فخامة الرئيس - مصر تستطيع - بالأحزاب يا فندم

كتب : د/ أحمد شريف

سيدي الرئيس :

سوف تُقام تحت رعايتك .. النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" تحت عنوان "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، والتي تنظمها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والتخطيط والإصلاح الإداري، في الفترة من 15 لـ  17 أكتوبر الجاري، وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة.

.. وقد حققت تلك المؤتمرات نجاحات متعدّدة ، لأنّها محلَّ اهتمامك .. وما يصدر عنها من توصيات تحت إشرافك ودعمك .

سيدي الرئيس :

راجعت مبادئ حزب المؤتمر ، الذي أنتمي إليه ، وانتقيت أحد المبادئ التي يرتكز عليها الحزب .. تؤكِّد : ( الدعوة لقيام الاقتصاد الوطني على أسس من المنافسة الشريفة وحماية حقوق المستهلك ونبذ كافة صور الاحتكار، وتفعيل طاقات ومشاركات القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية، مع إعطاء دور مناسب للدولة في الإدارة الرشيدة للاقتصاد لتحقيق أهداف التنمية وفق آليات السوق، وضمان عدالة توزيع الدخل بين المواطنين بقدر مساهماتهم في التنمية - دون الإخلال بمسئوليات الدولة عن رعاية غير القادرين - وتعميق العدالة الاجتماعية ).. وتبادر إلىَ ذهني سؤال : ألا ينطبق هذا ( المبدأ ) على عنوان ( المؤتمر ) مصر تستطيع .. بالاستثمار والتنمية ؟

.. ورأيت ضمن مبادئ حزب المؤتمر: ( الإيمان بالبحث العلمي كأساس لأى تنمية .. والمنهج العلمي فى التفكير كأساس لإدارة شئون البلاد ، واعتماد المخصصات اللازمة للتعليم والصحة كشرط أساسي لتحقيق التقدم ).. فقلت لنفسي - نعم - مصر تستطيع .. بالاستثمار في البحث العلمي .. من أجل التنمية .

سيدي الرئيس :

توقّفت عِند رسالة الربّان / عمر المختار صميدة - رئيس حزب المؤتمر              - في برنامج ( علىَ مسئوليتي ) مع الإعلامي / أحمد موسىَ - في حلقة تاريخية ، بعنوان :  ملف الإصلاح السياسي ، بحضور رؤساء أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والغد والمؤتمر .. حيث قال : سأطالب الرئيس السيسي بمساحة كاملة للأحزاب السياسية ؛في حالة عقد حوار مجتمعي معه .. ونظرتُ إلىَ نفسي ، وإلىَ جيلي من الشباب الذين يطمحون في المشاركة بكل ما لديهم مِن علم تعلّموه ، وخبرات اكتسبوها ، وأهداف يتطلّعون لتحقيقها في إطار وعي سياسي مجتمعي إيجابي ، يصبُّ في مصلحة الوطن والمواطن .. نحاول أن يكون لنا مكان يمنحنا فرصة تحقيق شعارنا ( معاً نبني ) لتعزيز مفهوم المواطنة وتأكيد مسؤوليتنا وتفعيل قدراتنا بالمساهمة في بناء مصر الحديثة ، التي وصفها في عهدك يا سيدي - العقيد ياسر وهبه، مقدّم الندوة التثقيفية الحادية والثلاثين للقوات المسلحة "أكتوبر.. تحدي وإرادة"، حيث قال لك - ما في قلوبنا : أن الإنجازات التي تحققت على أرض مصر، تحققت بفضل الله وصبر وتحمل وجلد شعب مصر البطل، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ولكن ما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا حكمة ومهارة وبراعة وشجاعة ربان سفينة الوطن.

.. وأضاف ( نيابة عن شعب مصر ) : "امضي يا سيادة الرئيس فيما أنت ماضي إليه، وثقتنا في شخصكم لا حدود لها، وإيماننا بصدقكم راسخ وثابت، وأعلم أن الله لن يخذلك أبدًا مادامت نيتك خالصه لوجه، مصر ستبقى وستنهض وستتبوأ مكانتها التي تليق بها، وفي النهاية تبقي كلمة أننا نفخر ونشرف ونعتز بانتمائنا لوطن يقوده بطل اسمه المشير عبد الفتاح السيسي".

سيدي الرئيس :

لدينا فى مصر مشكلات تحد من قدرة الأحزاب على الحركة ، مِن أهمها :

1 – منع الأحزاب من العمل فى أماكن التجمع الجماهيرية الطبيعة مثل الجامعات والمعاهد والشركات والمصانع وأماكن العمل الحكومية .

2 – تجريم العمل السياسي بالنقابات المهنية والعمالية والجمعيات ومراكز الشباب .. إضافة للعوائق التي تحول دون قيام الأحزاب بنشاط تجارى أو اجتماعي .

3- عدم وجود رؤية نقدية منصفة للحياة الحزبية .. إضافة إلىَ الهجوم الإعلامي الشرس على الأحزاب السياسية ووصفها بالكارتونية .

.. ويحضرني سؤال لفخامتك : أليست تلك الأحزاب هي أفضل الأماكن لاحتواء الشباب وتوعيتهم في إطار رسمي مُنظّم بكل ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات ومسؤوليات تجاه الوطن، والمساهمة الحقيقية في دعم الاستقرار ودحر الإرهاب .

سيدي الرئيس :

استمعت إليك ( وأنا خارج الوطن ) - بكلَ حواسي - وبكل فخر .. لكل كلماتك الصادقة لشعبك .. واسمح لي أن أجتزئ جملة قلتها .. وأناشدك    ( بها ) حيث أوضحت بقولك : "يجب أن يكون الحوار ثريا بيننا"، وتابعت : "أنا مستعد أتحاور مع أي أحد فى مصر، ولكن يجب أن أجلس مع شخص يكون يعرف كل شيء عن مصر، لكى يكون الحوار مثمرا ونستفيد من آراء بعضنا البعض".

وأضفت فخامتك : "كلنا مصلحتنا هي بلدنا ولا نستطيع المزايدة على بعضنا" .

فخامة الرئيس .. مِن فضلك .. أرجوا أن يتّسِع صدرك لحوار مجتمعي بنّاء مع أحزاب مصر ، باعتبارهم جزء من الحياة السياسية في هذا الوطن

فخامة الرئيس - مصر تستطيع - بالأحزاب يا فندم .

------------------------------------------------

مقدّمه لفخامتك - د/ أحمد شريف

رئيس لجنة المصريين بالخارج

الأمانة العامة المركزية لحزب المؤتمر