×
19 رمضان 1445
29 مارس 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

حب الجيش متغلغل في قلوب المصريين

حب الجيش متغلغل في قلوب المصريين
حب الجيش متغلغل في قلوب المصريين

كتب : د.بهجت العبيدي 

ليس هناك ما يمكن أن يفسد تلك العلاقة التي تجمع الشعب المصري بجيشه العظيم، فهي علاقة أزلية، علاقة عضو من الجسد بالجسد كله، إنها علاقة القلب بالجسد، ولا أبالغ إن قلت إنها علاقة الروح بالجسد.

لم ألتفت يومًا لما كان يردده بعض السفهاء على دور الجيوش، ولا لما كان يزعمه أصحاب الأجندات عن الجيوش في الدول المصنفة متقدمة، ولا ما كان يذيعه الممولون من الخارج، بل بالأحرى من الأعداء، عن مهام الجيوش في الدول الديمقراطية، في محاولة مستميتة منهم، في فصل الجيش المصري عن شعبه مرة، وفي النيل من مكانة الجيش في نفوس أبناء الشعب المصري العاشق لجيشه المتيم به مرة أخرى.

لقد كنت على يقين لم يساورني فيه الشك لحظة، بأن تلك الدعاوى لن تأتي بأية نتيجة، بل على عكس ما كان يتصور هؤلاء السفهاء ولا أولئك أصحاب الأجندات، ولا أولاء الممولون من الأعداء، كان حدسي وحسي يطمئناني، بأن تلك الدعوات، وهذه المزاعم، وهاتيك الدعاوى ستذهب سدىً، إن لم تأت بنتيجة عكسية لما أراد هؤلاء وأولئك وأولاء، بزيادة التفاف أبناء الشعب المصري الوطنيين المتيمين بقواتهم المسلحة، حول درع الوطن، وحامى حماه، جيش مصر العظيم، وهو ما كان، وصدق حدسي وحسي، فوجدنا تأييدا مطلقا من الشعب للجيش، بل وجدنا شكرا وثناء، قلما يتحصل عليهما جيش من جيوش العالم من شعبه، الذي يدرك معنى الفداء والتضحيات التي يقوم بها أبناء قواته المسلحة، كما يدرك، أنه لولا وجود وقوة جيشه، لأصبح لقمة سائغة للأعداء، كما تصبح أرضه مطمع لكل عدو محتل، كما يبات قراره خارج دوائر مؤسساته يصاغ، فلا يملك الوطن من أمره شيئًا.

وكان نتيجة لهذا التأييد المطلق، أن استمر جيشنا في رسالته الخالدة، التي هي في جانبها الأهم الدفاع عن الأرض والعرض وبسط الأمان، ورد المعتدين على أعقابهم، وتلقين العدو الدرس تلو الدرس، ومرمغة أنف الحاقدين في التراب، كما يحدث الآن في شبه جزيرة سيناء الحبيبة، التي هي مطمع العديد من القوى، والعديد من الأعداء، هذا المطمع الذي يجعل خيالهم المريض يسول لهم، أنه بالإمكان النيل منها، ولأنهم حمقى، لم يقرؤوا التاريخ، ولم يعوا دروسه، فإذا بهم يدفعون السفهاء منهم محاولين زعزعة واستقرار هذا الجزء الغالي من أرض الوطن، فإذا بهؤلاء السفهاء مسحوقين تحت أسنة رماح أسود القوات المسلحة المصرية، وإذا هم مدفونون في تراب الأرض المقدسة، وإذا بهم عبرة لمن يعتبر، ويصور له خياله السقيم قدرة على النيل من أرض الفيروز.

تتعدد أدوار الجيش المصري العظيم، لتتخطى الدفاع عن الأرض والعرض، وبسط الأمن والأمان، لتتشابك مع كل المعضلات التي تواجه الأمة المصرية، مصممة على الاستمرار في تعظيم الإنجاز، وتحقيق الإعجاز، لتتولى المساهمة بالسهم الأكبر، في بناء مصر المعاصرة التي أقسم القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي باني مصر المعاصرة أن يجعله "قد الدنيا" كما هي مصر أم الدنيا.

اشتبكت القوات المسلحة بأمر مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المشروعات العملاقة، فإذا هي محققة لها، في أوقات قياسية، بمواصفات عالمية، نظرا لتلك الدقة التي يشتهر بها جيشنا المصري العظيم، الذي لم يقبل مرة أن يأتي بعمل لا تفخر به جموع الأمة المصرية، ولم يرض مرة بأقل من أن تتبوأ نشاطاته المراتب العلا، ذلك الذي يجعله دوما مثار فخر من كل أبناء الشعب المصري الملتف حول قيادته السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة، وحول مؤسسته العسكرية: قادة وجنود مرة أخرى.

تأخذني الذاكرة لتلك الأيام العجاف، التي سال المجتمع المصري سيولة هائلة: اختلط فيها الحابل بالنابل، واكتظت قنوات التليفزيون بكل ما هب ودب، وكانت المؤسسة العسكرية تتحمل كل تفاهات وتجاوزات بل تطاول شرذمة مدفوعة من أعداء مصر، بل أعداء الأمة كلها، فالجيش المصري هو جيش الأمة العربية كلها، إن أصابه مكروه، لا قدر الله، أصاب هذا المكروه الأمة جمعاء، تلك الشرذمة التي عملت بكل جهدها على النيل من الجيش علها تنال منه في نفوس شعبنا، أتذكر كيف كان رد الفعل المصري على أولئك الحقراء، فكانت المسيرات والمظاهرات المؤيدة للجيش، المدافعة عنه، وكنا نحن في الخارج في نفس اللحظة التي يخرج فيها الوطنيون من شعب مصر العظيم دفاعا عن جيش مصر الأبي، نخرج في مظاهرات في أهم الميادين العالمية، رافعين صور المشير، آنذاك، محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة المصرية رئيس المجلس العسكري، المستهدف من أعداء مصر والأمة، وكان ذلك هو الرد القاسي والحازم على تلك الدعوات التي كان يهرتل بها المهرتلون.

ولأن الصمود هو أحد خصائص قادة وضباط وجنود المؤسسة العسكرية المصرية، صمد جيشنا بعزيمة الأبطال أمام هذه الهجمة الشرسة التي قفزت قفزات في شدة الهجوم والسب، فكان رد الشعب قبل الجيش حاضرًا، ولقن تلك الفئة العميل منها والضال، درسًا قاسيًا، في الدفاع المستميت عن مؤسسته العسكرية، هذا الدفاع الذي أصابهم بحالة من الجنون، فهاجموا الشعب كما هاجموا الجيش، وهنا انكفأوا على وجوههم، أمام سيل الشعب الجارف.

إن علاقة شعبنا المصري بجيشنا العظيم هي علاقة فريدة ونادرة، هذه الندرة التي حصلت عليها قلة من الجيوش في العالم، تلك التي يمكن أن تقترب من الأدوار التي يؤديها جيشنا في كل المجالات، والتي تتجاوز دور الدفاع عن الوطن، الذي يقدم فيه أبطال جيشنا ملاحم يشهد لها العالم، وتسجلها صفحات التاريخ، ولعل ما يقوم به ضباط وجنود مصر في سيناء الحبيبة لهو نموذج من نماذج تلك السطور الذهبية في سجل ناصع البياض لهذا الجيش العظيم.

يستطيع كل من له عينان لم تخفيهما غشاوة أن يرى بجلاء شديد، حالة العشق المتبادل بين الشعب المصري والجيش، في تلك المعركة التي يخوضها الشعب في سيناء، وحالة الوجد التي تجمع كل أطياف الشعب المصري في موكب واحد داعمين للحرب التي يبذل فيها أبطال جيشنا نفوسهم العزيزة ودماءهم الزكية وأرواحهم الغالية، دفاعا عن ثرى الأرض المقدسة في سيناء الحبيبة، وحفاظا على أمن الشعب المصري، يستطيع أن يرى كل من له أبصار لم تصبها العمى أن يشاهد الآلاف مودعة كل شهيد تطاله رصاصات الغدر والخيانة، يستطيع كل من ينظر بقلب لم يصبه السقم، أن يبصر حالات الألم والحزن التي تصيب أفئدة المصريين على فراق شهيد، أو إصابة جندي أو ضابط من جنود وضباط القوات المسلحة المصرية أبناء هذا التراب الطيب، أبناء مصر الأوفياء.

إنها رسالة مزدوجة من شعب عريق عظيم لديه من الخبرات الحياتية التي تحملها چيناته تُوَرِّثُها أجياله: جيلا بعد جيل، رسالة مزدوجة: الأولى لجيش مصر العظيم مُقَدِّرة بطولاته وداعمة خطواته. والثانية للأعداء الحقراء وللجماعات الإرهابية القذرة ومن يقف خلفها، مفادها في كلمات واضحة، أن الشعب المصري يقف خلف جيشه يدعمه ويقويه، وإن احتاج لكل أبناء الشعب ليصبحوا جنودا فيه لأصبحوا، حتى يقضي قضاء مبرما على الأعداء في أي صورة ظهروا، وفي أي شكل وُجِدوا، وعلى أية هيئة تشكّلوا.

إن شعبنا المصري يظل يقدّر ما بقيت الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس تضحيات _الأبطال الشرفاء، وتستمر تضع هؤلاء الأبطال في المكانة العالية التي يستحقونها، يفخرون بهم، ويخلدون ذكراهم، ويجعلونهم قدوة للأجيال القادمة، تستلهم منهم معنى الفداء، وقيمة التضحية، وكيفية العطاء، للحفاظ على وطن عزيز فريد نبيل.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 12:33 صـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30