العشم غشم
داليا زردق المصريين بالخارج
بقلم ليمي سعيد
كثيرا ما كنت أقرأ هذا المثل الشعبي وأستغربه جداً واتسائل ما معناه ولماذا يقال ولكن مع الوقت أدركت أنه مثل له الف معني و إنه إحساس اكثر منه كلمات لها معني تعالوا معاً نستشعر هذا الإحساس سوياً ونخرج بالفائدة فأحياناً كثيرة تجد نفسك واثق تمام الثقه في أن أحدهم سيتصرف معك بشكل معين وعشمان فيه لتجد أنك كنت مخطئ ً و أنه تصرف بشكل مختلف تماماً.
تعتقد أن فلاناً يفتقدك و سيسأل عنك فتجده ناسيك . وأن علاناً لن يسئ فهمك أبداً فتجده أساء فهمك بدون حتى الرجوع اليك .وأخر كنت تعتقد تماماً انك لن تهون عليه ابدا ولا يهون عليه عشرتكم الطيبه ولن يتركك تنام وأنت حزين بسببه فتجده هان عليه ولم يؤثر فيه إطلاقاً .
وأخر تفعل المستحيل لإرضائه والدفاع عنه ومساندته فتجده يعاتبك أنك من ظلمته . صديق تركك في وسط طريقكم لأى سبب بسيط و أقرب من لديك ينسونك و يسقطونك من حساباتهم و كأنك غير موجود بالحياة وأنت متعشم إنك عنصر فارق في حياتهم يرغبون زيارتك و السؤال عنك ويفتقدونك دوماً. شخصأ تعمل معه بكل ود وإحترام و فجأة ينسحب منك و قد تكون في وقت تعثر شديد في العمل ولا يعبأ أن خروجه في هذا التوقيت بالذات قد يدمر عملك نهائيأ . والعشم لا يقتصر علي الناس فقط .
فقد تتعشم بخروجه سعيدة فترجع محسورا و قد تتعشم بمصيف مريح فتجد الأمواج تلطش فيك من كل صوب وجوب .
قد تتعشم في من يهون عليك مصاعب الحياة فتجده من يصعبها عليك أكثر و هنا أنصحك لا تجعل عشمك كبيراً حتى لا يكون وجعك كبيرا و لا تستسني أحداً مهما فعلت من أجله حتى لا تنصدم بشدة فلا تكن غشيماً في عشمك
عزيزى القارئ،،
لا تعتقد أن لك ثمنا عالي أو خاطر غالي في حياة أحدهم حتى لا تنصدم و دوماً تذكر أن يكون عشمك في الله فهو وحده اللطيف الحنًان ، المنًان ، الرحيم ، الذى لا يهون عليه عباده أبداً .
وأعلم أنه ما يمنع عنك شيئأ تحبه وتتعشم فيه إلا لأنه يحبك ويعلم مالا تعلم فقد يكون الطقم الذى تتمنى شرائه و لبسه غير مريح وقد يكون المصيف الذي تسعي إليه و تتمناه فيه أذي لك و هكذا فتمنى فقط الشئ و أدعو الله كثيراًو سًلم بإختيار الله لك تكن أسعد الناس.