الليبو..فزورة واختبار
داليا زردق المصريين بالخارجبقلم / شريف محمد
دولة عربية من خمسة أحرف تُقرأ من اليسار كما تُقرأ من اليمين..الإجابة: ليبيا..
أُحجية( فزورة) مشهورة تحولت الآن اختبار صعب ، فقبائل( الليبو ) كما وجد اسمهم في المنحوتات الفرعونية القديمة، أو ( الليبوس) كما اسماهم اليونانيون القدماء، سكان ليبيا التي سميت ليبيا كثيرة الآبار باسمهم،هؤلاء الجيران يستغيثون بنا الآن، لا بيجشنا فقط الذي هو جزء من مجتمعنا ،بل وبالمجتمع العربي كله، والمصري خاصة، لا لتأمين حدودهم ولكن لترك المجال لهم لحل مشاكلهم الداخلية معا، دون تدخل أجنبي، كما فعل الجزائريون من قبل.
فالاحتلال الداعشي الآن المدعوم بدول أجنبية يمزق شمل الليبين ، فالشأن الليبي ليس كاليمني الذي تمزقه الفتنة المذهبية، وإنما هو محاولة لاستنساخ المأساة السورية، وصبغها بصبغة مذهبية،
بل على العكس فالليبيون قادرون على رأب صدعهم ، شريطة أن تتوقف الهجمات الخارجية..
فسكان (أرض السُمر) بحاجة لاصطفافة اجتماعية مجتمعية من المصريين ضد المحتل الداعشي، فلا وقت للانقسام أو الاستماع للأصوات المُعادية، فحل فزورة (ليبيا) هذه المرة : ( مصر) ...فلنُلق جميعاً أطواق النجاة للغارقين في بحر الرمال الليبية، لننتشلهم من صراع لا مبرر له إلا سرقة ثرواتهم...
أما تأمين حدودنا الغربية فليست بحاجة لتفويض أو إذن من أي جهة، فالمصريون قادرون على تأمين حدودهم شعبياً وعسكرياً ، أما الوقوف مع قبائل ( الليبو) هذه
المرة هي واجب إنساني واجتماعي يجب أن نتفق جميعاً عليه وإن اختلفت وسائلنا ، انقذوا أرض السُمر.