطبيعية لأنه ببساطة لم نصل لتركيبة مؤكدة للشفاء مثل

السرطان و القلب و الالتهاب الكبدي سي و غيرها,وفي هذه الأحوال تكون الأعشاب مكملة للأدوية الكيماوية أو

مخففة لمضاعفاتها فقط و لكن لا يمكن الاعتماد عليها كلياً". مؤكدا ان الطب البديل و الطب الحديث يسيران جنبا

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 10:49 صـ
19 رمضان 1445 هـ 28 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:21
الشروق 05:49
الظهر 12:00
العصر 15:30
المغرب 18:11
العشاء 19:29