السد.. السد.. تلك هي القضية
علاء سحلول المصريين بالخارجبقلم : د.أحمد سماحه
لم أفكر كثيرًا في الخروج عن إهتماماتي الثقافية والفكرية والدخول في قضايانا اليومية والحياتيه سواء منها السياسية أو الإجتماعية وإن كانت الثقافة لاتنفصل عن الواقع ولا تنطلق من فراغ،وثمة قضايا مصيرية لابمكن لنا أن نتجاهلها أو لانفكر فيها.
والآن ثمة قضية كبري تشغل مصر القيادة والشعب الآن ، قضية دعنا نقول أننا ربما تناسيناها لما أستجد من أحداث منها الفيروس والتنمية،وليبيا وغيرها، أو أننا لم نتوقع أن يحدث ماهو جاري الآن ، تجاهل أثيوبي ووساطات بارده وإجتماعات لم تسفر إلا عن وعود فضفاضه وحوارات بلا هدف مما جعلنا ندور في دوائر مفرغه، والعمل هناك مستمر بلا أدني توقف أوكشف عن أبعاد مايدور وما سيكون .
القضية أفرزت آلاف المقالات والتكهنات والمشاهد البارده كتلك التي أفرزها فيروس كورونا والتي تتسم كلها بالغموض والحيرة والترقب وعدم اليقين.
منذ "هيردوت" ومقولته الشهيره "مصر هبة النيل" واسم مصر يرتبط بالنيل ، فهو حياة وتاريخ وحضارة ولم يفكر أحد من قبل أن يحول بين النيل وبين مجراه وإرتباطه الوثيق بنا وارتباطنا به ليس كمجري مائي ولكن كمعبود تقدم له القرابين في عهد الفراعنه وعلينا أن نقدم له أرواحنا الآن.
لن أتوقف طويلًا عند ماحدث لإسكاتنا منذ بداية بناء سد إثيوبيا الذي لقب بالنهضة ، تلك التي ماقامت من الآف السنين ، ولا فكر فيها أحد هناك إلا الآن..وهذا مايدفعنا للسؤال عن ماوراء الدوافع من دول ومؤامرات ومحاولات لعرقلة مسيرتنا وخداعنا.
ثمة قائمة تندرج تحتها أسماء دول وزعماء وجماعات بعضها يضع في مخططاته إثارة الشعب ضد القيادة وبعضها يستهدف مصر التاريخ والمستقبل وبعضها يأمل أن ينشر آفكاره المتطرفة لتعود مصر ولاية عثمانية.. الأعداء يتربصون من كل صوب ، وصمود هذا الشعب الذي عاني ومازال، يحيرهم.
لن نقول أن حكمة القياده أوثقتها في حكام أثيوبيا كانت ضمن العوامل التي أوصلتنا الآن لمأزق لانعرف كيف سيحل ونخرج منه بلا خسائر.
القضية ليست بالبسيطه أو السهلة أو سوف تحلها تكنولوجيا التحليه والآبار وغيرها.أو وعود اثيوبيا واستهانتها بدول المصب، فالتقارير والوقائع وبحوث الخبراء وحتي الواقع يؤكد أن ثمة خطوره بالغة علي حباة شعب مصر وربما شعب السودان الشقيق الذي تواطأ رئيسه السابق المعتقل الآن، مع إثيوبيا لسنوات تنكيلًا بمصر وقيادتها.
إنني أقول لمن يريطون القضية بوجود رئيس مصر وموقفهم من سياسته واتهام القياده بالصمت حتي وصل الأمر الي الحالة الصعبة التي نعيشها الآن ، أقول لهم ليس هناك بادرة ما أو منطق ما يؤيد موقفكم، ربما تهاوننا لثقتنا فيما اتفق عليه من مبادئ لم يراعيها الجانب الآخر ، وربما لوعود او أمور أخري لانعرفها ولكن أعتقد انه لن يكون هناك صمت او تخاذل لما سيصيب مصر من أضرار وبيننا المستقبل.
وفي النهاية أدعو أعداء النظام في مصر من جماعات دينيه مثل الإخوان وسياسية مثل المعارضة وغيرها ،أدعوهم الي الوقوف معا ضد مايحدث لأن الكل زائل ومصر الأبقي يإذن الله.