×
11 شوال 1445
19 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

حسن بخيت يكتب : أنقذوا المعلم قبل فوات الأوان

حسن بخيت يكتب : أنقذوا المعلم قبل فوات الأوان
حسن بخيت يكتب : أنقذوا المعلم قبل فوات الأوان

تكلمت كثيرًا عن مشاكل التعليم ، وكتبت الكثير من المقالات سواء فيما يخص العملية التعليمية ، أو ما يخص المعلم ، والذى يعتبر أساس العملية التعليمية وجوهرها ، وطالبت مرارًا وتكرارًا بضرورة الإهتمام به ، لكننا جميعا أغفلنا اهم ما يفيد التعليم والعملية التعليمية والقائم على نجاحها ألا وهو ( المعلم) …. نعم أعيدها وأكررها إنه ( المعلم ) وليس الوزير، ولا المدير ، ولا المشرف ، ولا غيرهم من مناصب التعليم .

للأسف: نقرأ ونشاهد عبر القنوات الفضائية ما يحدث للمعلم من اهانة سواء على أيدي طلابه ، او من قرارات تمس المعلم بشكل مباشر... وصلت لدرجة القاء القبض عليه ومحاكمته.. حتى أصبح عدم إحترام المعلم ظاهرة شاعت وتتكرر من وقت لآخر، وهذا يعود لأسباب عديدة يصعب ذكرها في هذا المقال ... ولذلك تدنت مكانة المعلم الأدبية ولم تعد له هيبة العالم والمعلم والقدوة ، وصار إحترام المعلم لا يجد من يحميه، لأنه أصبح لا شخصية، ولا احتراما من المجتمع ولا حتى تقدير مالى؟، ناهيك عن أن هناك أسبابا أخرى عديدة هى النظرة التعارفية، وهى نظرة دونية للمعلم، ولا يقبل كعالم ، ولا مؤسس حضارة ، إنما ينظر اليه دائما كموظف درجة ثالثة ، فلا يشترك فى أنشطة المجتمع السياسية ولا القيادية أو النقابية، إلى جانب جدارته بالاحترام، حتى منظره وملبسه ومسكنه ومسلكه، فى كثير من الأحيان لا يجد الاحترام ، فهيبة المعلم من أساسيات العملية التربوية وتحقيقها يتطلب الحصول على حقوقه المعنوية والمادية، ففى الدول المتقدمة يعتبر المعلم من أعلى وأقدر الكيانات في الدولة. 

حتى صناع السينما والدراما لم يسلم منهم المعلم ، فقد تعمدوا تشويه شخصيته في معظم الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، حيث تحالف الإعلام بصفة عامة باعتماده على الإثارة والتهويل والتهريج، لجذب الجمهور الذي يبحث عن الإثارة والضحك التي تصور المعلم بأنه أحمق وغير مهندم،وفقير ومستهتر ، وشخصية هزلية إذا تحدثتْ تثير الضحك والسخرية، وقد تصيبك بالغثيان إذا رأيتها، مثل “الأستاذ حمام ” لنجيب الريحاني – و”ياقوت أفندي”لفؤاد المهندس – و”الملواني” لعبدالله فرغلي – و”مدرسة المشاغبين” لحسن مصطفي ،” ورمضان مبروك أبوالعلمين حمودة ” لمحمد هنيدي ، وغيرها من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية ..

هل يعقل ان يهان المعلم ومن الجميع وبهذه الطريقة؟ ….وهو الذى يحمل مهنة الأنبياء والرسل! ألا يستحق هذا المعلم أن تهتم وزارته بمشاكله وارجاع هيبته وكرامته التي كانت محفوظة له في السابق؟… فلم نسمع في الماضي عن معلم يهان او حطت كرامته ، بل كنا ومازلنا نكن للمعلم كل تقدير واحترام ، وكنا نعتبره كالأب والأخ والقدوة الحسنة. 

تساؤلات أخرى عديدة يطرحها واقع حياة المعلم ، ولعلها تجد من يجيب عنها !!!

— لماذا تنحدر نظرة المجتمع للمعلم ؟ …لدرجة جعلت مستواه ينحدر، وأقصد هنا الإنحدار المادي والمعنوي والإجتماعي، ومحاولة إلغاء دوره كمرب وموجه ومعلم ، ويتعامل معه الجميع ككائن بلا إرادة، يشبه الببغاء التي تردد ما تعرفه ثم تصمت .

— من السبب في إهدار حق المعلم والحد من صلاحياته داخل الصفوف ؟ …. إلى درجة جعلت الطلاب يزدادون شراسة ووقاحة تجاه معلمهم .

– ماذا فعل المعلم حتى يصبح متهما؟…. إما بعدم السيطرة على التلاميذ داخل المدرسة ، وإما بالتجاوز ومخالفة القوانين والضوابط التعليمية ؟

— ما المطلوب من المعلم؟

— لماذا تبقى صورة المعلم مشوشة في أذهان المسؤولين وأولياء الأمور والطلاب ؟ … وكأنه المذنب والمخطأ دائما !!

— لماذا لم يتم زيادة راتب_المعلم منذ سنوات عديدة أسوة بكثير من موظفى الوزارات الأخري ؟ … وذلك لرفع المستوي المعيشي للمعلم ، والذى عانى كثيرا من تردى راتبه ، وصعوبة المعيشه ، مما جعله يلهث وراء الحصول على الأموال ، وأصبح يعمل فترة مسائية في المقاهي والمطاعم وبيع الخضار، ناهيك عن ظاهرة الدروس الخصوصية والتى تفشت بالمجتمع ، وأدت الى إنهيار المؤسسة التعليمية. 

— هل يجهل المسئولون عن التعليم بأن رفع مستوى المعلم المعيشي وزيادة راتبه حلا لا بديل عنه ؟ … حتي يعطي ولا يبخل بشيء علي طلابه، لأن رفع مرتب المعلم هي السمة الأساسية للنهوض بالعملية التعليمية، حتي يواجه المعلم ظاهرة ارتفاع الأسعار .

وأخيرًا : أرجو أن يصل أمر المعلم إلى من بيده قرار إنقاذه من الهلاك .. فالمعلم له منزلة التقدير والاحترام بين الامم والشعوب المتقدمة ...

إن المعلم شعلة قدسية

                             تهدي العقول الى السبيل الاقوم

هو للشعوب يعينها وسلاحها

                                   وسبيل أنعمها وإن لم ينعم

ما أشرقت في الكون أي حضارة

                                      إلا وكانت من ضياء معلم

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 10:23 مـ
11 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46