عزاء واجب ....بقلم طارق فتحى السعدنى
الحمد لله على كل حال.. الحمد الله القائل: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا
( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
الموت حقيقة يؤمن بها كل البشر ومصيرنا الخروج من دنيانا التي محيطها الزمان والمكان ولا ندرك ما بعد الموت إلا بما جاء به الكتاب الكريم كلام الله عز في علاه، وأحاديث سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. والأيام تفقدنا الأعزة بترحالهم الموت حقيقة يؤمن بها كل البشر ومصيرنا الخروج من دنيانا التي محيطها الزمان والمكان ولا ندرك ما بعد الموت إلا بما جاء به الكتاب الكريم كلام الله عز في علاه، وأحاديث سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم. والأيام تفقدنا الأعزة بترحالهم من الدنيا وعنها إلى البرزخ، وهذه سنة الحياة إلى أن يرحل الإنسان عن دنياه، ويفقده الغير كما فقد بالأمس الأحبة.
ممن رحلوا تركوا أثرًا في غوائلهم والمقربين وآخرين اتسعت قاعدة أعمالهم بالخير فبلغ مبلغه واثر في مجموع من البشر ومن هؤلاء طيب الذكر الذي رحل عن دنيانا الفانية الفاضل سيد عبد النبي
ومع موته تكشفت لنا ولغيرنا كثير من سيرته التي نعرف جزءًا منها لأن السيرة أجزاء ومراحل وأوقات لا يعرفها بشر واحد عن بشر إلا من كان ملازمًا له
مصابنا لا شك كبير، وخطبها جلل.. فقد غيبت يد المنون رجلاً ولا كل الرجال.. رجلاً أنفق عمره في خدمة عمله وأمته..
لقد رحل عن دنيانا الفانية.. وترك بغيابه في نفوسنا الأمة جرحاً لا يندمل.. وغصة في القلب.. ودمعة في العين.. لا يمسحها سوى العزاء والإيمان بقضاء الله وقدره.. وسنة الله في خلقه.. إذ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.
يا الله ما أصغر هذه الدنيا أمام حقيقة الموت.. خاصة حين تغيّب هذه الحقيقة أخا كبيراً ورفيقا وحبيبا شامخاً بحجم سماحة الفقيد سيد عبد النبي
لقد بكته الأمة كلها على اختلاف ألسنتها ومذاهبها.. حتى لم يعد ثمة مدمع.. واعتصرت بفقده القلوب.. في وقت هي أحوج ما تكون لوجوده بيننا..
لكننا نحن المؤمنين بقضاء الله وقدره.. نجد عزاءنا فيه.. إلى جنة الخلد إن شاء الله.. يا من بقي مدى حياته الحافلة بصالح الأعمال.. سلام على ذلك الجسد.. الذي قاوم أوجاع المرض بقوة الإيمان.. وقاوم متاعب ومشقات العمل باحتساب الأجر والمثوبة من الله عز وجل
سلام على ذلك الوَرَع.. الذي علّمنا سماحة.. ونصاعة الحق.. بقوة الحجة، وبياض الدليل، سلام عليك أيها الأخ والرفيق والحبيب الجليل.
فستفتقدك أصدقاءك.. وسيفتقدك أهلك وأسرتك.
وستفتقدك كل أحبابك،
ستفتقدك تلك الخيرات التي وقفت وراءها بصمت.. لا ترجو صيتاً ولا جزاءً إلا من الله سبحانه.
إن القلب ليحزن.. وإن العين لتدمع.. وإنا على فراقك أيها الرفيق الحبيب لمحزونون.
سلام وسلام من قلوب أحبتك في الله ودعت لك في ظهر الغيب بحسن الثواب.. وعظيم الأجر.. جزاء ما قدمته بعلمك لخدمة وطنك
