خمسة سياحة ( اكتشف مصر )
المصريين بالخارج المصريين بالخارجتقرير : سامح عاشور
إن جزيرة الزبرجد، تتميز بشاطئ رملى مميز، يمتد بطول 3 كيلومترات، وهى أكبر مجموعة جزر خليج الفول البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها قرابة 4.50 كم² تقريباً وانها من أهم وأقدم مصادر حجر زبرجد فى العالم، ويقال إنها أول مكان اكتشف فيه حجر الزبرجد لأنها كانت معروفة باسم جزيرة الزبرجد فى مصر القديمة، ويعرف الزبرجد فيها منذ عام 1300 قبل الميلاد
وجزيرة الزبرجد ترتفع عن سطح البحر قرابة 280 مترا، وهى تعد من الجزر الاستراتيجية فى مدخل مصر الجنوبى فى البحر الأحمر، ولها أهمية استراتيجية أيضا، لأن ارتفاعها من سطح البحر يجعل منها برج للمراقبة البحرية.
ومن الناحية البيئية تشتهر جزيرة الزبرجد، بأنها ملجأ للطيور المقيمة والمهاجرة، منها صقر الغروب، والذى يعد من الطيور المقيمة بالبحر الأحمر، وتمارس بجانبها رياضة الغوص، حيث إنها من أهم مواقع الغوص نسبة لاحتوائها على شعاب مرجانية وكائنات بحرية مميزة، وبعدها عن الشاطئ جعلها غنية بتلك الكائنات، والأسماك المميزة منها أسماك الراى والموراى والأخطبوط والحبار. وتحيط بالجزيرة مستعمرات شعاب مرجانية يستوطن فيها عدد متنوع من الأسماك والأحياء المائية الأخرى، مثل القروش،
حيث تقع الشعاب المرجانية بها على أعماق تتعدى الـ 25 مترا من سطح الماء. وان جزيرة الزبرجد، استخرج منها قديما أكبر أحجار الزبرجد فى العالم وهو حجر يزيد وزنه على 310 قراريط، والمعروض فى متحف المعهد السمسثونى الشهير فى العاصمة الأمريكية واشنطن
والجزيرة تعد من أهم أماكن التعشيش الخاصة بالسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض فى البحر الأحمر، فى مصر مثلها مثل جزيرة الجفتون، وتتميز تلك السلاحف بقدرتها على الهجرة لمسافات بعيدة بين مواطن التغذية والتعشيش حيث تصل إلى مئات أو آلاف الكيلومترات.
وأنها تمثل قيمة اقتصادية وبيولوجية كبيرة لما تحتويه مناطق مخصصة للغوص ومركزًا للشعاب المرجانية النادرة بجانب أهميتها الجيولوجية والبيئية والاقتصادية والاستراتيجية
وتعد من أقرب الجزر البحرية إلى الممر الملاحى الدولى ومن أهم مناطق الجذب للسائحين، وهى من ضمن 22 جزيرة بالبحر الأحمر، تحيطها شعاب مرجانية وبها أماكن غوص وتصلح للأنشطة السياحية، مثلها مثل جزر جوبال والجفتون، وطويلة، وشدوان.