طبيب الغلابة.... رحل الجسد وبقيت القيمة
علاء سحلول المصريين بالخارجعندما علمت النبأ الخاص عن وفاة دكتور محمد مشالي ( طبيب الغلابة ) دار في خاطري تساؤلات عديدة عن ردود أفعال وأحاسيس كل من قام معهم بأعمال خيرية وعلاج غير القادرين مجاناً وكيف جعله الله سبباً لعلاجهم وتخفيف آلامهم؟ فكانت أعماله الخيرية الطيبة رصيد كبير فى بنك السماء وتسألت هل يجد الغلابة طبيب جديد يشعر بمعاناتهم ؟ هل سيرزقون بأبواب إنسانية اخرى تفتح لهم.
إن الله عز وجل الذى خلق د. محمد مشالي وجعله سبب خير وشفاء لكثيرين قادر أن يخلق مثله العديد ليس فى مجال الطب فقط بل فى العديد من مجالات حياتنا اليومية التي نحتاج فيها إلى الرحمة والإنسانية وشفقة الإنسان على أخيه الإنسان..
فالطبيب يرحم مرضاه ، والمدرس يرحم أولياء الأمور من الدروس الخصوصية، والمهندس يراعي ضميره في إضافة مواد البناء اللازمة حتى لا ينهار المبنى فوق سكانه والمحامي الذي يضاعف الأتعاب على موكله الفقير .. والبائع الذي يتلاعب فى حجب السلع ليرفع أسعارها .. خلاصة القول نحتاج إلى رحمة وانسانية د. محمد مشالي في قلوب كل من نتعامل معهم فى حياتنا اليومية . وأتمنى من القيادات المسؤلة إطلاق اسم د.محمد مشالي على مستشفى أو مدرسة أو قاعة علمية أو ميدان كبير لتتذكر الأجيال القادمة أن أعمال الخير والإنسانية لا تموت بل تظل حية فى وجداننا ومثالاً طيباً يحتذى به .
رحمك الله ( طبيب الغلابة ) وأسكنك فسيح جناته .
نشأت زنفل ـ مدير مكتب صحيفة المصريين بالخارج بنيويورك